ٱلتِي رواها ٱبن خالويه وقال إنّها مناجاة أمِير المؤمنِين وٱلأئمة من ولده علَيهم ٱلسلام كانوا يدعون بها فِي شهر شعبان:
تحديث للسؤال برقم 1
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَٱسْمَعْ دُعَائِي إِذَا دَعَوْتُكَ، وَٱسْمَعْ نِدَائِي إِذَا نَادَيْتُكَ، وَأَقْبِلْ عَلَيَّ إِذَا نَاجَيْتُكَ، فَقَدْ
هَرَبْتُ إِلَيْكَ، وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِيناً لَكَ، مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ، رَاجِياً لِمَا لَدَيْكَ ثَوَابِي، وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي، وَتَخْبُرُ حَاجَتِي، وَتَعْرِفُ ضَمِيرِي، وَلاَ
يَخْفَىٰ عَلَيْكَ أَمْرُ مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ، وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُبْدِىءَ بِهِ مِنْ مَنْطِقِي، وَٱتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتِي، وَأَرْجُوهُ لِعَاقِبَتِي، وَقَدْ جَرَتْ مَقَادِيرُكَ عَلَيَّ يَا
سَيِّدِي فِيمَا يَكُونُ مِنِّي إِلَىٰ آخِرِ عُمْرِي مِنْ سَرِيرَتِي وَعَلاَنِيَتِي، وَبِيَدِكَ لاَ بِيَدِ غَيْرِكَ زِيَادَتِي وَنَقْصِي وَنَفْعِي وَضَرِّي، إِلَهِي إِنْ حَرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا ٱلَّذِي
يَرْزُقُنِي، وَإِنْ خَذَلْتَنِي فَمَنْ ذَا ٱلَّذِي يَنْصُرُنِي، إِلَهِي أَعُوذُ بِكَ مِنَ غَضَبِكَ وَحُلُولِ سَخَطِكَ، إِلَهِي إِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ
تَجُودَ عَلَيَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ، إِلَهِي كَأَنِّي بِنَفْسِي وَاقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ أَظَلَّهَا حُسْنُ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ، فَقُلْتَ (فَفَعَلْتَ)مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَتَغَمَّدْتَنِي
بِعَفْوِكَ، إِلَهِي إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَىٰ مِنْكَ بِذٰلِكَ، وَإِنْ كَانَ قَدْ دَنَا أَجَلِي وَلَمْ يُدْنِنِي (يَدْنُ)مِنْكَ عَمَلِي فَقَدْ جَعَلْتُ ٱلإِقْرَارَ بِٱلذَّنْبِ إِلَيْكَ وَسِيلَتِي،
إِلَهِي قَدْ جُرْتُ عَلَىٰ نَفْسِي فِي ٱلنَّظَرِ لَهَا، فَلَهَا الْوَيْلُ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَهَا، إِلَهِي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أَيَّامَ حَيَاتِي فَلاَ تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنِّي فِي مَمَاتِي،
إِلَهِي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَمَاتِي، وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي (تُولِنِي)إِلاَّ الْجَمِيلَ فِي حَيَاتِي، إِلَهِي تَوَلَّ مِنْ أَمْرِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَعُدْ عَلَيَّ
بِفَضْلِكَ عَلَىٰ مُذْنِبٍ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ، إِلَهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً فِي ٱلدُّنْيَا وَأَنَا أَحْوَجُ إِلَىٰ سَتْرِهَا عَلَيَّ مِنْكَ فِي ٱلأُخْرَىٰ، إِلَهِي قَدْ أَحْسَنْتَ
إِلَيَّ إِذْ لَمْ تُظْهِرْهَا لأَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ ٱلصَّالِحِينَ، فَلاَ تَفْضَحْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ رُؤُوسِ ٱلأَشْهَادِ، إِلَهِي جُودُكَ بَسَطَ أَمَلِي، وَعفْوُكَ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِي،
إِلَهِي فَسُرَّنِي بِلِقَائِكَ يَوْمَ تَقْضِي فِيهِ بَيْنَ عِبَادِكَ، إِلَهِي ٱعْتِذَارِي إِلَيْكَ ٱعْتِذَارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ، فَٱقْبَلْ عُذْرِي يَا أَكْرَمَ مَنِ ٱعْتَذَرَ
إِلَيْهِ الْمُسِيئُونَ، إِلَهِي لاَ تَرُدَّ حَاجَتِي، وَلاَ تُخَيِّبْ طَمَعِي، وَلاَ تَقْطَعْ مِنْكَ رَجَائِي وَأَمَلِي، إِلَهِي لَوْ أَرَدْتَ هَوَانِي لَمْ تَهْدِنِي، وَلَوْ أَرَدْتَ فَضِيحَتِي لَمْ
تُعَافِنِي، إِلَهِي مَا أَظُنُّكَ تَرُدُّنِي فِي حَاجَةٍ قَدْ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي طَلَبِهَا مِنْكَ، إِلَهِي فَلَكَ الْحَمْدُ أَبَداً أَبَداً دَائِماً سَرْمَداً، يَزِيدُ وَلاَ يَبِيدُ كَمَا تُحِبُّ
وَتَرْضَىٰ، ..
