المهدي الغائب نسخة يهودية في دين بدعي
............................................................
بقلم / آملة البغدادية
ابتلي الإسلام بأعداء كثر أولهم اليهود ، وقد كرر الله تعالى التحذير من اليهود وبين خطرهم أكثر من النصارى والمشركين في كتابه العزيز، مع أنهم قوم موسى النبي عليه السلام وقد عانى منهم ما عانى حتى لعنهم
بتيه أربعين عام . اجتمعا في آيات بينة بلسان عربي مبين من وحي مطاع ثم أمين بشواهد عديدة تبين حقيقة خلافاتهم الشركية وعداوتهم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلا ما ندر ممن في قلبهم رهبة .
ليس من المستغرب أن يكون لليهود يد في التخريب الحاصل في بلاد العرب على مر الأزمان فالغيرة التي ملئت قلوبهم عند ظهور نبي عربي منتظر كانت وقعتها شديدة ، وأملوا أن يقودوا العالم بنبيهم الجديد المبشر به
في كتبهم فخنسوا غادرين . هؤلاء أعداء في العلن فلم كان لهم أثر وصولة وجولة في كل زمان ؟ . لا شك أن للدهاء اليهودي فعاليته في قلوب الأعراب التي تغلب عليهم السماحة والطيبة ، وتستلهبهم فطرة الربوبية التي
ما استطاع اليهود أن يسلبوها لولا أبن سبأ اللعين المنافق المحدث لبدع يهودية في قلب الضعفاء التي تغلب عليهم حب فكرة رجعة الإمام علي بن أبي طالب وعلمه الغيب، وتبعه من بلاد فارس الذين نقموا لزوال ملكهم ،
ثم تطورت الظواهر الفاسدة العقائدية من ضمنها التوسل بالقبور حتى وصلت إلى عقيدة التناسخ والحلول ، وكلها اجتمعت عند الشيعة الإثني عشرية . تعتمد خطة الدين الجديد على هدم أسس الإسلام وبديهياته ولا تخلو من
الطعن في الله تعالى وفي النبي صلى الله عليه وسلم وفي الأئمة رضي الله عنهم والقرآن كأولوية بطعنهم بالصحابة رضي الله عنهم حملة القرآن . دين التشيع يحتم عصمة الأئمة وعلم الغيب وخصوصيتهم من وحي ورسالة
وتصريف الكون ومحاسبة الخلق يوم القيامة إلى النشور والرجعة حتى يصلون إلى هدم الكعبة والمسجد النبوي ، وكل هذا بفضل إمام الزمان وكل زمان عندهم ، فهو الغاية و(بقية الله) عندهم المهدي الغائب لا غير . جاء
في التلمود : « وتتميز أرواح اليهود عن باقي الأرواح بأنها جزء من الله ، كما أن الابن جزء من والده » .. وفي كتب الشيعة أن المهدي بقية الله وأن الأئمة خلقوا من نور الله ، ولهذا يدعي الخميني أنه (روح
الله) الخميني لعنة الله عليه .
