ولم يجعل الله المهدي المنتظر ينتمي للشيعة الاثني عشر، وأعوذُ بالله أن أكون من المشركين، فقد ضللتم يا معشر الشيعة الاثني عشر عن سواء السبيل يا من تبحثون
عن كتاب فاطمة الزهراء وتركتم القرآن بحجّة أنه لا يعلمُ تأويله إلا الله افتراءً على الله، وإنما المتشابه فقط لا يعلم تأويله إلا الله برغم أنه علّمني إياه ربّي، ولكن الله لم يأمرني أن أحاجكم إلا بمحكم
الكتاب آيات بيّنات هُنّ أمّ الكتاب وأصْلُ العقيدة الحقّ، أو النّهي عن الباطل أجده فيهنّ، ولكن محكم القرآن العظيم سوف يخالف كثيراً لأهوائكم، ولذلك فضّلتم أن تتركوه بحجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله
وانخرطتم وراء الروايات عن العترة وأكثر أئمتكم لو اطلعتم عليهم في قبورهم ستجدون جثثهم جيفة قذرة وعظاماً نخرة لأنكم أنتم من اصطفيتم أئمتكم، ولا أعترف بما تعتقدون لديكم من الأئمة إلا بثلاثةٍ فقط ، وحتى
ولو كنت أعلمهم جميعاً لما كان هناك داعٍ لإعلان أسمائهم، إلا والله لو تنبشون قبور الذين تسجدون لهم لوجدتم أكثرهم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً لأنكم أنتم من اصطفيتم كثيراً من أئمة آل البيت.
فحتى لو كنت أعلم أسمائهم جميعاً لما أخبرتكم بهم، لأنه لن يزيدكم ذلك إلا شركاً بالله، يا من تدعونهم من دون الله، ولم يعلمني الله إلا بعددهم وهو الحكيم العليم إلا الإمام علي بن أبي طالب وجدي الحسين بن
علي.
ويا من تسمّي سبيلك سبيل الرشاد، إني أصدق بعض عقائد الشيعة الاثني عشر كعدم رؤية الله جهرةً سبحانه وتعالى علواً كبيراً، وفي عقيدتكم في البعث الأول، ولكنكم لن تجدوا بين المبعوثين أبا بكر ولا عمراً لأنهم
في عليّين من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ولو قال لهم جدي الإمام علي إني خليفة الله عليكم من بعد رسوله ثم يثبت لهم ذلك من كتاب الله القرآن العظيم لكان أبا بكر وعُمر من أول المُبايعين للإمام علي على
الخلافة ولكنه حقّ سكت عن حقه، وكادت أن تشتعل نار الفتنة بين المهاجرين والأنصار، وقالوا خليفة من الأنصار وخليفة من المهاجرين فأنقذ المسلمين عمر بن الخطاب فبايع أبا بكر، وبرغم إن الخليفة من بعد رسول
الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في الكتاب هو ليس أبا بكر ولكن المهدي المنتظر يشكر أبا بكر وعمر لأنهم أنقذوا المسلمين من فتنةٍ أخطر، فلا تحاجوني يا معشر الشيعة الاثني عشر وتلك أمّة قد خلت لها ما
كسبت وحسابهم على الله فلا شأن لكم يا من تنمّون الأحقاد فتشتتوا قلوب العباد، اتقوا الله واسعوا إلى جمع شمل الأمّة وتوحيد صفوف المسلمين والنّاس أجمعين ضد الشيطان المسيح الدجال وجيوشه الذي يعدّهم من
آلاف السنين، ولكنكم من ألف عام وأكثر وأنتم في قضية الإمام علي وأبي بكر وعمر وعثمان! وإلى متى يا قوم؟ اتقوا الله وأنقذوا أمّتكم من الضياع ولن يسألكم الله عن الإمام علي أو عن الإمام الحسين لماذا لا
تنصروهم؟ لأنكم غير موجودين في ذلك الزمن يا معشر الشيعة الاثني عشر، وتذكروا قول الله تعالى:
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
صدق الله العظيم [البقره:134]
www.mahdi-alumma.com
تحديث للسؤال برقم 1
ايات القران صالحة لكل كل زمان و مكان يا هذا ,,,
تحديث للسؤال برقم 2
ونحن لا ننطق بالظن كامثال شيوخكم ,,,