الدهشه والعقول المتحجره ( مقال ادبى فلسفى ) ارجو النقد والتعليق وتصحيح الاخطاء
الدهشه هى رد فعل لا ارادى يتعرض له الانسان نتيجه معرفه او رؤيه شئ لم يتوقع ان يعرفه او يراه ، وينتج عنه علامات مرئيه يمكن الاستدلال عن الدهشه من خلالها كفتح الفم او حركه الحاجبين او غيرهما .
واننى ان لم اكن مواطنا مصريا لكنت وجدت صعوبه يمكن ان تصل الى القصوى فى التعبير عن موقف ادهشنى فى الحياه ، فمصر مليئه بكل ما يدهش العقل ويحرك الافواه .
كم ادهشنا فى حياتنا من ظلم وفقر وديكتاتوريه ولكن ما ادهشنى اكثر من ذلك هى الافكار الفاسده فى عقولنا المتحرجه منها ما ورثناها ومنها ما ابتدعناها.
كم اندهشت من عادات تملأ مجتمعنا ولكنها لا تعبر عنا ، كم اندهشت من افواه تتكلم وعقول تفكر بافكار متناقضه فاسده جار عليها الزمن .
فى كل مكان فى بلدى انظر اليه ارى اشياءا تدهشنى ، فعندما انظر فى بيتى ارى ابا يتحكم فى ابناءه بمنتهى الدكتاتوريه ، رأيه هو الصواب حتى لو جار على رأيه الزمان ، قوله لا يجب ان يخالف حتى ولو كان خاطئ ،
عقله هو انبغ العقول وانضجها حتى ولو كان لا يجارى هذا الزمان ، ابنائه من صنعه يجبوا ان يسيروا على خطاه حتى لو كان مخطئ ، شريكه الحياه يجب ان يرضى عليها الاب قبل الابن نفسه ، لا وجود للاعتماد على النفس
ولا وجود للحريه .
واذا نظرت الى مجتمى ارى حكاما يتحكمون فى البشر ، ارى شعوبا تغتصب حرياتهم ، ارى عبيدا تلسم الاقدام ، ارى فقراء ضعفاء واغنياء متحكمون فاسدون ، ارى من باع ارضه من اجل المال ومن باع دمه من اجل الوطن ،
ارى من استغل الدين ليغيبو العقل ويسترون الفساد .
واذا تركت هذا كله ونظرت الى ثقافتى اراها ثقافه هشه ترى التحرش بسبب الفتيات وليس بسبب النفس الضعيفه للشباب ، ترى الحب مباحا للرجال وحراما للنساء بحجه اننا مجتمع شرقى ، ترى الخيانه مباحه للزوج اما
الزوجه فانها كعود الكبريت لا يباح ان تمس ، ترى المرأه عوره وترى الرجل حر ، ترى تعليم الجنس حرام ، ترى الملحد لا حق له فى الحياه ، وترى المجرم من الحق ان يموت بدون ان يحاكم بالعدل ،
ترى ان الحاكم ابا لنا لا يمكن محاسبه او الاعتراض عليه او تغييره .
وعندما انظر الى شيوخنا الابرار اجد من يكفر ذاك ويبيح قتل ذاك ، اجد من يقول ان الديمقراطيه حرام وان المتظاهرين كفار ويحلل فيهم القتل ، اجد من يستخدم الدين للوصول الى السلطه ، اجد من يسير على اجساد
الشهداء للوصول الى الكرسى ، واجد قليل ممن اتبع ديننا الصحيح وسنه نبينا الكريم .
وما يدهشنى حقا هو ثقتنا فى انفسنا مع تلك العوار ، واقتناعنا بأننا اذكى شعوب الارض وانبلهم ، والغريب انك تجد مع كل هذا اناس متفتحين ومتنورين ، وكلما بدأت فى اليأس تجد الحلم بين يدك وحين تقترب
منه يبدو كالسراب .
فما اكثر ما يدهشنى فيكى يا بلادى .
twitter:@kamaladh
01002717221
طالب بكليه اداب قسم فلسفه
تحديث للسؤال برقم 1
http://kllemat.blogspot.com/
مدونتى