السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

هل لأحدٍ أن يجزم على وجه اليقين بأن المرقد الكائن حالياً للامام علي في النجف هو قبره حقيقةً.

0 تصويتات
سُئل مايو 20، 2015 في تصنيف مواضيع عامة بواسطة هديل (161,680 نقاط)
يقول الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير في تاريخه «البداية والنهاية» (ج7/ص330): «وما يعتقده كثير من جهلة الروافض من أن قبره بمشهد النجف فلا دليل على ذلك ولا أصل له، ويقال إنما ذاك قبر المغيرة بن شعبة، حكاه الخطيب البغدادي عن أبي نعيم الحافظ عن أبي بكر الطلحي، عن محمد بن عبد الله الحضرمي الحافظ، عن مطر أنه قال: لو علمت الشيعة قبر هذا الذي يعظمونه بالنجف لرجموه بالحجارة، هذا قبر المغيرة بن شعبة. قال الواقدي: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر كم كان سن علي يوم قتل؟ قال: ثلاثاً وستين سنة. قلت: أين دفن؟ قال: دفن بالكوفة ليلا وقد غبي عن دفنه، وفي رواية عن جعفر الصادق أنه كان عمره ثمان وخمسين سنة، وقد قيل إن علياً دُفِنَ قبلي المسجد الجامع من الكوفة. قاله الواقدي، والمشهور بدار الإمارة. وقد حكى الخطيب البغدادي عن أبي نعيم الفضل بن دكين، أن الحسن والحسين حولاه فنقلاه إلى المدينة فدفناه بالبقيع عند قبر فاطمة، وقيل إنهم لما حملوه على البعير ضل منهم فأخذته طَيْء يظنُّونه مالاً فلما رأوا أن الذي في الصندوق ميتٌ ولم يعرفوه دفنوا الصندوق بما فيه فلا يعلم أحدٌ أين قبره، حكاه الخطيب أيضاً. وروى الحافظ ابن عساكر عن الحسن قال: دفنت علياً في حُجْرَةٍ من دور آل جعدة. وعن عبد الملك بن عمير قال: لما حفر خالد بن عبد الله أساس دار ابنه يزيد استخرجوا شيخاً مدفوناً أبيض الرأس واللحية كأنما دفن بالأمس، فَهَمَّ بإحراقه ثم صرفه الله عن ذلك، فاستدعى بقباطي فلفه فيها وطيبه وتركه مكانه. قالوا وذلك المكان بحذاء باب الوراقين مما يلي قبلة المسجد في بيت اسكاف وما يكاد يقر في ذلك الموضع أحد إلا انتقل منه. وعن جعفر بن محمد الصادق: قال: صُلِّيَ على عليٍّ ليلاً ودُفِنَ بالكوفة وعُمِّيَ موضع قبره ولكنه عند قصر الإمارة.» اهـ. وجاء في تاريخ «مروج الذهب» للمسعودي (الشيعي) (ج2/ص2): «وقد تنوزع في موضع قبره؛فمنهم من قال: إنه دفن في مسجد الكوفة، ومنهم من قال: به حمل إلى المدينة فدفن عند قبر فاطمة، ومنهم من قال: إنه حمل في تابوت على جَمَلٍ، وإن الجملَ تاه ووقع إلى وادي بطيء، وقد قيل من الوجوه غير ما ذكرنا..». وفي «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي (ج1/ص 134 - 135): «عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال سألتُ أبا جعفر محمد بن علي (الباقر): كم كان سِنُّ عليٍّ يوم قُتِلَ؟ قال: ثلاثاً وستين سنة. قلت: ما كانت صفته؟ قال: رجلٌ آدمُ شديدُ الأدمةِ، ثقيل العينين عظيمهما، ذو بطن، أصلع، هو إلى القصر أقرب. قلتُ: أين دفن؟؟ فقال: بالكوفة ليلاً، وَقَدْ عُمِّيَ عَنِّي دَفْنُهُ.»( الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج1/ص 134 - 135.). ثم في (ج1/ص136) من «تاريخ بغداد»: بسنده عن أحمد بن عيسى العلوي قال حدثني أبي عن أبيه عن جده «عن الحسن بن علي قال: دفنتُ أبي عليَّ بن أبي طالب في حجلة أو قال في حجرة من دور آل جعدة بن هبيرة».
