.
تحديث للسؤال برقم 1
لقد طالعت كلاً من النسخة الإنجليزية والعربية سريعاً، فوجد إختلافات، من بينها أن النسخة الإنجليزية من الكتاب تقارب 600 صفحة في حين أن الترجمة العربية له تقارب 400 صفحة .
كذلك عنوان الكتاب لم يكن :"الخالدون مائة وأعظمهم محمد" بالنسبة لترجمة أنيس منصور، ولا "لماذا محمد صلى الله عليه وسلم هو الأعظم" بالنسبة لطبعة ديدات.. ولكن عنوان الكتاب بالإنجليزية هو : "The 100 A
Ranking Of The Most Influential Persons In History" بحيث يمكن ترجمته إلى المائة الأكثر تأثيراً في التاريخ.
والموضوع الأكثر عمقاً من هذا هو تحريف الترجمة ذاتها، لا سيما التي تتعلق بالنبي محمد، حتى وكأن الكتاب قد أعد خصيصاً عن رسول الإسلام (محمد)، وحتى لكأنك تستشعر وأنت تقرأ الكتاب (الترجمة العربية له) بأن
مؤلفه أحد شيوخ المسلمين!! عجيب أمر هؤلاء، اليس هذا ضحك على العوام، واستخفاف بعقل القاريء الذي يقرأ هذا الكلام.. لاحظ عزيزي المسلم، المسألة من ناحيتي لا تعد هجوماً، فكما ترى لا توجد أمانة في الترجمة،
فهل كان يجرؤ المترجم (على سبيل المثال) على ذكر مواطن الذم في الكتاب ؟ وهذا من المفترض أن يحدث (من باب الأمانة العلمية) يجب أن تنقل كلام الكاتب كما هو حتى وإن كنت لا تستحسنه (كما أفعل أنا مثلاً في
مدونتي شذرات كتابية، فأقوم بنقل الفكرة أو المضمون العام الذي يريد أن يقوله الكاتب، بغض النظر عما كنت أستحسن ذلك أم لا،) وهذا من باب الأمانة العلمية).
مرة أخرى طرحي للسؤال لا يُعد هجوماً على ثوابتك الدينية (مازلت ملتزماً بهذا الأمر، وأحترم فقط المحترمين من عقلاء المسلمين) ولكني اسأل عن شيء آخر له علاقة بالأمانة العلمية، بحيث أنه ليس من المعقول أن
يكون معيار صحة الكتاب لديك هو مقدار مدحه وثنائه للإسلام! فهذا ليس معيار علمي، بل معيار يتبع الهوى، ومجرد ميول شخصية، في حين أن الترجمة ترنو إلى السمو عندما تعبر بأقصى ما تستطيع عن قصد الكاتب بل
وأسلوبه أيضاً..
إذا تناولت النسخة الأصلية الإنجليزية دراسة ً وتحليلاً ستجده يتحدث عن شيء آخر غير ما علق في ذهنك من كلام يروجونه بعض الشيوخ، فالكاتب (مايكل هارت) تحدث عن المائة (الأكثر تأثيراً) سواء كان تأثير إيجابي
أو تأثير سلبي، فمعيار الترتيب لديه هو (التأثير) سواء كان سلبياً أو إيجابياً (حسب ما يرى الكاتب). وأنقل لكم هذه الفقرة من مقدمة أنيس منصور على الكتاب: " كما أنه (أي مايكل هارت) أقام أساس
الإختيار على أن يكون الشخص عميق الأثر. سواء كان هذا الأثر طيباً أو خبيثاً. ولذلك كان لابد أن يختار هتلر .. لأنه كان عبقرية شديدة. ولابد أن يكون للشخص أثر عالمي. إذا لا يكفي أن يكون له أثر إقليمي..
