السؤال الخامس :
س : اذا كانت كل الأمور مقدرة من قبل أن يخلق الكون فما صناعة ربك
ج: أمور يبديها (يظهرها ) ولا يبتديها :يرفع أقواما ويخفض أقواما آخرين
السؤال السادس :
إذا كان لدخول الجنة أول فكيف لا لها آخر ونهاية ؟ بل أن أهلها خالدون فيها
ج : الأرقام الحسابية لها أول وليس لها نهاية
السؤال السابع :
س: كيف نأكل في الجنة ولا نتبول ولا نتغوط
ج : أنا وأنت وكل مخلوق مكث في بطن أمه تسعة أشهر يتغذى من دماء أمه ولا يتبول ولايتغوط فمن حيوان منوي لا يرى إلا بالمجهر إلى شخص يملأ يد القابلة أو الطبيبة
السؤال الثامن :
س : كيف يعقل أن تزداد خيرات الجنة بالإنفاق منها ولا يمكن أن تنفذ
ج : خلق الله شيئا في الدنيا يزداد بالنفقة منه وهو العلم فكلما أنفقت منه زاد ولم ينقص
السؤال التاسع والعاشر والحادي عشر:
س : أرني ربك مادام موجود ـ والشيطان مخلوق من النار فكيف تعذب النار بالنار ؟ والشر والخير مقدران على الإنسان فلم الثواب والعقاب ؟
ج : إن الإجابة على أسئلتكم الثلاثة تحتاج إلى وسائل إيضاح
فقالوا : هات ما شئت، فمال وأحضر طوبة من الأرض وهوى بها على رأس زعيمهم بضربة مؤلمة فحضر الوزير مسرعا مستنكرا ما حدث فقال ضربه وسيلة لتوضيح الإجابة عن أسئلته فقالوا وكيف ؟ فقال هل أحدثت هذه الضربة ألما
فقال الملحد : نعم ، فقال وأين يوجد الألم قال في الجرح فقال أبو حنيفة أظهر لي الألم الموجود في الجرح فأظهر لك الرب الموجود في الكون والطوبة من طين وأنت مخلوق من طين وأنت مخلوق من طين فكيف عذب الطين
بالطين ؟ وضربك مقدر فلم استغثت ليلحقوا بي العقاب
ــ عنئذا أسلم رئيس الملحدين وأحجم زملاؤه
في الأخير أرجوا أن تستفيدوا من هذا الدرس الذي قدمه لنا أمامنا رضي الله أبو حنيفة في الرد على الملحدين وما أكثرهم في وقتنا هذا ، فو الله وأنا أكتب هذا الموضوع كنت أقف عند دهاء وذكاء وفطنة والحجة
القاطعة للإمام أبو حنيفة عند كل رد على الملحدين وما يسعني في الأخير إلا أن أقول كما قال هو رضي الله عنه :
فيالك من آيات حق لو اهتدى
بهن مريد الحق كان هوديا
ولكن على تلك القلوب أكنة
فليست ـ وأن أصغت ـ تجيب المناديا