الرجل النحلة :
يرى الجانب المشرق في كل شيء ، يبحث عنه بعين شفافة ، وإن لم يجده يصنعه . يؤمن بأن كل إنسان مهما كان فظا أو منفرا توجد فيه صفات خيرة تحتاج فقط إلى من يظهرها .
الجميع يحبونه ويشتاقون لرؤيته .. إذا زرناه في بيته وجدناه يغض الطرف عن هنات زوجته وأبنائه ، لا يعلق على كل كبيرة وصغيرة يمتدح جميل الفعل وان كان صغيرا . وإذا نقد نقد بشكل لا يجرح من أمامه .
والرجل النحلة وصف للمؤمن بشكل عام قال سيد الخلق وحبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم ( والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا ووضعت طيبا ووقعت فلم تكسر ولم تفسد)(صحيح) السلسلة الصحيحة
للألباني .
أما الرجل الذبابة :
تراه يبحث بلا كلل عن عيب هنا أو تقصير هناك .. لا يرى إلا كل ما هو قبيح ولا يقع إلا على السيئ .
يرى العالم تكسوه العيوب .. ويصر على أنه لا أمل في الإصلاح .
لا يحب الجمال ويمقت التسامح حتى وإن لم يعترف بذلك .
إن أخطأ يوما وقال كلمة تشجيع أتبعها بـ ( لكن) .
الجميع يتحاشى انفعالاته .. ويستثقل انتقاداته .. ولا يبش لرؤيته .
إذن فالرجل الذبابة رجل معتل النفس ، مريض القلب ، قد لاكت قلبه أنياب الحقد والحسد .
فهو يعيب على كل شيء .. بل ويتمنى العيب !!!.
وهؤلاء ( المعيبون ) هم شرار الناس يقولوقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الفئة بأنها من شرار الناس يقول × (شرار عباد الله المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب ) قال
الألباني حسن انظر ( غاية المرام ) .
فاربأ بنفسك عزيزي القارئ أن تكون من هؤلاء ، غالب نفسك وشيطانك ، بل غالب عقلك الذي لا يفتأ يقارن ويصنف ويضع الدوائر حول الأخطاء التي يرتكبها الآخرون من حولك .
من انت فيهم هل انت كالذبابة ام كا لنحلة؟؟؟