تحديث للسؤال برقم 1
ثم في (ج1/ص137) منه أيضاً: «...عن أبي قلابة الرقاشي قال نبأنا الحسن بن محمد النخعي قال جاء رجل إلى شريك فقال: أين قبر علي بن أبي طالب؟؟ فأعرض عنه حتى سأله ثلاث مرات! فقال له في الرابعة: نقله والله الحسن بن علي إلى المدينة!. هذا لفظ حديث البغوي قال وقال عبد الملك: وكنت عند أبي نعيم فمرَّ قوم على حمير، قلت: أين يذهب هؤلاء؟ قال: يأتون إلى قبر علي بن أبي طالب، فالتفت إليَّ أبو نعيم فقال: كذبوا! نَقَلَهُ الحسنُ ابنُهُ إلى المدينة!». وقال الخطيب البغدادي بعد ذلك أيضاً (في الصفحة 138): «حكى لنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ قال سمعت أبا بكر الطلحي يذكر أن أبا جعفر الحضرمي مطينا كان ينكر أن يكون القبر المزور بظاهر الكوفة عبر علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان يقول: لو عَلِمَتِ الرافضةُ قبرَ مَنْ هذا لَرَجَمَتْهُ بالحِجَارَةِ، هذا قَبْرُ المغيرةِ بنِ شُعْبَة!». وفي طبقات ابن سعد (ج3/38): «دُفن عليٌّ بالكوفة عند مسجد الجماعة». وهذا يكفي لبيان بطلان بعض عبارات وفقرات «الزيارة الجامعة الكبيرة»، ففي الوقت الذي لم يكن فيه قبر أمير المؤمنين عليه السلام معلوماً على وجه التحديد بل كان موضع اختلاف شديد، كيف جاءت تلك الفقرات على لسان الإمام؟ ومن الطريف أنه في كتاب «فَرْحَةُ الغَرِىّ» لابن طاووس (هو السيد عبد الكريم ابن السيد أحمد بن طاوس وهو ابن أخ السيد علي بن طاوس صاحب كتاب «إقبال الأعمال» ، كان شاعراً ونسابةً وأديباً علاوة على كونه فقيهاً، تتلمذ على أساتذة كبار في عصره منهم عمه الكبير علي بن موسى بن طاوس ومنهم المحقق الحلي والخواجة نصير الدين الطوسي وغيرهم، توفي السيد عبد الكريم سنة 693 هـ ق، ولم يبق من تأليفاته إلا كتابان هما: «فرحة الغري بصرحة القرى» و«الشمل المنظوم في مصنفي العلوم».) خلاف ذلك عن محمد بن مسلم الثقفي حيث جاء أنه دخل على الصادق عليه السلام هو وسليمان بن خالد وسألاه عن قبر أمير المؤمنين فأعطاهما الإمام علاماتٍ فذهبا وتوصَّلا إلى الأثر بواسطة تلك العلامات!. إذن كل تلك الفقرات الواردة في الزيارات موضوعة ولا يمكن لإمامٍ أن يخاطب علياً فيقول له (يا عين الله النظرة) لكي يقدم مستمسكاً للغلاة وعقائدهم. يُضَاف إلى ما ذكر أن في تلك الزيارات، خاصَّةً «الزيارة الجامعة الكبيرة» فقراتٌ يشهد العقل والوجدان ببطلانها وتدل السيرة والتاريخ على كذبها مثل: «السلام عليك يا من خاطب الثعبان وذئب الفلاة» أو جملة «السلام عليك يا من رُدت له الشمس حامي شمعون الصفا». والجملة الأولى إشارة إلى قصة وردت في كتاب «مدينة المعاجز» للسيد هاشم البحراني (توفي 1107 هـ ق) - وهو من الكتب المحشوة بالخرافات - تفيد أن ثعباناً عظيماً مخيفاً دخل الكوفة زمن خلافة أمير المؤمنين علي عليه السلام وكلم أمير المؤمنين وتكرر هذا الدخول والخروج والكلام أمام الناس خمس مرات... الخ. ,,والسؤال أليس من الغريب أن ثعبانَ موسى الذي لم يظهر إلا ثلاث مرات كما يَنُصُّ عليه صريح القرآن (حيث ظهر أول مرة لسيدنا موسى عليه السلام وحده في الطور، ثم ظهر أخرى أمام فرعون وملئه لإثبات نبوة موسى عليه السلام، وأخيراً ظهر أمام فرعون والسحرة والناس) ومع ذلك أحدث كل تلك الضجة في الدنيا وأقام عرش فرعون وأقعده، حتى آل ذلك في النهاية إلى غرق فرعون وزوال ملكه، ولكن ثعبان الكوفة الذي تكلم كل ذلك الكلام بالإضافة إلى ظهوره خمس مرات أمام الناس، لم يخبر بقصته أحد سوى فردٍ واحد من الغلاة الوضَّاعين للحديث، حقاً إنها لمعجزة طريفة!!.
