ان أصحاب الكساء لو كانوا مشمولين من الأساس بحكم الآية لما دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم .
أليس أمر التطهير محسوم من الأساس بدون دعاء النبي ؟ اذن فدعاء النبي في شيئ محسوم ليس من الحكمة في شيئ
لكن سيكون الدعاء مقبولا في حالة كون رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة وعلي والحسن والحسين وأدخلهم تحت الكساء ودعا لهم لإثبات أنهم ضمن الآية بدون أن تخصهم
لأن آية التطهير نزلت أولا في نساء النبي ثم بعد ذلك دعا النبي الله أن تصيب الآية أصحاب الكساء كذلك
قوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) هذه الآية نزلت في نساء النبي بقرينة الأية و أهل الكساء بقرينة الحديث،
تحديث للسؤال برقم 1
ليس نقطة البحث التي تطرقت اليها هي العصمة
لماذا يدعو النبي لأهل بيته أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم وقد حسمت الآية تطهيرهم ؟
لأن الدعاء من تحصيل حاصل لان التطهير قدحصل فما بال النبي يدعو ان يطهر الله أصحاب الكساء
فان طهرهم الله وقضى الله ذلك تكوينيا فما حاجة دعاء النبي لهم بالتطهير فانه أمر قد قضاه الله وانتهى ولا راد لأمر الله
و مثال ذلك بان تطلب من رجل أن يزوجك ابنته فلانة و حين تتزوجها تعود اليه مرة أخرى وتطلب منه الزواج بابنته فلانة هذا أمر يتنزه منه العقلاء فضلا عن الأنبياء فافهم .
تحديث للسؤال برقم 2
أنتم الشيعة الإمامية تقرأون الآيات هكذا:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا 28 وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا 29 يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا
الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا 30 وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا 31
يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا 32 وَقَرْنَ فِي
بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ (يا علي ويا فاطمة ويا الحسن ويا الحسين) وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا
خَبِيرً
كيف يقبل العقل أن يقرأ كلام الله جل وعلى بهذا التفكير والخطاب لنساء النبي ثم يدخل علي وفاطمة والحسن والحسين مع نساء النبي ثم يقول مباشرة: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ)
هذه الآيات إذن نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم وحديث الكساء في علي وفاطمة والحسن والحسين، وبهذا نجمع بين الأمرين أن علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله
وسلم بدليل حديث الكساء وأزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته بدليل آية التطهير
وقصر هذا الجزء من الآية على علي وفاطمة والحسن والحسين لا يستقيم معه الجزء المتبقي من الآية ولا الآيات المذكورة قبلها وبعدها
تحديث للسؤال برقم 3
ان قولك دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهم هو لتحديد فيمن نزلت الآية قول باطل لأنه من غير المعقول أن يدل النبي ربه على أهل بيته لتحديدهم
فهل يخصص النبي العام ويفصل المجمل ويقيد الأحكام لربه أم للناس ؟ وهل لك ان توجد لنا مثالا واحد على ذلك من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ان دعاء النبي في صلاته (اِهدنا الصراط المستقيم) ليس خاصا به بل ان جميع المؤمنين يدعون في صلواتهم (اِهدنا الصراط
المستقيم) و هذا الدعاء هو في سورة الفاتحة فهو من كلام الله يعني قرآن يتلا
فهذا الدعاء يبين لنا فيه الله انه اذا هداك الى الصراط المستقيم فانك تحتاج إلى تثبيت من الله في سيرك على الصراط
فتكرار الدعاء هو من باب الالحاح على الله فان الله يحب العبد الملحاح الذي سأل ربه الثبات على الصراط بعد ان هداه اليه نعم
فحتى النبي يحتاج الى تثبيت من عند الله ( وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا)
ثم ان هداية الرسول لا جدال فيها ولكن الله يزيد في هداية النبي بأن يلهمه معارف بين الحين والحين فيلهمه من المحاميد ما لم يكن يعرفها
كما أمر الله نبيه أن يدعو بالزيادة في العلم ( وَقُلْ رَبِّي زِدْنِي عِلْماً) فعلم رسول الله يتزايد بتزايد معارفه
تحديث للسؤال برقم 4