صــ10"
ثم يقول من نفس الصفحة : "ولا أدعي أني أضفت شيئاً إلى هذا الكتاب. وإن كنت حذفت بعض العبارات وبعض المصطلحات الصعبة، دون إخلال بما أراده المؤلف.. فهذا كتاب "عن" كتاب، أو "من" كتاب لم أرفع عيني عنه.. وإن
كنت لم التزم بحرفية كل ما جاء فيه..". وهذا اعتراف منه صريح أنه لم يلتزم الدقة في الترجمة، وإذاً فلماذا يحذف عبارات من الكتاب ؟!! ولم يلتزم بحرفية النقل، ظاناً منه أن لن يخل بالمعنى، لكنه وياللأسف فقد
أخل بالمعنى كثيراً في بعض نواحي الكتاب، كما سأبين ذلك الآن.. ملحوظة : هناك من ينسب التزوير الأساسي للدعاية الإسلامية ودور النشر وليس أنيس منصور.
لقد اطلعت بنفسي على النسخة الإنجليزية الطبعة الثانية لكتاب مايكل هارت.. يقول في المقدمة : "I must emphasize that this is a list of the most influential persons in history, not a list of the greatest.
for example, there is room in my list for an enormously influential, wicked, and heartless man like Stalin, but no place at all for the saintly Mother Cabrini." والمعنى أنه يؤكد على أن هذا الكتاب
يحوي قائمة الاشخاص الأكثر تأثيراً، وليست قائمة عن العظماء، وأنه ذكر بعض الرجال الدمويين الأشرار مثل ستالين، في حين لم يذكر مطلقاً القديسة الأم كابريني (حسب تعبيره).
وفي المقدمة يقول كذلك: "A striking example of this is my ranking Muhammad higher than Jesus, in large part because of my belief that Muhammad had a much greater personal influence on the formulation
of the Moslem religion than Jesus had on the formulation of the Christian religion. This does not imply, of course, that I think Muhammad was a greater man than Jesus." وترجمة هذا الكلام هي : "المثال
الملفت للنظر هو ترتيبي لمحمد أعلى من المسيح. ذلك لإعتقادي أن محمداً كان له تأثير شخصي في تشكيل الديانة الإسلامية أكثر من التأثير الذي كان للمسيح في تشكيل الديانة المسيحية. لكن هذا لا يُعني أنني أعتقد
أن محمداً أعظم من المسيح.".
ثم ذكر عدة توضيحات وتفسيرات يوضح من خلالها ماذا يُعني بالتأثير هنا، وكان منها الآتي :
تحديث للسؤال برقم 2
يقول في صــ9 : "Muhammad, however, was responsible for both theology of Islam and its main ethical and moral principles .. In addition, he established the religious practices of
Islam. Moreover, he is the author of the Moslem holy scriptures, the Koran, a collection of Muhammad's statements that he believe had been divinely inspired [..] The Koran, therefore, closely
represents Muhammad's ideas and teachings and, to a considerable extent, his exact words. [..] furthermore, Muhammad (unlike Jesus) was a secular as well as religious leader. In fact, as the driving
force behind the Arab conquests, he may well rank as the most influential political leader of all time." أي يقول : "محمد هو المسؤول عن كلاً من اللاهوت الإسلامي والأخلاق والمعاملات الإسلامية، بل
والأكثر من ذلك فهو مؤلف الكتاب المقدس عند المسلمين (القرآن) الحاوي على تصريحات محمد التي يعتقد بأنها قد أوحيت له من الإله [..] القرآن إذاً يمثل بشكل قريب جداً أفكار محمد وتعاليمه ونفس كلماته إلى حد
ما [..] علاوة على ذلك كان محمد (بخلاف المسيح) قائداً دنيوياً وقائداً دينياً في نفس الوقت. وفي الحقيقة هو القوة التي كانت وراء الغزوات العربية، ولذلك استحق أن يكون أكثر القادة تأثيراً لكل
العصور".
