حسب النموذج القياسى للذرّة ..
الذرّة تتكوّن من مكوّنات تمّ ترتيبها على مستويين ..
1- مستوى أرضى (مكوّنات ذرّية نرصدها بكوكبنا) ..
2- مستوى كونى (مكوّنات ذرّية نرصدها خارج كوكبنا) ..
لنبتعد عن المكوّنات التى نرصدها خارج كوكبنا الآن لأنّها غير ذات قيمة فى موضوعنا هُنا ..
بالتالى الذرّة تتكوّن من نواة و مدارات حول النواة فمدارات النواة يوجد بها الاليكترونات التى تنتمى لعائلة اللبتونات من عائلة الفرميونات بينما النواة تتكوّن من بروتون و نيوترون يتكوّن كلًا منهما من
كواركات بالتالى ينتمى الكوارك لعائلة الكواركات من عائلة الفرميونات كذلك ..
بالنسبة للبتونات فهى جسيمات أوّلية تمتاز بكونها ذات شحنة سالبة كالاليكترونات أو مُتعادلة كالنيوترينو بينما الكواركات فهى جُسيمات أوّلية تمتاز بكونها ذات شحنة موجبة كالعلوى و القمّى أو سالبة كالسُفلى
و القعرى و كلاهما ينتمى للفرميونات و التى تتميّز بأنّ دورانها المغزلى نصف صحيح فالفارق بين اللبتونات و الكواركات هو طبيعة و خصائص كلًا منهما فالكوارك يتواجد داخل النواة و يتحد مع غيره ليكوّن البروتون
أو النيوترون مثلًا و كذلك تُظهر القوى الأربعة و هى القوّة الكهرومغناطيسية و النووية الضعيفة و النووية القوية و الجاذبية و له صفات أخرى لا أريد الإطالة بشرحها على عكس اللبتونات لا تتواجد فى النواة و
لا تُظهر إلّا القوى الكهرومغناطيسية و عند تجمّعها تُسمّى ما يُطلق عليه الميزون ..
إلى هذا الحدّ نكون وصلنا لمعرفة بمكوّنات الذرّة الجسيمية من اليكترونات تنتمى لعائلة اللبتونات و كواركات مكوّنة للبروتونات و النيوترونات تنتمى لعائلة الكواركات و كلاهما ينتمى لعائلة الفرميونات لكن
هُناك جُسيمات أخرى غير هذه الجُسيمات تتواجد بالذرّة و هذه الجسيمات هى المسئولة عن نقل شحنات الطاقة بين الجسيمات و بعضها أو من الجسيمات و إليها و التى ينبنى على أثرها حدوث تفاعلات مُختلفة ..
لتبسيط الفكرة سنتكلّم عن الاليكترونات التى تتواجد فى مدارات الطاقة المُختلفة حول النواة و كما هو معلوم عن الاليكترونات فهى الأساس فى تفاعلات الطاقة الكهرومغناطيسية فبالتجربة العلمية تبيّن أنّ
الاليكترونات تُثار أو تعود إلى وضعها الطبيعى أو ما غير ذلك لانتاج الطاقة الكهرومغناطيسية من خلال تأثّر الاليكترون بطاقة مثلًا تُثيره و هى طاقة الفوتون و الفوتون هو جُسيم يُمثّل أقلّ وحدة ممكنة للضوء
و للفوتون صفات موجية بالطبع و كذلك صفات جُسيمية و هذا ما يُسمّى بالطبيعة المُزدوجة للجسيم و تمّ مُناقشة برهنة هذه الصفات من خلال النظرية الكمومية ..