تحديث للسؤال برقم 1
الدين المبتدع التشيع الإمامي :
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } المائدة الآية رقم 55 هي آية متشابهة بني عليها التشيع بأكمله
حتى انتقل من علي إلى أحد عشر حفيد آخرهم خائف يرتعد في سردابه . هل يعقل أن آية واحدة تتطور بتأويل فاسد إلى كائن خرافي بيده تصاريف الكون مخلوق من نور الله تعالى ، ويأتيه الوحي وبيده الرزق والنشور
والبعث والحساب، هذا الكائن الخرافي ينادي عليه ملايين من الشيعة في كل عصر يطلبون منه الرضا ويتوسلون الله لظهوره .هل يعقل أن هذا الكائن الخرافي يظهر ويختفي متى شاء بين الناس ولا أحد يعلم عنه إلا بعد أن
يفطن الشيعي أنه كان يخاطب مولاه الحجة ؟ روايات مضحكة كمن تأزم عليه يأس المرض فصنع مدينة العافية والهناء للحظات في مخيلته المريضة ؟
لم يعرف شيء عن التشيع الإمامي إلا في زمن البويهيين 334- 447 هـ ، حيث كانوا شيعة زيدية يطعنون في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ويثبتوها لعلي رضي الله عنهم ، فهم كارهون للخلافة العباسية أشد الكره أبان حكم
الخليفة المستكفي الذي وصل بهم الأمر إلى ذروة قوتهم بعد توغل الوزراء الفرس في البلاط العباسي ، وبعد تزويج أبناء الخلفاء وأقراباءهم من فارسيات في إيران انتقلوا إلى دار الخلافة حتى سطوا على الملك بالغدر
والوحشية ، لم يفطن الخليفة إلا وأحد رجاله من البويهيين قد أنقض عليه في مجلسه وطرحه أرضاً ثم أسملوا عينيه وأودعوه السجن إلى مماته ، وقد وصلوا إلى بغداد بعد ضعف الخلافة وبتواطيء مع أهل واسط بلا مقاومة
من إيران ، وفي عصرهم تحولت التشيع من زيدية إلى رافضة أثني عشرية حيث بدأت أول مراسيم اللطم والمسيرات على قتل الحسين بن علي رضي الله عنه، وبدأت أول احتفالات في عاشوراء وعيد الغدير ، وعندها بدأت أول
مظاهر الرفض ولعن الصحابة بدون تقية لظهور الحكم لصالحهم ، ومن مظاهر الجهر باللعن أن كتب على المساجد في بغداد عام 352هـ ( لعن الله معاوية بن أبي سفيان، ولعن من غصب فاطمة فَدَكًا، ومن منع من أن يُدفن
الحسن عند قبر جَدِّه صلى الله عليه وسلم، ومن نفى أبا ذر الغفاري، ومن أخرج العباس من الشورى )، وآنذاك بدأت أول التفرقة والمفسدة والهرج والمرج ، وبدأت بدعة الطبول للصلوات في ثلاثة أوقات فقط ، وفي عصرهم
بنى عضد الدولة البويهي أول مرقد للإمام الكاظم وفيه دفن عالمهم المفيد فيما بعد ، وفي عصرهم ظهرت غلاة الشيعة من علماء الدين الذين أسسوا كل ما توارث من عقائد التشيع ولم تكن معروفة قبلهم ، وهم الثلاثة
الكليني والطوسي والمفيد ، وتم تأليف أعمدة كتبهم الأربعة آنذاك وتعتبر مصادر دين التشيع لا غير ، حيث أدخلوا عقائد فاسدة من حلول وتناسخ مأخوذة من اليهود والمجوس ، فلا أصل لعقائدهم في القرآن الكريم بنص
قطعي إلا بالتأويل الفاسد البعيد كل البعد عن غاياتهم ، ولا وجود كذلك في الأحاديث النبوية الصحيحة إلا ولاية علي وبالتأويل أيضاً ، ثم اكتمل محور الشر بعلاقاتهم مع الدولة الفاطمية ، ثم عاد حكم الرافضة
زمن الصفويين 905 ــ 1199 هــ ، حيث قاموا بالمجازر بحق أهل السنة واستولوا على دورهم ونهبوا أموالهم ، وكلها فترات ضعف الحكم في بغداد .