في حين أنك تجد في الترجمة العربية العجب العجاب!! .. صـ 17 : "كما أن القرآن الكريم قد نزل عليه وحده. وفي القرآن الكريم وجد المسلمون كل ما يحتاجون إليه في دنياهم وآخرهم. والقرآن الكريم نزل على الرسول
صلي الله عليه وسلم كاملاً. وسُجلت آياته وهو ما يزال حياً. وكان تسجيلاً في منتهى الدقة، فلم يتغير منه حرف واحد..وليس في المسيحية شيء من ذلك. فلا يوجد كتاب واحد محكم دقيق لتعاليم المسيحية يشبه القرآن
الكريم. وكان أثر القرآن الكريم على الناس بالغ العمق. ولذلك كان أثر محمد صلي الله عليه وسلم على الإسلام أكثر وأعمق من الأثر الذي تركه عيسى عليه السلام على الديانة المسيحية"...!!!
صورة أخرى موضوعة في الكتاب (النسخة الإنجليزية) صـ8 تحمل دلالات من مايكل هارت بأن الإسلام انتشر بالسيف، بحيث كتب تحت الصورة مباشرة هذا السطر : "Moslem crusaders under Muhammad conquer in Allah's
name."
الصورة :
http://im32.gulfup.com/dBMrW.jpg
أنا الآن لا أناقش في صحة الكلام ذاته (أي لا أناقش في النص ذاته بغض النظر عن مصدره أو من قاله)، ولكن حديثي هو عن الكلام المنسوب كذباً وزوراً وبهتاناً على لسان مايكل هارت وهو لم يقله!.. فقط هذه هي
القضية (أتحدث عن الأمانة العلمية) بحيث لا تكتظ مواقع الإنترنت بكلام منسوب للرجل وهو لم يقله فقط للدعاية الإسلامية.. مثل أقوال أخرى منسوبة لغيره كبرنارد شو، في هذا السؤال :
http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=32570752bd8681de&table=%2Fejabat%2Fuser%3Fuserid%3D11345690452128400206
أتمنى من المسلمين الجادين أن يبحثوا كما بحثت أنا (فهذا البحث أخذ مني بضعة ساعات)، فلا تتسرع بالرد إلا بعد أن تطالع وتقارن النصوص بعضها ببعض، ودع عنك المسيحية جانباً الآن، فأنا لا أكتب هذا البحث حتى
أروج للمسيحية (كما قد يترائى للبعض) فأنا لست مسيحياً بالأساس، ولكن اكتب لك ما قاله الكاتب (مايكل هارت) في كتابه دون نقصٍ أو تحريف...
تحديث للسؤال برقم 3
@ مستغن عن إمضاء (نوار زاهر) : لن أدقق كثيراً في التاريخ الذي ذكرته (قبل موته بـ 13 عاماً) ولكن يكفي مقارنة هذا الدجل المنسوب له، بكلام آخر يقول فيه كلاماً مناقضاً للدجل المنسوب
له.. ثم الموضوع ليس تحدي، كل ما في الأمر أنني أريد مصدر (حقيقي) وليس مصدر ملفق. اثبت أولاً أن الكتاب له، ثم أذكر اسم الصفحة.
تحديث للسؤال برقم 4
@ مستغن عن إمضاء : ما ذكرته يتم الأخذ به كإحتياط (مبالغ فيه جداً)، فكم من الأكاذيب التي تُلفق للأحياء وهم لم يسمعوا بها أو لم يبالوا لها أصلاً، أو لعلل وأشياء أخرى. وفي الحقيقة
فإن الباحث عن الحقيقة لا يقف عند هذا السؤال فقط، فلا يستمر في طرح اسئلة اهم (إنتقل إلى السؤال الأهم)، وهو السؤال الذي نستطيع أن نتحقق منه، وهو هل الكتاب The Genuine Islam منسوب له، أم أنه مجرد زعم
باطل ؟ وبعد البحث والتحري ستجد انه زعم باطل..إذا ً بطلت الحجة (لأن الإقتباس المزعوم من هذا الكتاب المزعوم المنسوب له)... الباحث عن الحق ماذا يفعل ؟ الباحث عن الحق ينتقل إلى طرح اسئلة أكثر عمقاً، وهو
أنه سيقارن هذا الكلام (المن