هُنا ربّما نكون فهمنا فكرة الفوتون و أثره على الطاقة و على الجسيم اللبتونى (الاليكترون) فى اكسابه صفاته الكتلية و بنفس هذا القياس نسير فى الطاقة النووية الضعيفة التى تكون مسئولة عن انحلال و اضمحلال
مكوّنات النواة مثل البروتون أو النيوترون فتخرج من النواة اشعاعات نووية فيكون المسئول عن إنتاج هذه الطاقة هو البوزون الذى هو أصغر كم للطاقة النووية الضعيفة كما كان الفوتون هو أصغر كم بالنسبة للطاقة
الضوئية أو الكهرومغناطيسية و بالتبعية نفس القياس يستمر فى الطاقة النووية القوية و هى الطاقة المسئولة عن ترابط النواة و مكوّناتها فيكون المسئول عن إنتاج هذه الطاقة هو الجلون الذى هو أصغر كم للطاقة
النووية القوية و كذلك الجرافيتون هو أصغر كمّ للطاقة الجذبوية ..
تحديث للسؤال برقم 1
أضاف هيجز تصوّرًا جديدًا بعد ذلك ألا و هو البوزون هيجز الذى يمنح الكُتل قيمتها فوضع تصوّرًا يُفيد بوجد مجال ما من مجالات الطاقة أسماه المجال هيجز يتواجد بداخله البوزونات فعند
تواجد هذا البوزون هيجز بداخل المجال يلتف حوله بقيّة البوزونات فيكوّنوا معًا كتلة الجسيم و من هنا يتضح أنّ بوزون هيجز لا يدخل داخل الجُسيمات فيمنحها كتلة ثمّ يخرج منها بل هو عبارة عن جسيم بوزون عادى
يتواجد داخل مجاله الذى هو موجود به فيلتف حوله بقية البوزونات كما لو كان شيئًا جاذبًا لبقيّة البوزونات فيُعطى الجسيم كُتلته أمّا فى حالة عدم وجود هذا البوزون داخل المجال أو مروره سريعًا دون البقاء
داخل المجال فيصبح الجُسيم ضعيف الكتلة (كُتلة صفرية غير ملحوظة) و ليس عديم الكتلة ..
بالتالى نفهم أنّ بوزون هيجز هو مُجرّد صفة لجسيم الطاقة بوزون حيث يختلف البوزون هيجز عن سائر البوزونات بأنّه قادر على لمّ شمل بقيّة البوزونات حوله ممّا يمنح الجسيمات كتلتها بينما فى غيابه لا يحدث
تكتّل للبوزونات فتكون كُتلة الجسيم ضعيفة فالبوزون هيجز إن أردنا تشبيهه بتشبيه أقرب للصحّة و للدقّة فهو كالقائد أو الرئيس أو النجم المشهور الذى يلتفّ حوله البقيّة ..
حسب اعتقادى هذا أكثر شيئ مُختصر بإمكانى كتابته لتوضيح الفكرة فأتمنّى أن تكون قد وضحت قدر الإمكان و يبقى جواب سؤالك حول مصدر حصول البوزونات فى العموم على كتلتها إجابته فى علم الله إن كان هُناك مصدرًا
وسيطًا آخرًا أمّ أنّ الله خلق الطاقة لتتموضع فى هذا الجُسيم كمصدر للطاقة فهذا أقصى ما وصلت إليه علوم العلماء ..
و ربّنا يكون فى عونك و تقدر تقرأ كلّ هذا الكلام .. :)
وهذا حسبما أفاد الأُستاذ نيم انف .. ^_^
أمّا عن ظاهرة الإشعاع الصوتي أو (الصوتضوئية) كما تُسمّى للدقة
فهي بسبب وجود موجاتٍ صوتيّةٍ ضاغطة ، على النيوترونات الموجودة داخل الفُقّاعة مما يؤدي إلى حصول انخساف في داخلها يخرج طاقة ضوئية منها لفترةٍ زمنيةٍ تصغُر الثانية .. وفيها يكون الضوء في الفُقّاعة كضوء
نَجمٍ صغير يصِلُ لمقاييسنا البَشريّة ..
-بالتّوفيق ^__^
تحديث للسؤال برقم 2
-هذا حسبما أفاد الأُستاذ نيم انف .. ^_^
يمكنك متابعته Name Enough إبحث عنه وتابعه (: