صعوبة التقدم تعود للأسلحة المحدودة والمقاتلين الذين لا خبرة لهم في استخدامها
رغم أن منذر ما زال فتى فإنه حمل السلاح ليقاتل في الثورة السورية. وبعدما ساهم في طرد جنود النظام من مدينته أعزاز انضم إلى القتال في حلب، كبرى مدن شمال البلاد، حيث تبدو المعركة أصعب وأكثر ضراوة.
ولم تستغرق المعركة للاستيلاء على أعزاز سوى أسبوعين، لكن في حلب بعد أكثر من ثلاثة أشهر من المعارك لم يعد المعارضون المسلحون يسيطرون إلا على بعض الأحياء السنية الموزعة على شمال ثانية كبرى مدن البلاد
وجنوبها وشرقها.
ويكشف غياب التقدم صعوبة معركة يتم خوضها بأسلحة محدودة ومقاتلين لا خبرة لديهم في استخدامها، في مدينة كانت في منأى عن حركة الاحتجاج، وحيث الوجه الإسلامي للثورة لا يقنع السكان. ويقول منذر، الذي يستعد
للعودة إلى منزله للاستراحة لمدة 48 ساعة بعد شهرين من المعارك «المعركة مختلفة تماما هنا». ويضيف «في أعزاز كان السكان إلى جانبنا ويحترموننا، لكن هنا نصف السكان لا يحموننا ولا يحبوننا». ويرى أن حرب
المدن هذه أصعب خصوصا لأن أيا من عناصر وحدته الـ12 لا يتحدر من حلب ولا يعرف المدينة جيدا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، وعليهم القتال لحماية كل شبر من المدينة سيطروا عليه مستخدمين قنابل يدوية الصنع
وقاذفات صواريخ ورشاشات وبنادق الكلاشنيكوف. وانتهت آخر عملياتهم بالانسحاب بعد مقتل أحد رفاقهم.
ويقر أبو محمد، القائد الذي يحظى باحترام كبير في حلب ووضع تحت إمرته 350 إلى 400 مقاتل معارض، بأنه يفتقر إلى مجندين محليين. ويقول من حقل لأشجار الزيتون حيث يدرب رجالا على عمليات كوماندوز، إن هذا النقص
يعود لفرار أسر بأعداد كبيرة من المدينة في نهاية يوليو (تموز)، لكن أيضا لرجال الدين وأصحاب القرار فيها الذين يدعمون الرئيس بشار الأسد.
ودمرت الغارات الجوية وعمليات القصف المنازل، وانعكست سلبا على النشاط الاقتصادي وكذلك على أسر بكاملها. وفي الشوارع أكوام من النفايات المكدسة. ويشكو السكان من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار السلع
أو نقصها، ويشعرون خصوصا بالخوف.
وعند نقطة مراقبة وراء خط الجبهة تصل امرأة تبكي من منزل ابنتها الذي هجر بسبب القصف. وتقول وهي تحمل أكياسا تحتوي على ألبسة أطفال شتوية «سرقت كل محتوياته». وأمام حزنها، يؤمن لها مقاتلو الجيش السوري الحر
سيارة أجرة، ويقول احدهم «لا نعرف الجميع هنا».
وفي شارع مجاور ترفض أستاذة آرمنية متقاعدة تدعى كوهارين مغادرة منزلها كما يطلب منها مقاتلو الجيش الحر. وتقول كوهارين البالغة الستين من العمر إنها ليس لديها أي مكان تلجأ إليه. وبات هذا الحي الذي كان
يعيش فيه مسلمون ومسيحيون معا هدفا للقناصة، تغطي جدرانه كتابات إسلامية. وتقول كوهارين «نريد السلام للجميع.. فليعد الجميع. كنا نعيش بخير هنا». وتضيف وإلى جانبها مقاتل من الجيش الحر «إن شاء الله سيحمينا
الجيش الحر».
ويقول خبراء إن معركة حلب قد تطول نظرا إلى الأسلحة المحدودة التي يملكها مقاتلو المعارضة وإرادة النظام في تفادي إدانة دولية في حال وقوع مجازر في المدينة.
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=702596&issueno=12394
تحديث للسؤال برقم 1
احييك من الأعماق " عاشق باشق " ... من البداية و نحن نسأل :
كيف يشجع البعض الثورة و هم ليسوا مستعدين ليدفعوا ثمنها ؟؟
سألت هذا السؤال كثيرا و خاصة لأصدقائي المعارضين ... فكانت إجاباتهم متذبذبة بين عدم استيعابي للأمور كما يجب أو أن ثمن الثورة غال هوالدم و المال ويجب ان يُقدم و لكن بشرط ..... ألا يكون من
يدفع نحن على مبدأ فرض الكفاية !!!
كل شيء حتى هذه اللحظة غير مدروس .. ألم يعلن رياض الأسعد أن معركة حلب كانت غير مدروسة و أن الجيش الحر اضظر لدخولها لأن أطرافا أخرى فرضتها على الأرض !!!
أين التنسيق بين فئات هذه المعارضة ؟ و من هذه الأطراف الأخرى التي حملها رياض الأسعد المسؤولية قائلا :" من اختار خوض هذه المعركة هو من يتحم لمسؤوليتها " .
لقد تحول الجيش الحر و المعارضة المسلحة من درع لحماية الحراك الوطني السلمي إلى ذريعة في تشريد وإبادة المواطن .بل والقضاء على الحراك السلمي .
لكن من الخطأ أن نتهم الجيش الحر و باقي الفصائل بما يجري ... لأنها وليدة عنف غير مبرر من قبل النظام .
الذي لم يحسن إدارةالأزمةمنذ البداية وخيب المراهنين على خبرته الطويلة التي ثبت أنها محض خيال وأن هذا النظام لم يتعلم خلال 50 عاما سوى لغة القوة الت يلم يستطع حتى إجادتها !!!
تحديث للسؤال برقم 2
فراس صديقي الحبيب ..
عن اي كندا تتكلم عن أي هجرة ؟!
نحن لسنا في التايتنك ؟؟ و مهما كانت الأمور فلن تكون التايتانيك ؟