بدأت تركيا بواجبها تجاه أمريكا فأردوغان قال 30 مرة على الأقل أنه عضو في مشروع الشرق "الأوسط الجديد" الذي يمتد من المغرب الى اندونيسيا وتسعى أمريكا فيه
إلى تغيير حدود 24 دولة اسلامية عبر تفريقها الى دول طائفية وأهم من يساعد أمريكا في هذا المشروع تركيا والخليج العربي (عبرالقنوات الطائفية والسياسة الطائفية)
بالنسبة لقضية زيارة أردوغان إلى غزة فهي مجرد اثارة عواطف العرب
فعندما يعمل أردوغان بشكل علني لمصلحة أمريكا كدعمه للمعارضة السورية والليبية حسب المخطط الأمريكي يحتاج الى غطاء يخفي ذنبه فاستغل القضية الفلسطينية لتبرير ما يقوم به ورفع شعبيته بين العرب
فزيارته الى غزة ما هي إلا تغطية على عدائه بشكل علني لسوريا وليبيا والعراق
وفي شأن أسطول الحرية فهي ربما تكون مسرحية فالأشخاص الذين نظموا هذه الحملة لمساعدة فلسطين هم نفسهم من قام بمظاهرة ضد الأسد (مما يدل على انهم مسيرين ) فإذا كان هؤلاء يناصرون فلسطين فعليهم أن يناصروا
الرئيس بشار الأسد
لأنه اذا خسر الأسد فسيتعاظم النفوذ السعودي والتركي في المنطقة وتصبح أحول الفلسطينيين وخيمة وربما تنتهي القضية الفلسطينية
حتى في قمة الأزمة بين تركيا واسرايل بشأن أسطول الحرية زاد التعاون الاقتصادي بين تركيا ةاسرائيل بنسبة أكثر م ن25 بعد هذه الحادثة
وفي لبنان لماذا أرسل أردوغان قوات تركية ضمن قوات الأمم المتحدة ؟؟
أليس لتطويق حزب الله ونزع سلاحه وحماية اسرائيل في حروبها بحجة حفظ السلام والأمن الدولي وتحجيم النفوذ الايراني في المنطقة لصالح تركيا واسرائيل وأمريكا
و في الانتخابات التركية الأخيرة لم تكن دعايات اردوغان الانتخابية الصوتية الا ضد النظام السوري وعلى حساب الدم السوري الذي أريق في عدد من المناطق وأهمها جسر الشغور حيث كان المسلحون يُدعمون من قبل
اردوغان بشكل مباشر
عبر فتح الحدود ودعمهم ببعض المعدات وتوفير الحماية لهم , وهو لم يطلق كلمة واحدة ضد اسرائيل في انتخاباته (مع أنها ترفع شعبيته في تركيا) بل قال انتصار تركيا اليوم هو انتصار لدمشق و بيروت وغزة وفلسطين
والشرق الأوسط(العثمانية الجديدة) لكن ما يهمه حقيقة هو دمشق وبيروت
ومؤخرا تم إحداث ضجة إعلامية في العالم الاسلامي وهي طرد السفير الاسرائيلي من تركيا, لكنهم خبئوا خلف هذه القصة تغيرا كبير في المنطقة وهو نشر الدرع الصاروخي الأمريكي في تركيا
الذي يستهدف ايران لحماية أوربا من الصواريخ المنطلقة من الشرق الأوسط وتريد تركيا بهذا سببا لانضمامها إلى الاتحاد الأوربي
في النهاية,أليس كشف الأقنعة من أهم نتائج الثورات والأزمات
وهل يجب أن نتفاجئ ونندهش بمواقف أردوغان الأزمات الحالية ؟؟
فهو يقوم بواجبه ليس إلا