الثورة بمعناها الحقيقي هي فكر من أجل التغيير.......
و ما نلاحظه في الوطن العربي هي فوضى شوارع.......بلا فكر ......
تحديث للسؤال برقم 1
من الصعب أن نصف ما يحدث على امتداد
الخارطة العربية ب( الثورة) بقدر ما يمكن وصفها بظاهرة احتجاجية لشباب دفعتهم إلى الظاهر ظروفهم المعيشية وركود في حركة النمو والتنمية فجاءت احتجاجاتهم في لحظة بروز رغبة محورية في اعادة النظر
بخارطة المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا على ضوء الكثير من الدوافع والمعطيات التي دفعت هذه المحاور إلى توجيه واستغلال الظواهر الاحتجاجية ورغبات الشباب فمنحتها مساحة من اهتمام دافعة الشعوب
ومن خلال بعض النخب الشبابية إلى مربعات يمكن وصفها بالمربعات (الثأرية ) يقودها الشباب (العاطلين) ضد الأنظمة بتوجيه وإيحاء من بعض القوى السياسية والمجتمعية , هذه الظواهر سرعان ما تم وصفها ب( الثورات)
المصحوبة بكثير من الصخب والضجيج الإعلامي والاهتمام المركز والغير مسبوق من قبل وسائط إعلامية واسعة الانتشار , الأمر الذي منح هذه الظواهر اهتمام الرأي العام عربيا ودوليا فكانت المواقف المحورية منها
قائمة على أساس علاقة الأنظمة من هذه المحاور ومدى قربها أو بعدها منها ..
بيد أن ( الثورة) التي لها ظروف ذاتية وموضوعية ولها شروط ومواصفات ولها نواميس ودوافع وأهداف ومنطلقات وغايات وكل هذه العوامل تكاد تكون مفقودة لدى من يتصدروا واجهة الظواهر هذه خاصة أن مفردات خطاب من
يتصدر الظاهرة من الشباب تكاد تكون موحدة وهي مفردات لا تنتقص من قيمة المسمى( الثورة) التي بدت في أجندة البعض وكأنها رديف أو متساوية مع مفهوم ( الفوضى) فكانت هذه أولى المثالب التي يمكن أخذها على
الظواهر التي تحمل مثالب أخرى كثيرة أبرزها رفض القائمين بهاء أو عليها للأخر الوطني بصورة مثيرة وخطيرة , الرفض الكامل لمنطق الوعي والحوار والولاء الوطني , وثمة تعبئة خاطئة تم شحن عقول الشباب بهاء لدرجة
خطيرة وكارثية بحيث يصعب التفاهم مع بعض من هؤلاء الشباب الذين يحملون للأسف ثقافة عنوانها كراهية الأخر أيا كان وكانت مكانته لدرجة أن شعار ( أرحل) قد يكون المفردة الأكثر احتراما مقارنة بمفردات تردد عبر
الشعارات المكتوبة واللافتات واللوحات أو عبر الخطابات المفتوحة حتى يخيل للمراقب أن هؤلاء الشباب من تونس حتى صنعاء انبثقوا من ( مدرسة واحدة) فاللغة الانتقاصية والغير مقبولة يرددها الجميع , مع أن
المفترض أن يكون خطاب (الطلائع الثورية) حضاريا ووطنيا وجمعيا ويحمل الكثير من قيم الوعي الحضاري الوطني , وأن يكون لدى المعنين بالأمر من الشباب قدرة على احتوى الأخر ومحاورته ومقارعته الحجة بالحجة
والبيان بالبيان بوعي وطني مسئول وبعقل مفتوح وفكر متجدد قابل لكل أشكال النقد وقادر بالتالي على امتصاص غضب الناقد وتطويعه ,هكذا فهمنا وعرفنا قيم وثقافة الثوار الذين يتحملون مسئولية التغير الوطني والفعل
الحضاري القادر على خلق غدا أفضل ومستقبل أكثر سكينة واستقرار , وهذه القيم لا أثر لهاء ولا وجود في خطاب الشباب الذين رابطوا علي الساحات العامة من ( تونس ) حتى بوابة (جامعة صنعاء) حيث وجدنا ثقافة دخيلة
وغير مسئولة ووجدنا شباب متعصبين وكأنهم خرجوا من أكثر ( أدغال أفريقيا) المتوحشة , مع احترامي لكثير من الشباب الذين يدركون جيدا هذه الحقيقة لكنهم ولدوافعهم الخاصة رابطوا على الساحة نكاية بهذا أو كيد
