دعوى قضائية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد حظر بناء المآذن في سويسرا
بيرن - تم تحريك دعوى قضائية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد حظر بناء مآذن المساجد في سويسرا.
وذكرت وكالة الأنباء السويسرية "إس.دي.أيه" أن المتحدث السابق باسم مسجد جنيف، هافيد أوارديري، سلم المحكمة في مدينة ستراسبورج الفرنسية دعوى قضائية ضد الاستفتاء الشعبي السويسري الذي وافق خلاله غالبية
السويسريين على حظر بناء مآذن جديدة في البلاد.
وجاء في تعليل الدعوى أن حظر بناء مآذن المساجد في سويسرا لا يتفق مع الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان.
وذكر بير دو برو، أحد محامي أوارديري، في تصريحات لمحطة "تي.إس.آر" التليفزيونية السويسرية أنه تم إخطار مجلس الولايات في بيرن وجميع أعضاء المجلس الأوروبي بهذه الخطوة.
وقال برو إن أوارديري يرى أن سويسرا تفرض قيودا على حرية أديان المسلمين من خلال حظرها العام والمطلق لبناء المآذن ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحظر يعتبر تمييزا لأنه يسري على دين واحد وليس جميع
الأديان.
وفي المقابل أعرب خبراء عن تشككهم في إمكانية قبول الدعوى.
وقال شتيفان تريكسل البروفيسور في القانون الجنائي السويسري في تصريحات للتليفزيون السويسري إن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تعد بمثابة مكبح طوارئ فحسب.
وأوضح تريكسل أنه يتعين في أول الأمر التقدم بتلك الدعوى أمام جميع المحاكم المختصة في سويسرا وصولا إلى المحكمة الاتحادية ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن محركي الدعوى ليسوا متضررين شخصيا من حظر بناء المآذن
لأنه لم يرفض لهم طلب ببناء مئذنة.
تحديث للسؤال برقم 1
باريس تتراجع جزئيا عن حظر النقاب
باريس- تثير تصريحات ادلت بها وزيرة فرنسية قريبة من ساركوزي طالبت الشبان المسلمين الفرنسيين بان يشعروا بانهم فرنسيون ردود فعل في فرنسا التي تشهد جدلا حول الهوية الوطنية.
وكانت نادين مورانو سكرتيرة الدولة لشؤون الاسرة صرحت ردا على سؤال حول ما اذا كان الاسلام يتلاءم مع الجمهورية، انها تدعو خصوصا الشبان الفرنسيين المسلمين الى ان يشعروا بانهم فرنسيون وان يجدوا عملا
ويكفوا عن استخدام اللهجة الشعبية.
وصرحت مورانو "نحن لا نحاكم شابا مسلما، فانا احترم وضعه. ما اريده هو ان يشعر انه فرنسي عندما يكون فرنسيا".
واضافت "اريد ان يحب فرنسا عندما يعيش فيها وان يجد عملا والا يتحدث الفيرلان (لهجة شعبية تقلب فيها الاحرف الصوتية) والا يعتمر قبعته بالمقلوب وان يجد عملا وان نواكبه في تنشئته".
ودان قادة في المعارضة وجمعية مكافحة العنصرية "اس او اس راسيسم" تصريحات الوزيرة الفرنسية معتبرين انها تنطوي على "مفهوم اتني للامة" وتشكل "انحرافا جديدا".
وقال الناطق باسم الحزب الاشتراكي بونوا هامون "انه امر خطير جدا لانه يؤكد النظرة الكاريكاتورية لعدد من اعضاء الحكومة الى الشباب في هذا البلد مع خلط لا مثيل له بشأن الشبان المسلمين".
من جهتها صرحت جميلة سونزوني الناطقة باسم حزب الخضر "بعد الحجاب والبرقع جاء دور القبعات".
ودعا "اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا" الحكومة الفرنسية الى "وضع حد للنقاش حول الهوية الوطنية"، معربا عن "قلقه" حيال تصريحات مورانو حول المسلمين.
ودعت رئيسة اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا ارييل شواب في بيان وزير الهجرة والهوية الوطنية "ايريك بيسون والحكومة الى وضع حد لهذا النقاش بكل بساطة".
واضافت انه "من شدة ما تحول الى مسرحا للتعبير عن الاحكام المسبقة العنصرية، فان النقاش حول الهوية الوطنية يهدد بقسمة المجتمع الفرنسي وبتعريض العيش المشترك للخطر".
