(حكايةُ عصفور)
في القلبِ غصةُ...وفي العين دمعةُ
لمَ اراهُ من حولي الآن...
فبينما كنتُ أسيرُ بين الأشجارِ .......
رأيتُ عصفوراً يبكي خوفاً من الظلامِ....
فسألته أين أمك يا صغير؟؟
فغرد وقال:ها هي الريشةُ تطير حاملةَ معها الاسرارِ...
حتى تصل الى السماءٍ السوداءِ....
فترسمُ بالنجومِ ما تحمله من أسرارٍ وحكاياتِ.....
ثم قال:ألا تعلمين بالبركانِ الذي أحرقً الأشجارِ....
وأخذ مني أمي...التي لم تستطع ان تتركَ لي سوى ريشةٍ زاهيةً الألوانِ....
قد ذهبت أمي لكنها ما زالت أمامَ عينايَ لامعةً كالنجومِ....
أسمعها تناديني ...بصوتِ الحريةِ تغردُ لي.....
لكن............
متى سيلتفت الى السماءِ أهلُ الأشجارِ......
وأراهم واقفينَ متكاتفينَ أمامَ البركانِ...
وكلما اقتربَ الجناحُ من الجناحِ....فر البركانُ مذلولاً مهانِ
فقلتُ لهُ : لا تحزن.....
فمعاً سنحاربُ الوحشَ الأحمر....
وسنجعلُ من الحريةِ الحق الأول...
وسنجعلُ من الغاباتِ ورداً...نبني فوقه عشاً
بالأمن والسلام معطراً...
............................
.....(بقلمي).....