أيها الشعب أصابني صراخك بالدوار
فقررت أن أتنازل و ادعوك للحوار
لا تنتظر مني تأسفا و لا اعتذار
و لا تتوقع أن أقيم لرأيك اعتبار
كل ما في الأمر مجرد تبادل الأفكار
لامتص غضبك و أعودك احتراف الانتظار
و احكم الطوق و أعيد التنظيم و الانتشار
فلن أفرط فيك ولو جرت الدماء بالأنهار
فقد أعددت للجمك كل مجرم قاس غدار
وأمرته بتوزيع الرعب و الموت والدمار
واعلم انه بعد الحوار لن اقبل منك أعذار
فانا قدرك و هكذا حكمت الأقدار
أن تستنير بحكمتي بالليل و النهار
وان تعتبر طول صمودي انتصار
أيها الشعب صداعك أصابني بالدوار
وجعلني أتصدر عناوين الإخبار
ولهذا ادعوك للتفاوض و الحوار
ولا تتوقع أن أقيم لرأيك وزنا و لا اعتبار
الخاطرة مستوحاة من الحوار المراد به ذر الرماد في العيون و التستر على الجرائم و المجرمين