السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

هل يصبح للدعارة قانون..

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 3، 2015 في تصنيف مواضيع عامة بواسطة مرام (150,640 نقاط)
تصاعدت مؤخرا الأصوات التي تنادي إلى شرعنه الدعارة وإخضاعها للرقابة الحكومية ، معتبرين أن ذلك أفضل من بقاءها حبيسة البيوت والأماكن السرية ، فهي شئنا أم أبينا، ظاهرة قائمة في مجتمعنا،لها زبائنها وفتياتها والعاملين بها بمختلف الأعمار والظروف والأوضاع .. ويعد الكبت الجنسي الذي يعيشه شبابنا والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تحول دون إقامة الشاب لعلاقة زوجية صحية من أسباب انتشار الدعارة في المجتمعات. تذرع المطالبون بقوننة وشرعنه الدعارة , بأن في ذلك حماية لشبابنا من الأمراض الجنسية حيث تخضع الباغيات إلى فحص صحي دوري ،كما ستمارس هذه المهنة في بيوت مخصصة لها وفي أماكن محددة ،كما يرى البعض أن مهنة الدعارة قد تحسن الاقتصاد الوطني بشكل كبير. يقول رئيف الخير35 سنة: مشهد يتكرر بشكل يومي عند أحد الزوايا في شارع بغداد، فتيات تقفن بكامل زينتهن منهن سافرات الرأس ،وأخريات محجبات ، يسعين للحصول على زبون من المارة أو أصحاب السيارات على الطريق ،مقابل مبلغ تافه من المال إذا ما قورن بثمن وقيمة ما يقدم!السؤال هنا :هذا المنظر شبه اليومي على مرأى من أطفالنا ونساءنا وشبابنا ألا يخدش حيائهم وأحاسيسهم ،ويفتح عيونهم على أشياء قد لا تخطر على بالهم؟ أليست الرذيلة لصيقة بهم في هذه الحالة ؟ وعندما ترتدي هؤلاء النساء الحجاب أحيانا ،ومرات عديدة يبدون كباقي الفتيات المارات في الشارع ، ألن يجلبن الشبهة للبقيات الشريفات ؟ أرى أن شرعنه الدعارة وفق نظام وقانون محدد وتحت إشراف وزارة الصحة حل لكافة مآسينا وآفاتنا الاجتماعية على الأقل ممكن أن تحد من الفجور الذي بتنا نلمسه في الشوارع " .. رفض تام: عندما يتم عرض وجهة النظر السابقة نجد في المقابل أصوات تتعالى مهاجمة ومستنكرة لهذه الدعوات معتبرين هذه النداءات مدخل لمزيد من الفلتات والانحلال الخلقي والاجتماعي، وتقليد أعمى للغرب الأمر الذي يعود على مجتمعاتنا بنتائج لا يحمد عقباها. يقول صادق سرمد :"أنا مع قوننة الدعارة وتحويلها إلى مهنة نظامية للحد من حالة الفلتان والعشوائية السائدة في المجتمع ،فعندما يكون لها بيوت معروفة في تجمعات معينة ،لا يذهب إليها إلا من يقصدها،بينما الآن تمارس الدعارة في بيوت تستأجر في أبنية تحوي أطفال وشباب ومراهقين يرون نساء ورجال يدخلون إلى بيت معين لممارسة الرذيلة. ومن الذي قال أن قوننة الدعارة ستزيد من حالة الفلتان فهل من يمارس هذه المهنة مازال ينتظر قانون! فهي تمارس أردنا أم رفضنا!" سعيد مرعشلي يخالف صادق ورئيف بالرأي , فيرى أن في قوننة الدعارة وشرعتنها دعوة واضحة للفجور ،والتذرع بالوقاية من الأمراض والحفاظ على اقتصاد البلد ماهي إلا حجج واهية فيقول:"بدل من فتح بيوت نظامية لممارسة الدعارة ،فلتحاول الدولة إيجاد فرص عمل للشباب لتساعدهم على بناء مستقبل أفضل مما يسهل لهم عملية الزواج بشكل أسرع، كما يمكن أن تقدم الحكومة للشباب بيوتا وقروض طويلة الأمد . ومن الممكن أن تُبث رسائل وتُقام حملات لتوعية أهل الفتيات وإقناعهم بتخفيض المهور والطلبات التعجيزية التي تُطلب من الشاب المُقدم على الزواج ،بينما قوننة الدعارة تسهل على الشباب تورطهم بالرذيلة وصرف أموالهم على نزواتهم مما يساعد على الانحلال الأخلاقي في مجتمعنا" ..
...