حفظ الله عقيدة الإسلام الصحيحة برواية الأشاعرة و الماتريدية ..
====================================
حفظ الله الإسلام بالسند المُتصل و التواتر النقلى للعلوم و الفنون المُرتبطة به فلم يترك دينه لُعبةً لبعض الفُقهاء أو بعض الكلاميين و المُحدّثين و المُتصدّرين لدين الله فيتكلّمون فيه بالهوى و ما يتفتّق
به ذهنهم و لم يترك الله تبارك و تعالى أيضًا دينه لإعجاب أو تحيّز الأهواء و النفوس فى الشيخ الفلانى أو المذهب العلّانى بل رسم الله أُطر الإسلام عقيدةً و أخلاقًا و كلامًا كما رسم ألفاظ القرءان بالحرف و
النقطة و الحديث الشريف بالمعنى و المدلول ليبقى الإسلام حنيفًا صحيحًا لا يشوبه تلاعب المتلاعبين و لا هوى الغاوين ..
لذلك نجد أنّ الإسلام محفوظًا من الله تبارك و تعالى فى قرءانه برواية القراءات السبعة أو العشرة المتواترة و كذلك محفوظًا من الله تبارك و تعالى فى حديثه برواية المُحدّثين التسعة و غيرهم من أئمّة الرواية
و الدراية فى الحديث الشريف بالتواتر و بالتبعية لابد من حفظ الله لعقيدته الصحيحة بمذهب أهل السنّة و الجماعة الأشاعرة و الماتريدية برواية الإمام أبى الحسن الأشعرى الشافعى و الإمام أبى منصور الماتريدى
الحنفى رضى الله عنهما فى العقيدة بالسند المُتصل لرسول الله صلّى الله عليه و سلّم و بإثبات التواتر عن هذه الرواية المتواترة من علماء الإسلام فلا تجد فقيهًا و لا عالمًا من عُلماء الإسلام الكبار أمثال
البيهقى الشافعى و ابن الجوزى الحنبلى و ابن حجر العسقلانى الشافعى و النووى الشافعى و القاضى عياض المالكى و ابن عبد البر المالكى و الطحاوى الحنفى و البابرتى الحنفى و الغزالى الشافعى و الرازى و
الباقلانى و السيوطى و غيرهم ممّا لا يُحصى فجُلّ و أكثرية و غالبية علماء الإسلام الكاسحة كلّهم أشاعرة و ماتريدية فلم يخرج عنهم إلّا مُبتدع شاذ بلا سند و بلا منهج مرفوض من العلماء فى عصره و فى غير عصره
لا يُمثّل أكثر من 1% من عموم أهل السنّة الأشاعرة و الماتريدية فكلّ عالم من علماء أهل السنّة بنى عقيدته الإسلامية على رواية الأشعرى أو الماتريدى التى ليست من عنديات الإمام الأشعرى أو الإمام الماتريدى
بل نقلها الواحد منهم عن مشايخه و عن مشايخ مشايخه من كبار الفُقهاء كالشافعى و مالك و ابن حنبل و أبى حنيفة نقلًا عن التابعين و الصحابة بالسند المُتصل رضوان الله عليهم جميعهم وصولًا لرسول الله صلّى الله
عليه و سلّم فتلقّوا العقيدة الصحيحة بالسند المُتّصل الصحيح بالتواتر كابرًا عن كابر و عالمًا عن عالم فهمًا و دراسةً و نقلًا بلا إبتداع و لا أهواء و لا تفتّقات أذهان ثمّ عرضوها بأسلوب و لفظ متوسّع و
مُتبحّر فى الشرح و التنظير فيه الردّ على الفلاسفة و المُتكلّمون و الخوارج و أهل البدع و الأهواء بما يُؤيّد صحّة عقيدة المُسلمين المُنزّلة من ربّ العالمين التى رويت برواية الإمام الأشعرى و الإمام
الماتريدى رضى الله عنهما ..
و هذا كلّه فيه تحقيق ما أشار به رسول الله صلّى الله عليه و سلّم لسيّدنا الصحابى الجليل أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه جدّ الإمام أبى الحسن الأشعرى فى تأويله صلّى الله عليه و سلّم لقول الله تبارك و
تعالى ((يا ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺀﺍﻣﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﺮﺗﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺄتى ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻮﻡ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻭ ﻳﺤﺒّﻮﻧﻪ ﺃﺫﻟّﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻋﺰّﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻳﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﻓى ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻻ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ)) فأﺷﺎﺭ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠّﻢ
ﺇﻟﻰ ﺃبى ﻣﻮﺳﻰ رضى الله عنه و قال عليه الصلاة و السلام ((هُم ﻗﻮﻡ ﻫﺬﺍ)) فخير الثناء على الأشاعرة رضى الله عنهم هو ثناء رسول الله صلّى الله عليه و سلّم .. !!