بذاك أو رغبة في ركوب الموجة فلعلي وعسى أن يتحقق عبر هذه الطرق المثيرة ما لم يتحقق عبر الطرق السلمية وحتى الديمقراطية التي لم تجلب لإخواننا في ( المشترك) ما يحلمون به ويتطلعون إليه , فكانت الفرصة
أمامهم سانحة ليكونوا جزءا من المشهد ( الفوضوي) مع أنهم جزءا من نظام دستوري وعليهم واجب احترام النظام والقانون والعمل بالطرق الدستورية وتصفية الخلافات عن طريق الحوار الذي به لا بأي طريق أخرى غيره تحل
مشاكلنا ونصنع توافقنا الوطني ونحقق اتفاقنا كما سبق أن حققنا مثل هذا سابق , ومن المفيد هنا أن نتذكر مرحلة ما قبل حرب صيف 1994م حين اغلق البعض باب الحوار واحتكم للفوضى فكانت الحرب وبعدها عدنا للحوار
واليوم ثمة نذر خطيرة تفرض على اخواننا في (المشترك) أن يأتوا لكلمة سوى وأن يحكموا عقولهم ويعودوا للحوار حتى نخرج من شرنقة صنعوها بأنفسهم وعليهم أن يقبلوا بالعودة للحوار والشرعية الدستورية وأن يحترموا
النظم والقوانين ويدركوا أن الالتفاف على القانون والدستور والشرعية بأي صورة ومن أي طريق فعل مرفوض ويتحملوا وحدهم وزر ما يترتب عليه موقفهم هذا ..
تحديث للسؤال برقم 2
وبعيدا عن استغلال معاناة الشباب و ركوب قطار الظاهرة بحثا عن ( مغانم) فأن المشترك مطالب بتحمل مسئوليته وقبول مبادرة فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية_ حفظه الله_ والتي
اختزلها في ( خمس نقاط) وعليه فأن التجاوب واجب وطني مع المبادرة ورفضها يعني أن هذه الأحزاب التي نعدها جزءا من النظام هي في حالة ( تمرد) على النظام والقانون والشرعية الدستورية وبالتالي فأنهم بمواقفهم
المتعنتة تحت طائلة القانون ..
وكلمة أخيرة للشباب قد وصلت رسالتكم وقمتم بما قمتم به , فلا تحبطوا ما صنعتم ولا تهدموا ما كسبتم فأنتم في كل الأحوال جيل اليوم والغد , فلا تتركوا (طيور الظلام) تعبث بحقولكم وتتلف ما زرعتم من العمل الذي
شد انتباه الجميع وتفاعل معه الجميع , واعتقد أن الوقت قد حان لكي تجنوا ثمرات ما زرعتم قبل أن تقودكم طيور الجهل إلى مربع غير مربعكم
..!!منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
تحديث للسؤال برقم 3
ما حدث في كثير من الدول العربية منذ الثورة التونسية وحتى الثورة السورية يمكن أن نسميها ثورات على الرغم من اقتناعي ان هناك كثيرا من الأيادي الخفية التي سعت لتنفيذ رؤية
كواندليزارايس بنشر الفوضى الخلاقة في البلاد العربية لخلق شرق أوسط جديد تعيد تنظيمه أمريكا مع حليفتها التي ترتبط معها بزواج كاثوليكي (اسرائيل طبعا) وحليفتها التي تعمل بالمثل القائل يتمنعن وهن الراغبات
(اقصد إيران) التي تشترك معها الان في تقسيم عالمنا العربي كما اشترك الاستعمار القديم بريطانيا وفرنسا في تقسيم دولنا العربية سابقا في معاهدة سايكس بيكو،،أقول أن هذه الأحداث يمكن أن نسميها ثورات أي جمع
ثورة ، أما عندنا في البحرين فما حدث في 14 فبراير من الفوضى والخيانة والتمرد فأسميه ثوارة نسبة إلى الثور وليس الثورة ، أما كيف وصلت إلى هذه القناعة التي ستغضب الكثيرين واتوقع هجوما كثيرا إن قدر لما
أدونه هنا أن يقرأ، وستعرفون ما أقصده بالثوارة عندما تعرفون الفرق بين الفوضى عندنا والثورات في الوطن العربي.