تحديث للسؤال برقم 2
ظهور خرافة المهدي الغائب :
أما المهدي المنتظر فتلك أكذوبة وخيال نسجه علماء التشيع الفرس من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في المهدي آخر الزمان ، ومن علماءهم وأكبرهم منزلة وأخطرهم اليهودي الأصل "محمد يعقوب الكليني" وكتابه
(أصول الكافي) وفيها روايات ما أنزل الله بها من سلطان. ومع أنهم يقولون أن الكتاب ليس كله صحيح بل أن ثلاثة أضعافه ضعيف بشهادة علماءهم فما زال أكبر حجة عندهم من ضمن أربعة آخرون. ويكفي أن شهد شاهد من
أهلها : محمد باقر البهبودي يقول ان احاديث المهدي المتأخرة مصنوعة في كتاب معرفة الحديث وتاريخ نشرة وتدوينة وثقافتة عند الشيعة ص 172
(( على انك عرفت في بحث الشذوذ عن نظام الامامة ان الأحاديث المروية في النصوص على الأئمة جملة من خبر الوح وغيره كلها مصنوعة في عهد الغيبة والحيرة وقبلها بقليل فلو كانت هذه النصوص المتوافرة موجوده عند
الشيعة اللإمامية لما اختلفوا في معرفة الأئمة هذا الاختلاف الفاضح ولما وقعت الحيرة لأساطين المذهب واركان الحديث سنوات عديدة وكانوا في غنى ان يتسرعوا في تأليف الكتب في اثبات الغيبة وكشف الحيرة عن قلوب
الامة بهذه الكثرة )) أ هـ
إن غيبة المهدي تلك المسرحية التافهة المدفوعة الثمن تم تأليفها وإخراجها وتمثيلها بحرفية، وقد تبنتها مراجعهم وكبار أعمدة دينهم لكي لا ينتهي وجود التشيع بسبب عدم وجود المعصوم الذي يفصل بين خلافاتهم حول
السلطة والخمس تلك القوة الباهرة والدنيا التي لها سحر عظيم على نفوس سفلية ، وكتبهم تشهد بهذا بعناوين كتبها مراجعهم حول الغيبة الصغرى والكبرى وعلامات الظهور وغيرها . أما الحاكم الفعلي للشيعة فقد انتقل
إلى غير المعصوم بحجة السفارة ، وسفراء المهدي أربعة ولكن توالى المدعون على الكذبة الأوائل الأربعة من أجل السلطة والخمس الذي فرضوه بلا أساس ولا أصل سوى رسائل من المهدي المزعوم توكل الأمر لغير المعصوم ،
ومن هذه الروايات أشهرها : " أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم
تحديث للسؤال برقم 3
حجتي عليكم وأنا حجة الله ".
إن رسالة المهدي إلى الشيخ المفيد ـ وهو من أكابر علماءهم المتقدمين ــ التي حاول منها أن يصل إلى السفارة بلا جدوى ، وحيث تتضمن مع الكثير من المهازل مما يضحك المكروب في زمننا . أما ما كتبه في الكثير من
كتبه الأخرى يقنن فيها أوائل العقائد (أوائل المقالات) فهي فاضحة بما فيه الكفاية ، وله أخرى تحتوي صفة مشتركة مع كتب اليهود وهي (السفر) أي الجزء ، ولفظة ( العهد القديم ) أي الكتاب القديم الدستور الأول ،
أمثلة : كتب للشيخ مفيد (محمد بن محمد بن النعمان التلعكبرى) قائلآً ولو أن أشياعنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماع القلوب في الوفاء بالعهد القديم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجّلت لهم السعادة
بمساعدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل).الكتاب المبين السفر الثاني : (منه عن أبي الجارود قال: قلت لأبي
جعفر(ع):جعلت فداك أخبرني عن صاحب هذا الأمر. قال:يمسي من أخوف الناس،ويصبح من أمن الناس،يوحى إليه هذا الأمر ليله ونهاره.قال:قلت:يوحي إليه يا أبا جعفر؟قال:يا أبا الجارود إنه ليس وحي نبوّة، ولكنه يوحى
إليه كوحيه إلى مريم بنت عمران،وأم موسى،وإلى النحل. يا أبا الجرود إن قائم آل محمد لأكرم عند الله من مريم بنت عمران،وأم موسى،وإلى النحل. وقال:إن العلم بكتاب الله(عزّ وجلّ)، وسنّة نبيه لينبت في قلب
مهديّنا كما ينبت الزرع على أحسن نباته،من بقي منكم حتى يراه فليقل حين يراه السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوّة،ومعدن العلم،وموضع الرسالة،السلام عليك يا بقية الله في أرضه.) أنتهى
أم المهدي :
زوروا الروايات على لسان آل البيت وجعلوا أم المهدي أصلها نصراني أسمها "صيقل" ثم "نرجس" عندما جارية وأمة، وهي بنت ملك الروم وأجدادها من أم