تحديث للسؤال برقم 2
ومن فقرات تلك الزيارة: «السلام عليك يا من رُدَّت له الشمس!!» وفيها إشارة إلى قصة استدلَّ بها الغلاة على تصرف أمير المؤمنين عليه السلام في الكون والمكان وأطنبوا في نقلها ودندنوا فيها في مجالسهم ومحافلهم، مع أن العلم والحس والعقل والتاريخ كلها تشهد باستحالتها وكذبها. إن الإيمان بمثل تلك الأساطير في زماننا يؤدي إلى السخرية من عقول المؤمنين والاستهزاء بالدين المبين، وربما أدى لدى البعض إلى إنكار سائر فضائل أمير المؤمنين عليه السلام الحقيقية الواقعية، ورغم تلك المخاطر من النادر أن نجد شاعراً من المداحين الجاهلين - الذين كثيراً ما يختلقون مناقب لحضرة أمير المؤمنين من عند أنفسهم - لا يشير إلى منقبة ردّ الشمس في شعره أو نثره!. لذا من الجدير أن ننقل تلك القصة من أفضل صحاح الشيعة وأكثرها ثقةً لنمحِّصها ونحقِّقها: يروي الكليني في الكافي فيقول: «عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الكافي َعِيدٍ عَنِ الْحسَنِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسَى قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وأَبُو عَبْدِ الله عليه السلام مَسْجِدَ الْفَضِيخِ فَقَالَ يَا عَمَّارُ تَرَى هَذِهِ الْوَهْدَةَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ كَانَتِ امْرَأَةُ جَعْفَرٍ التي خَلَفَ عَلَيْهَا أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عليه السلام قَاعِدَةً فِي هَذَا المَوْضِعِ ومَعَهَا ابْنَاهَا مِنْ جَعْفَرٍ فَبَكَتْ فَقَالَ لَهَا ابْنَاهَا مَا يُبْكِيكِ يَا أُمَّهْ قَالَتْ بَكَيْتُ لِأَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عليه السلام فَقَالَا لَهَا تَبْكِينَ لِأَمِيرِ المُؤْمِنِينَ ولَا تَبْكِينَ لِأَبِينَا قَالَتْ لَيْسَ هَذَا هَكَذَا ولَكِنْ ذَكَرْتُ حَدِيثاً حَدَّثَنِي بِهِ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي هَذَا المَوْضِعِ فَأَبْكَانِي قَالَا ومَا هُوَ قَالَتْ كُنْتُ أَنَا وأَمِيرُ المُؤْمِنِينَ فِي هَذَا المَسْجِدِ فَقَالَ لِي: تَرَيْنَ هَذِهِ الْوَهْدَةَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ كُنْتُ أَنَا ورَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ قَاعِدَيْنِ فِيهَا إِذْ وَضَعَ رَأْسَهُ فِي حَجْرِي ثُمَّ خَفَقَ حَتَّى غَطَّ وحَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُحَرِّكَ رَأْسَهُ عَنْ فَخِذِي فَأَكُونَ قَدْ آذَيْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ حَتَّى ذَهَبَ الْوَقْتُ وفَاتَتْ فَانْتَبَهَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ صَلَّيْتَ قُلْتُ: لَا قَالَ؛: ولِمَ ذَلِكَ قُلْتُ: كَرِهْتُ أَنْ أُوذِيَكَ قَالَ: فَقَامَ واسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ومَدَّ يَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا وقَالَ: اللهمَّ رُدَّ الشَّمْسَ إِلَى وَقْتِهَا حَتَّى يُصَلِّيَ عَلِيٌّ فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ إِلَى وَقْتِ الصَّلَاةِ حَتَّى صَلَّيْتُ الْعَصْرَ ثُمَّ انْقَضَّتْ انْقِضَاضَ الْكَوْكَبِ»( الفروع من الكافي، (ج1/ص319)،). فأقول: إن هذه الرواية مخدوشة سندا ً لما يلي: أ‌) راويها ا
...