لماذا لم يستثمر الساسة الحاليين او المعارضين السابقين لاموال دولهم في البناء و التنمية طيلة سنين التحرير الماضية ؟
الجواب
انهم كانوا مطلعين على ما يحصل حاليا على ارض الواقع من مخططات تدميرية و استنزاف لثروات الاوطان .
فمثلا في العراق و ليبيا استمر المعارضين بالنباح على صدام و القذافي و اوهموا المواطن بأنهم سيقومون بأسترجاع كرامته و حريته و سيغدقون عليه الثروات و الملايين و قام الغرب بتمويل و دعم حملتهم لنقل
الانتخابية عبر شاشات الاعلام العميل ضد الاعلام المحلي المهترئ القائم على التنشئة السياسية منتهية الصلاحية منذ عهد هتلر و ليمهد الطريق في خيال المواطن بتقبل الاحتلال و العمالة و التدمير الذاتي لوطنه
مقابل احلام وردية و هذا ما يعرف بالغزو الفكري .
عودة الى الموضوع
الساسة الذين تربوا في احضان الاستخبارات الغربية و عاشوا موظفين في اوطاناها اكثر مما عاشوا في اوطانهم يعلمون ان هذه المشاريع ليست مشاريع اعادة اعمار بل مشاريع فوضوية لضرب الاديان و الاعراق و تجزئة
المجزء و استنزاف المدخرات و الخيرات , لذلك نرى هؤلاء العملاء بمجرد وصولهم الى السلطة الشكلية يباشرون في ملء الحقائب التي احضروها من المهجر خالية و يعودون من حيث اتوا بمجرد انتهاء الوقت المحدد للسلب و
النهب .
ما يثير الاستغراب هو صبر المواطن او اللامبالة التي بليت بها الشعوب المنكوبة في ليبيا و العراق و هم يشاهدون السرقات في وضح النهار بل يقرأونها بحسرة دون اي رد فعل وطني داخلي لاسترداد حق و كرامة
ضائعة.
لب السؤال هو الى متى ؟