تحديث للسؤال برقم 2
إِلَهِي إِنْ أَخَذْتَنِي بِجُرْمِي أَخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ، وَإِنْ أَخَذْتَنِي بِذُنُوبِي أَخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ، وَإِنْ أَدْخَلْتَنِي ٱلنَّارَ أَعْلَمْتُ أَهْلَهَا أَنِّي
أُحِبُّكَ، إِلَهِي إِنْ كَانَ صَغُرَ فِي جَنْبِ طَاعَتِكَ عَمَلِي فَقَدْ كَبُرَ فِي جَنْبِ رَجَائِكَ أَمَلِي، إِلَهِي كَيْفَ أَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالْخَيْبَةِ مَحْروماً، وَقَدْ كَانَ حُسْنُ
ظَنِّي بِجُودِكَ أَنْ تَقْلِبَنِي بِٱلنَّجَاةِ مَرْحُوماً، إِلَهِي وَقَدْ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي شِرَّةِ (ٱلشَّرَةِ)ٱلسَّهْوِ عَنْكَ، وَأَبْلَيْتُ شَبَابِي فِي سَكْرَةِ ٱلتَّبَاعُدِ مِنْكَ، إِلَهِي
فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ أَيَّامَ ٱغْتِرَارِي بِكَ وَرُكُونِي إِلَىٰ سَبِيلِ سَخَطِكَ، إِلَهِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَٱبْنُ عَبْدِكَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ إِلَيْكَ، إِلَهِي أَنَا
عَبْدٌ أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ، مِمَّا كُنْتُ أُوَاجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيَائِي مِنْ نَظَرِكَ، وَأَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ إِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ، إِلَهِي لَمْ يَكُنْ لِي حَوْلٌ
فَٱنْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلاَّ فِي وَقْتٍ أَيْقَظْتَنِي لَِمحَبَّتِكَ، وَكَمَا أَرَدْتَ أَنْ أَكُونَ كُنْتُ، فَشَكَرْتُكَ بِإِدْخَالِي فِي كَرَمِكَ، وَلِتَطْهِيرِ قَلْبِي مِنْ أَوْسَاخِ
الْغَفْلَةِ عَنْكَ، إِلَهِي أُنْظُرْ إِلَيَّ نَظَرَ مَنْ نَادَيْتَهُ فَأَجَابَكَ، وَٱسْتَعْمَلتُهُ بِمَعُونَتِكَ فَأَطَاعَكَ، يَا قَرِيباً لاَ يَبْعُدُ عَنِ الْمُغْتَرِّ بِهِ، وَيَا جَوَاداً لاَ
يَبْخَلُ عَمَّنْ رَجَا ثَوَابَهُ، إِلَهِي هَبْ لِي قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَلِسَاناً يُرْفَعُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ، إِلَهِي إِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ
غَيْرُ مَجْهُولٍ وَمَنْ لاَذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُولٍ، وَمَنْ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُوكٍ (مَمْلُولٍ)، إِلَهِي إِنَّ مَنْ ٱنْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنِيرٌ وَإِنَّ مَنِ ٱعْتَصَمَ بِكَ
لَمُسْتَجِيرٌ، وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يَا إِلَهِي فَلاَ تُخَيِّبْ ظَنِّي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلاَ تَحْجُبْنِي عَنْ رَأْفَتِكَ، إِلَهِي أَقِمْنِي فِي أَهْلِ وِلاَيَتِكَ مُقَامَ مَنْ رَجَا ٱلزِّيَادَةَ مِنْ
