ردا على غباء الرافضي كما تعودنا من كل الرافضة
الحديث
عن أبي عبدالله سالم – سَبَلان – قال : "وكانت عائشة
تستعجب بأَمانتهِ وتستأَجره -، فأَرتني كيف كان رسولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم يتوضَّأُ ، فَتمضمضتْ ،
واسْتنثرتْ ثلاثاً ، وغَسلتْ وَجهها ثلاثاً ، ثم غَسلتْ يدها
اليُمنى ثلاثاً ، واليُسرى ثلاثاً ، ووضعت يَدها فِي مُقدَّم
رأْسِها ، ثم مَسحت رأْسها مَسحةً واحدةً إلى مؤخِّره ،
ثم أَمرَّت يديها بأُذنيها ، ثم مرَّت على الخدَّين . . ."
صحيح الإسناد
([صحيح سنن النسائي برقم 100 / ج 1 / ص :42 / تخريج الإمام الألباني رحمه الله تعالى ])
الرد
الحديث ضعيف في إسناده عبد الملك بن مروان بن الحارث مجهول الحال ، لم يوثقه غير ابن حبان ، وهو معروف بتوثيق المجاهيل .
لذلك لم يخرج له أصحاب الكتب الخمسة ، ومعروف عن النسائي أنه يخرج لبعض المجاهيل .
وقال الحافظ ابن حجر فيه : مقبول أي عند المتابعة وإلا فلين الحديث كما نص على ذلك في مقدمة التقريب .
فعلم من ذلك أن قول الشيخ رحمه الله إسناده صحيح ليس بصحيح . والحديث من حيث الدراية مشكل ؛ لذلك أوله السندي بما نقلته عنه أي أنه كان عبدا لقريب لها ، وكانت ترى جواز دخول عبد القريب على قريبة سيده ؛
لذلك جاز لها أن تكشف أمامه .
وعلى كل الحديث ضعيف لا يصح . والله أعلم
وأما الحديث الثاني ؛ فلا شك أنها احتجبت قبل دخول ابن عباس عليها .
وكونها أما للمؤمنين لا يعني ذلك أنه يجوز لها أن تنكشف أمام الأجانب ، قال تعالى : {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب} .
ومعنى كونهن أمهات ؛ قال البغوي رحمه الله : وهن أمهات المؤمنين في تعظيم حقهن وتحريم نكاحهن على التأبيد، لا في النظر إليهن والخلوة بهن، فإنه حرام في حقهن كما في حق الأجانب، قال الله تعالى: {وإذا
سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب} . والله أعلم