وابدى الاتحاد "قلقا" جراء تصريحات نادين مورانو، مؤكدا انه "من غير المسموح ان يكون النقاش الوطني ذريعة لاطلاق الاحكام المسبقة على الساحة السياسية".
واكد الاتحاد ان "هذا التبسيط للاحكام المسبقة مرعب خصوصا وانه يستهدف بشكل ممنهج اتباع العقيدة الاسلامية".
من جهة اخرى، قالت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية أمس ان فرنسا في طريقها لفرض حظر على النقاب في بعض المباني العامة متخلية بذلك عن حظر اوسع نطاقا قد ينتهك حق الحرية الدينية.
ومن المقرر ان تنشر توصيات استجواب برلماني فرنسي حول النقاب الشهر المقبل ويبدو التوصل الى حل وسط مرجحا. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد قال ان النقاب لن يكون موضع ترحيب في بلاده.
وقال جان فرنسوا كوبيه زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية وهو حزب ساركوزي في مقال بصحيفة "لو فيجارو"اخفاء وجه شخص ما بشكل دائم في الاماكن العامة ليس تعبيرا عن الحرية
الفردية.
انه انكار للذات وانكار للآخرين وانكار للحياة الاجتماعية. ولكنه اقر بان الحظر الكامل يواجه بعض العقبات القانونية.
ونقلت الصحيفة عن مستشارين قولهم ان مثل هذا الحظر يمكن الطعن فيه امام المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان على اساس انه ينتهك الحرية الدينية.
وقالت الصحيفة ان الحكومة بدلا من ذلك ستسعى الى حظر النقاب في المباني العامة مثل قاعات البلديات ومراكز الشرطة حيث يمكن ان تستند الى مخاوف أمنية.
تحديث للسؤال برقم 2
مستشار أوباما للشؤون الدينية: الإسلام يزدهر في أميركا وأحلم برئيس مسلم
القاهرة - أدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما الباحث المسلم من أصل هندي، إيبو باتيل، إلى جانب الأميركية من أصل مصري، داليا مجاهد، إلى مجلسه الاستشاري الخاص بالأديان، والمكون من ممثلي 25 طائفة
وشخصيات علمانية ، ليكونا أول مسلمين يشغلان منصبا من هذا النوع في البيت الأبيض.
وقال ايبو باتيل في حوار مطول أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في لندن ونشرته أمس إن مهمته مركزة على إطلاع أوباما كيف يفكر المسلمون ، وماذا يريدون من الولايات المتحدة؟".
وعن دوره يقول: " كمستشار مسلم للرئيس ، ينصب عملي على دراسات المسلمين ورأيهم وطريقة تفكيرهم في العالم ، ثم أطلع الرئيس على قضايا المسلمين وماذا يريدون".
ووفقا للصحيفة، فإن باتيل حاصل على درجة الدكتوراه في الاجتماع وعلم الأديان من جامعة أوكسفورد البريطانية ،ووضع كتاب: "الايمان قصة مسلم أمريكي والنضال من أجل جيل".
كان أوباما وقع في 5 شباط(فبراير) الماضي أمرا تنفيذيا يدعو إلى إنشاء هيئة جديدة في البيت الأبيض تعرف بـ "مكتب الشراكات الدينية" ، ويسعى المكتب الذي استحدثه أوباما إلى دعم المؤسسات الدينية التي تساعد
أفراد الشعب الأميركي ، كما يتضمن الأمر التنفيذي إنشاء مجلس استشاري مكون من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية ، مهمتهم رفع تقارير للرئيس حول الدور الذي يمكن للأديان أن تؤديه لمساعدة المجتمع.
وكشف باتيل عن أنه تلقى أكثر من مكالمة هاتفية من البيت الأبيض لمعرفة اتجاهات الرأي العام قبل سفر أوباما لإلقاء خطابه التاريخي بجامعة القاهرة في حزيران(يونيو) الماضي.
وقال باتيل :"أميركا أرض المعجزات لا تعرف المستحيل ، وقد يكون هناك في المستقبل رئيس مسلم أو رئيس يهودي أو لاتيني" ، وهو يحلم بذلك أن يكون هناك رئيس مسلم للولايات المتحدة ، مشيرا إلى أن الإسلام يزدهر
والمسلمون يعيشون أفضل أيامهم الآن في عهد أوباما.
ووصف المجزرة التي ارتكبها الميجور نضال حسن ، الذي وجهت إليه 32 تهمة لارتكابه هجوما في قاعدة فورت هود ، في 12 تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي بأنه شيء بشع للغاية أن يرتبط ذلك باسم الإسلام والمسلمين.