مَحَبَّتِكَ، إِلَهِي وَأَلْهِمْنِي وَلَهاً بِذِكْرِكَ إِلَىٰ ذِكْرِكَ وَهِمَّتِي فِي رَوْحِ نَجَاحِ أَسْمَائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ، إِلَهِي بِكَ عَلَيْكَ إِلاَّ أَلْحَقْتَنِي بِمَحَلِّ أَهْلِ
طَاعَتِكَ وَالْمَثْوَىٰ ٱلصَّالِحِ مِنْ مَرْضَاتِكَ، فَإِنِّي لاَ أَقْدِرُ لِنَفْسِي دَفْعاً، وَلاَ أَمْلِكُ لَهَا نَفْعاً، إِلَهِي أَنَا عَبْدُكَ ٱلضَّعِيفُ الْمُذْنِبُ، وَمَمْلُوكُكَ الْمُنِيبُ
(الْمُعِيبُ)، فَلاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَكَ، وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ، إِلَهِي هَبْ لِي كَمَالَ ٱلإِنْقِطَاعِ إِلَيْكَ، وَأَنِرْ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا بِضِيَاءِ نَظَرِها
إِلَيْكَ، حَتَّىٰ تَخْرِقَ أَبْصَارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ ٱلنُّورِ فَتَصِلَ إِلَىٰ مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصِيرَ أَرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ، إِلَهِي وَٱجَعَلْنِي مِمَّنْ نَادَيْتَهُ
فَأَجَابَكَ، وَلاَحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلاَلِكَ، فَنَاجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً، إِلَهِي لَمْ أُسَلِّطْ عَلَىٰ حُسْنِ ظَنِّي قُنُوطَ ٱلأَيَاسِ، وَلاَ ٱنْقَطَعَ رَجَائِي مِنْ جَمِيلِ
كَرَمِكَ، إِلَهِي إِنْ كَانَتِ الْخَطَايَا قَدْ أَسْقَطَتْنِي لَدَيْكَ، فَٱصْفَحْ عَنِّي بِحُسْنِ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ، إِلَهِي إِنْ حَطَّتْنِي ٱلذُّنُوبُ مِنْ مَكَارِمِ لُطْفِكَ، فَقَدْ نَبَّهَنِي
الْيَقِينُ إِلَىٰ كَرَمِ عَطْفِكَ، إِلَهِي إِنْ أَنَامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ ٱلإِسْتِعْدَادِ لِلِقَائِكَ، فَقَدْ نَبَّهَتْنِي، الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلاَئِكَ، إِلَهِي إِنْ دَعَانِي إِلَىٰ ٱلنَّارِ
عَظِيمُ عِقَابِكَ، فَقَدْ دَعَانِي إِلَىٰ الْجَنَّةِ جَزِيلُ ثَوَابِكَ إِلَهِي فَلَكَ أَسْأَلُ وَإِلَيْكَ أَبْتَهِلُ وَأَرْغَبُ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ
تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدِيمُ ذِكْرَكَ، وَلاَ يَنْقُضُ عَهْدَكَ، وَلاَ يَغْفَلُ عَنْ شُكْرِكَ، وَلاَ يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ، إِلَهِي وَأَلْحِقْنِي بِنُورِ عِزِّكَ ٱلأَبْهَجِ فَأَكُونَ لَكَ عَارِفاً،
وَعَنْ سِوَاكَ مُنْحَرِفاً، وَمِنْكَ خَائِفاً مُرَاقَباً، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ، وَصَلَّىٰ اللهُ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَآلِهِ ٱلطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.