تحديث للسؤال برقم 1
لقد جاء في القرآن الكريم في سورة عمران الآية 55
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ
ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)
صدق الله العظيم
في تفسيرنا لهذهِ الآية الكريمة نفهم سبب التفوق العددي لمتبعي الديانة المسيحية ، وذلك على الرغم من ما نعرفهُ نحن المسلمين من تخبط وضعف وركاكة في النصوص المحرفة الدخيلة على كتب الإنجيل والتوراة والذي
يُفترض أن تكون هذهِ الكتب مقدسة ولا يشوبها شائب ، والسبب كما نراه واضحاً في هذهِ الآية الكريمة هو وعد الله لنبيه عيسى إبن مريم بعد ما عاناه هو والذين إتبعوه من عذاب وإضطهاد من الذين كفروا به وبما جاء
في كتابه المُقدس وبما بشر به في ما يخص قدوم رسول الله وخاتم الأنبياء محمد إبن عبد الله ، فجاء وعد الله قوياً ومجلجلاً وواضحاً وجلياً بأن ضاعف من أعداد متبعيه وهم النصارى أضعافاً مضاعفه ليصبحوا الأكثر
عدداً من بين متبعي الديانات بشكل عام ، وبالمقابل قلص عدد من كفروا به وهم اليهود ليصبحوا الأقل عدداً من متبعي الديانات في العالم ، فالله لا يخلف الميعاد ، وكما نُلاحظ هُنا لم يكن الوعد فيمن يؤمنوا
بالله واليوم الآخر ، وإنما كان الوعد فيمن إتبعوا نبي الله عيسى إبن مريم حصرياً وذلك تكريماً وتعضيماً وتعويضاً لرسول الله ونبيه عيسى إبن مريم وهذا هو حالهم اليوم ، إذاً فكثرة العدد في النصارى ليست
لقوة في العقيدة أو الإيمان ، وإنما في حرفية وعد الله لنبيه عيسى إبن مريم ، وفي صدق الخالق العظيم وصدق وعده للرسل .
وكما وعد الله النصارى بكثرة العدد وما كان من صدق الله لوعده لهم ، وعد الله المسلمين والمؤمنين بخلافة الأرض في سورة النور الآية 24 ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ
يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، وهذهِ بشرى للمؤمنين ، فوعد الله قادم لا محاله ، وليفرح المؤمنون بنصر الله وبصدق وعده لهم
، والله على كل شيءٍ قدير واالله لا يخلف الميعاد .
نظرة عامة في أعداد منتسبي الأديان في العالم :
كشفت دراسة حديثة لمؤسسة "بيو" الأمريكية لأبحاث الأديان والحياة العامة، بأن 84 في المائة من سكان العالم يعتنقون الأديان السماوية، أو ينتسبون إلى جماعات دينية ابتكرها البشر، وهو ما يشكل 5.8 مليار
شخص من أصل 6.9 مليار نسمة تسكن مختلف دول العالم.
وصنفت مؤسسة "بيو" العالم إلى ثماني مجموعات دينية، واحتلت المسيحية المجموعة الدينية الأولى بما يمثل 31.5 بالمائة من سكان العالم المنتسبين إليها، واحتلت الديانة الإسلامية المرتبة الثانية،
ويعتنقها 23.2 بالمائة من سكان العالم، بالمقابل يعتبر اليهود أقل المجموعات الدينية بنسبة لا تتعدى 0.2 بالمائة، ولا يتجاوز عددهم 14 مليون شخص.
وذكرت مؤسسة "بيو" الأمريكية للدراسات، في دراسة حديثة لها حول خريطة الأديان بالعالم منذ سنة 2012، تحت عنوان "المشهد الديني العالمي: تقرير عن حجم وتوزيع المجموعات الدينية في العالم اعتبارا من سنة
2010»، -ذكرت- أن ستة بالمائة من سكان العالم "حوالي 400 مليون شخص"، يعتقون الممارسات الدينية الشعبية المختلفة، منها الأديان الإفريقية والصينية التقليدية والأديان المنتشرة بأمريكا وأستراليا لسكانها
الأصليين.
الدراسة ذاتها تشير إلى أن الهندوس والبوذيين الذين يتمركزون بآسيا والمحيط الهادئ، يشكلون نسبة 15 و7 بالمائة على التوالي، وذلك من مجموع سكان العالم، بينما ما يزال 6 بالمائة من سكان العالم يعتنقون
الديانات الشعبية، التي وصفتها الدراسة بـ"البائدة"، وتتمثل في الأديان التقليدية الصينية والإفريقية التي مارسها الأفارقة قبل مجيء المسيحية والإسلام، منها السانتريا وأمباندا وفودو..، وكذا أديان سكان
أستراليا وأمريكا الأصليين، "أزتيك والإنكا والمايا".
تحديث للسؤال برقم 2
http://ommatalislam.com/v3/index.php?option=com_content&task=view&id=154&Itemid=1
