" (أفصَحُ مِنْ أنْ تُعرَبَ. فأنَ الكلمة العربية يمكن أن تحافظ على حيويتها واشراقتها وعلى احساسها وجمالها إذا ما كانت محكية، بين عموم العرب،
بفصاحتها وبيانها، ولن يتحقق ذلك إذا لم تكتب بكمال أدواتها). فلماذا نضطر لتعريب كلماتها حتى يستقيم فيننا لفظها ؟؟!!. ذلك لأننا فقدنا النصف الجميل من لغتنا، نتيجة لأننا لا نحكي بها في أمورنا الطبيعية
اليومية !!!. ولأنَّ كل الكلمات التي رسمها لنا أجدانا عبر صفحات الكتب والمراسلاتـ ، لم تبلغ غايتها في رسم الكلمة العربية..ففهمنا من العربية نصف اللفظ فقط..وأستمررنا على هذا المنوال..جيلا بعد
جيل.
على الرّغم من كل ذلك، هنالك جهد مطلوب نحو ايجاد حلول جوهرية للحرف العربي، وذلك نتيجة لعدم اكتماله في تصوير الكلمة العربية في الأعمال الجادّة في مختلف المجالات، أيّ أنّه لا بد على كتابة الحروف حرفاً
بجانب حرف تصويب، أي أن تكتب حروفها بجانب بعضها الأخر، بدلاً من الحالة التي هي عليها الآن حيث الحروف مفصولة عن أدوات التصويب، لعلَّ عبَّر العديدُ عن المشكلات التي تواجه الكتابة العربية، ولكن ليس
هنالك من تطرق إلى الحديث عن أسباب القصور التي تجعل من عملية الكتابة العربية معقدة وغير مريحة.
هنالك صعوبة ترقى إلى مستوى المستحيل – من الناحية الفنية – في ابتكار أدوات تصويب متجانسة مع الحروف العربية، ذلك لأن أنماط الحروف الحالية استهلكت كامل أشكاله الهندسية.
ونظراً للحاجة الحتمية على احياء الفصحى كلغة يتحدث بها الجميع دون استثناء كغريزة الأكل والمشرب والإحساس باللمس والنظر والشعور والبكاء والضحك, وأن تلازم اللغة الفصحى في الأحلام والتمني والحنين والجنس –
ونظرا لكل ذلك – فأن ايجاد آلية تعيد للعربية فصاحتها هو أعمق شعوراً بالحاجة، لا يساويه في ذلك، إلا شعورنا بالحاجة إلى أدوات بقائنا على قيد الحياة.
البحث في كتابة العربية بالحروف اللاتينية بحث مبرر، بسبب أن واقعًا جديدًا فرض نفسه بعيدًا عن التربويين وعن مجامع اللغة العربية. إنه واقع (الإنترنت). ففي مواقع شتى يكتب الشباب العربية بالحروف
اللاتينية. هؤلاء توصلوا وحدهم إلى أعراف موحَّدَة عن طريقة كتابة العربية بالحروف اللاتينية، فحرف الخاء يستعاض عنه برقم 5، و العين برقم 3 و الحاء 7 ، والطاء6 ،
تحديث للسؤال برقم 1
هل أنت، مع : ثورة اللغة العربية ؟