فلماذا جعل الله دعاء (اِهدنا الصراط المستقيم) قرآنا يتلا الى يوم القيامة ؟
بينما دعاء الرسول (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس) ليس قرآنا يتلا وانما هو دعاء من الرسول
فهل كان يعلم الرسول بذهاب الرجس عن آل البيت وهو يدعو الله بأن يذهب الرجس عنهم ؟
أظن أنه التخريف بعينه
تحديث للسؤال برقم 5
نعم فان الرسول هداه الله للدين الحق وهو الاسلام فهو على هدى من الله
لكن هذه الهداية تحتاج الى تثبيت من الله وهذا الدعاء ليس خاصا بالرسول بل هو لجميع المؤمنين
ان الرسول يحتاج الى الله في كل أمر من اموره الى هدايته في اتخاذ القرارات الصائبة في دعوته الناس الى الاسلام
فهناك أمور يحتاج فيها الرسول العون والتأييد من الله
فالهداية معنى شامل لكل الأمور التي تحتاج الى العون والتأييد من الله
تحديث للسؤال برقم 6
العاصي عندما يندم ويريد أن يتوب فانه يدعو الله أن يتوب عليه فبتوبته دخل في محبة الله
ألم تسمع قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}
وسأبين لك ان الهدى كالايمان يزداد في قوله تعالى ( وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ) ( وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ) ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ )
فكذلك عندما يدعو الرسول (اِهدنا الصراط المستقيم) فهو يطلب الزيادة في الهدى على الصراط
فايمان رسول الله وهداه في تزايد فان الله يطعمه ويسقيه من المعارف الربانية التي تزيد من ايمانه ومن تقواه ومن هدايته
كل دعاء فيه خير لا يعود على صاحبه الا بالخير
تحديث للسؤال برقم 7
عندما نزلت آية التطهير في زوجات النبي أراد النبي أن تشمل هذه الآية أصحاب الكساء فدعا الله (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس)
وان اصحاب الكساء لمن أهل الجنة لا شك في ذلك وهذه عقيدتنا نحن اهل السنة في أصحاب الكساء نحبهم ونوقرهم
ونجزم ان آية التطهير قد نالوا منها نصيبهم بدعاء النبي لهم كما نالت زوجات النبي نصيبهم من آية التطهير من غير دعاء النبي بل بآية التطهير نفسها
تحديث للسؤال برقم 8
*دليل أهل البيت في القرآن الكريم هم سكانه قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا)
(هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُون ) هذا البيت الذي دلتهم عليه هو البيت الذي تسكنه أم موسى عليه السلام
(قالوا أَتَعْجَبينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ)
هو بيت ابراهيم عليه السلام والذي تأهله وتسكنه زوجته فقد كان إبراهيم عليه السلام مختليا فيه مع زوجته سارة حيث هبطت الملائكة لتبشيرهما بحمل سارة بمولود عزيز هو إسحاق وبحفيد يأتيهم من إسحاق
*أهل البيت سكانه من كلام أهل اللغه.
تاج العروس ج28/ص41
فأَهْلُ الرجُلِ في الأصل مَن يَجمعُه وإيَّاهُم مَسْكَنٌواحِدٌثمّ تُجُوِّزَ بهفقيلِ أهلُ بَيْتِه مَن يَجْمعُه وإيّاهُم نَسَبٌ
التعاريف ج1/ص105
فاهل الرجل في الأصل من جمعه وإياهم مسكن واحد ثم تجوز به فقيل أهل بيته من يجمعه وإياهم نسب
العين ج4/ص89
أهل . أهل الرجل زوجه وأخص الناس به . والتأهل التزوج . وأهل البيت سكانه وأهل الإسلام من يدين به
*أهل البيت سكانه من كتبكم وكلام الأئمه الذين تعتقدون بهم
الكافي - الشيخ الكليني - ج 3 - ص 368
2 - علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي الجارود قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن المسجد يكون في البيت فيريد أهل البيت أن يتوسعوا بطائفة منه أو
يحولوه إلى غير مكانه قال : لا بأس بذلك قال : وسألته عن المكان يكون خبيثا ثم ينظف ويجعل مسجدا قال : يطرح عليه من التراب حتى يواريه فهو أطهر .
علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 458
2 - وبهذا الاسناد عن الحسين بن سعيد عن فضالة وحماد وابن أبي عمير عن معاوية عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا أحرمت فاتق قتل الدواب كلها إلا الأفعى والعقرب والفارة ، وأما الفارة فإنها توهى السقاء
وتحرق على أهل البيت
معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - ص 162 - 163
1 - أبي - رحمه الله - قال حدثنا سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الصب