نشأت في أسرة عربية، مكونة من أب و أم و أربع بنين وبنتين. كانت هي أصغرهم.. و في أحضان هذه الأسرة ترعرعت و تربت...
وبعد المرحلة الثانوية تقدم لخطبتها رجل طيب يعمل في أمريكا، فوافقت عليه و تزوجا. كان و لله الحمد. خيرا، فكان يشجعها على لبس الحجاب حتى و هما في وسط كافر على الرغم من انه لم يكن محافظا على الصلاة و
الصيام، و قد طلبت منه صيام رمضان معها فصامه و لله الحمد، و دعته إلى الصلاة فوعد خيرا، و مع ذلك كانت متعلقة بسماع الغناء، و الخروج إلى الأسواق، فلم تكن صلاتها تنهاها عن كثير من المنكرات و الذنوب
فالقلب لم يزل في اسر المعاصي.
وذات يوم خرجت من الحمام بعد أن اغتسلت، كانت الريح شديدة و قوية، و كانت نافذة المطبخ مفتوحة، فاتجهت لإغلاقها فأحست بلفحة هواء وبعد فترة قصيرة، أحست بصداع في رأسها، فتناولت دواء لتخفيف الصداع، ولكن دون
جدوى فبدأ الألم يزداد، و الحالة تتطور من صداع إلى حرارة ثم رعشة قوية – فلما حضر زوجها وكان طبيبا – اعطاها دواء آخر فهدأ جسمها قليلا، ثم عادت الرعشة من جديد فمكثت في البيت على هذه الحال خمسة أيام مع
تناول الدواء، لكن الدواء لم يؤد مفعوله ثم تطورت الحال الى أسوأ...حيث أصيبت بتورم القدمين، وعدم القدرة على الحركة إلا قليلا، فقرر زوجها نقلها اى المستشفى، وفي الصباح الباكر تركت أطفالها عند جارة لها
مسلمة كانت خير أم جزاها الله خيرا.
فلما دخلت المستشفى و رأى الطبيب حالتها، أسرع بها إلى قسم الطوارئ.. وذلك أن جسمها كان قد هزل من قلة الأكل، لأنها في تلك الفترة كانت كلما أكلت شيئا ولو يسيرا استفرغته...
كانت وقتها لا تملك إلا نظرات شاردة، فلسانه ثقل عن الكلام بسبب الحرارة العالية، و الرعشة القوية، وقدماها قد ثقلت عن الحركة بسبب الأورام، والأعضاء منها قد سكنت إلا من قلب ينبض ببطء، فلم تجد ما تعبر به
عن آلامها في تلك اللحظات آلا بقطرات من الدموع خرجت بصعوبة بالغة، ومع ذلك لم تستطع مسحها، لأن يداها غير قادرتين على الحركة.
!!وفي صباح اليوم التالي قام الأطباء بإجراء الفحوصات للتعرف على سبب الحرارة.. فكانت النتيجة كلها سالمة
فاحتار الأطباء في أمرها، حيث عجزوا عن معرفة مسببات الحرارة في جسمها، فقاموا باستدعاء أطباء آخرين من ولاية أخرى، فاقترحوا أن يستمر فحص الدم يوميا لاحتمال وجود جرثومة فيه.. وكانت النتيجة دائما لاشيء..
فأصبحت في حال لا يعلمها إلا الله.
القصة لم تنتهي بعد، وتركت لكم المجال لانهائها انتم.
سأكتب نهايتها عما قريب، واتمنى ان تصلكم رسالة هذه القصة
تحديث للسؤال برقم 1
آسفة هناك بعض الاخطاء في الكتابة، فقد كنت اكتب بسرعة و لم انتبه لها
تحديث للسؤال برقم 2
آسفة هناك بعض الاخطاء في الكتابة، فقد كنت اكتب بسرعة و لم انتبه لها