في البداية دعونا نتساءل بشكل عام عن سبب قيام أي ثورة ، لو بحثنا في أسباب الثورات العربية لوجدناها لا تخرج عن الأسباب الآتية: الفقر ، البطالة، الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهذه الأسباب إن
انطبقت على البلدان العربية التي حدثت فيها الثورات فهي لا تنطبق على البحرين إلا في أضيق الحدود ، فبالنسبة للفقر فهو موجود في البحرين كما هو موجود في أغنى بلاد العالم ولكنه في البحرين موجود بنسبة
قليلة فلا يخلو بيت في البحرين من سيارة أو أكثر والدليل أنه لا يوجد في البحرين من يركب المواصلات العامة الجديدة والمكيفة إلا العمال الأسيويين، ولا يخلو بيت بحريني من خادمة أو أكثر حتى عند أولئك الذين
يدعون الفقر ويسهرون في الدوار"وهو الذي اتخذه الفوضويون مكانا للقاءاتهم اليومية بداعي التظاهر.أما البطالة فقد بلغت نسبتها 3%، بالاضافة إلى أن العاطلين عن العمل يستلمون من الدولة مساعدات شهرية تصل إلى
400دولار شهريا حتى يجدوا عملا. بالإضافة إلى الخدمات الصحية والتعليمية المميزة والوحدات الإسكانية التي يحصلون عليها أما عن الفساد السياسي فكيف يشتكون منه على الرغم من وصول 18 نائبا يمثلون اكبر كتلة
معارضة في انتخابات نزيهة لم يستطيعوا هم انفسهم الطعن في نزاهتها بالإضافة إلى عدد من النواب المستقلين الذين يحسبون على المعارضة أيضا مع العلم أن عدد النواب في المجلس هو 40 نائبا.فلماذا يثور من لديه كل
ذلك؟ وماذا يريد؟ هي واحدة من اثنتين لا ثالث لهما أما ثوارة أو إجندة خارجية تنفذها دولة جارة ولكنها جارة السوء وهي إيران ونحن نردد المثل المصري الذي يقول اصبر على جار السو يا يرحل ياتجيله مصيبة تاخذه
ونحن ننتظر مصيبة تاخذ إيران. وفي حلقة أخرى سنتحدث عن طائفية من يسمون أنفسهم ثوارا وما يسمونها
ثورة.*************منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول****************
تحديث للسؤال برقم 4
لقد عشت عن قرب احداث الموقعين.. الحركة الشبابية في
ميدان التحرير كانت تعلم جيدا ماذا تريد.. لافتات موجهه للعالم.. وباللغات
الأجنبية مع احتلال أماكن بالقرب من كاميرات الفضائيات مجموعات تعلم جيدا
ماذا تريد.. لها أكثر من مطلب.. المشهد في ميدان مصطفي محمود وشارع جامعة
الدول العربية مختلف، حيث إن القوي المتظاهرة فيهما التفت حول شيء واحد وهو
الاستقرار في هذه المرحلة وفض الاعتصامات وعودة الحياة ودعوة السياسيين
لتطبيق ما تم الاتفاق عليه وكانت العناوين عربية ومعظمها دار حول تأييد
مبارك وضرورة احترام عطائه برغم أن المشهدين قد يبدو للبعض أنهما متعارضان
إلا أنني أعتقد أن هناك اتفاقاً حول نجاح الحركة الشبابية في تحريك الحياة
السياسية في مصر إلي نقطة كان الجميع يحاول الوصول إليها.. الاتفاق أيضا
علي ضرورة عودة الأمور إلي ط