وأن الله أخذ ميثاق النبيين بولاية علي! (في المعالم الزلفى للبحراني ص 303).
وأن جميع الأنبياء والرسل كانوا لعلي مجيبين (تفسير الصافي للكاشاني 1/61) يعني ولولا ذلك ما أرسلهم الله!.
وأن أحد الملائكة رفض ولاية أمير المؤمنين فعوقب بكسر جناحه لكنه شفي بعد أن تمرغ بمهد الحسين (بحار الأنوار 26/341 بصائر الدرجات ص20)
70- وأن الملائكة ليس لهم طعام ولا شراب إلا الصلاة على علي بن أبي طالب والاستغفار لشيعته (بحار الأنوار 26/349).
الوحي ينـزل في كل ليلة من ليالي القدر على الأئمة فقد جاء في أصول الكافي (1/303) ومما كذبوا فيه على الإمام جعفر الصادق في هذا مانقلوه عنه في تفسيره لقوله تعالى (فيها يفرق كل أمر عظيم) من أنه قال
–وحاشاه-: (...إنه لينـزل في ليلة القدر إلى ولي الأمر تفسير الأمور سنة سنة يؤمر فيها في أمر نفسه بكذا وكذا وفي أمر الناس بكذا وكذا ...) وفي الكافي نصوص كثيرة يروونها تفيد استمرار النبوة في أهل البيت!!
وإن لم يقولوها صريحة منها ما سبق (وما رواه صاحب الكافي أيضاً (1/326) عن الإمام جعفر في سؤال بعض الناس له عن الإمام فقال –فيما زعموا- ( إنه يسمع الصوت ولا ير الملك وأن الإمام يعطى السكينة والوقار حتى
يعلم أن ما يسمعه كلام ملك)!!! وهذا هو القول بالنبوة صريحاً لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يرى الملك إلا مرتين فالأصل أنه (يسمع الصوت ولا يرى الشخص)! وقد روى الكليني في الكافي أشياء كثيرة من هذا
النوع من الأخبار المكذوبة على الإمام جعفر وأهل البيت، وهذا الإيحاء أو التصريح بالنبوة مرفوض بنص القرآن الكريم (..وخاتم النبيين) وبنصوص السنة المطهرة (..لا نبي بعدي) وفي نصوص أهل البيت التي صحت عنهم
من طرق أخرى عند الشيعة والسنة، علماً بأن كتاب (الحجة) كله وهو كتاب من الكتب الفرعية داخل كتاب الكافي (من ص221 إلى ص 628) حوالي أربعمائة صفحة كله يصب في موضوعنا الذي تحدثنا عنه من الغلو أو الكذب على
الأئمة -وهو يمثل ثلث كتاب أصول الكافي – فإذا كان هذا الغلو والكذب بهذا الحجم في أبرز الكتب المعتمدة وهو كتاب الكافي فكيف ببقية الكتب التي (لا تمثل إلا آراء اصحابها!) فهذه المرويات فيها خطر على العوام
وطلبة العلم المبتدئين خاصة إذا وجدت من يدافع عنها ويتأول التأويلات البعيدة معتمداً على تشقيقات كلامية تخرج هذه الأمور من الغلو والكذب إلى الصواب أو الخطأ الإجتهادي الذي لا إثم فيه! ولن تعدم هذه
النصوص وغيرها مدافعاً كأخينا الصدر سامحه الله.
ومن العناوين العريضة التي جاءت في كتاب الكافي في باب الغلو –وقد أكتب معناها دون لفظها:
تحديث للسؤال برقم 1
74- الأئمة ولاة أمر الله وخزنة علمه (هذا سهل ويدخل فيه المجاز).
75- الأئمة نور الله عز وجل! (وهذا صعب!)
76- الأئمة خلفاء الله في أرضه وأبوابه التي يؤتى منها! (وهذا صعب)!
77- الأئمة أركان الأرض!! (وهذا صعب)!.
78- الأئمة هم العلامات التي ذكرها الله في كتابه!! (وهذا صعب)!.
79- الأئمة هم الآيات التي ذكرها الله في كتابه!!!!!! (وهذا صعب)!.
80- أن الأعمال تعرض على النبي والأئمة!! (وهذا صعب)!.
81- الأئمة مختلف الملائكة!! (وفي هذا إيحاء أشبه بالتصريح بنبوتهم)!!
82- الأئمة عندهم جميع الكتب السماوية! ويعرفونها على اختلاف ألسنتها!!
83- الأئمة أوتوا اسم الله الأعظم!!
84- أن القرآن الكريم لم يجمع إلا عند الأئمة!!(وهذا كالقول بالتحريف تماما)!
85- أن الأئمة أوتوا آيات الأنبياء!!
86- أن الأئمة عندهم الجفر ومصحف فاطمة وكتب الأنبياء !!
87- الأئمة يعلمون جميع العلوم التي أوتيت الملائكة والأنبياء والرسل!!
88- الأئمة إذا شاؤا أن يعلموا علموا!!
89- الأئمة يعلمون متى يموتون!! ولا يموتون إلا باختيارهم!!
90- الأئمة يستطيعون إخبار كل أحد بما له وما عليه!!
91- أن أمر الدين مفوض للنبي والأئمة!!
92- أن مع الأئمة روح منزلة تسددهم!!
93- أن الإمامة عهد من الله معهود لواحد فواحد!!
94- أن الأئمة كلهم منصوص عليهم واحدا فواحدا!
95- كفر من جحد إماما من الأئمة!!
96- الملائكة تأتيهم بالأخبار وتدخل بيوتهم وتطأ بسطهم!
97- الأئمة إذا ظهروا حكموا بلا بينة!!
98- كل شيء لم يخرج من عند الأئمة فهو باطل!!
99- الأرض كلها للإمام!! بل في كتب شيعية أخرى نجد أن: الدنيا والآخرة والسموات والأرض كلها للإمام!!
وغير هذا كثير من أبواب كتاب الكافي التي اختصرت بعضها (أو كتبته بالمعنى) وهذا ما لم تقل به فرقة من فرق المسلمين المشهورة، مما جرأني على الجزم بوجود الكذب والغلو في كتب الشيعة الإمامية بما لا يوجد في
سائر الطوائف الإسلامية مجتمعة، وقد سبق أن قلت عن جماعتنا من غلاة السلفية أنه ما من عيب يعيبون به الآخرين إلا وقعوا فيه من غلو وتكفير وتحكيم لأقوال الرجال...فلا يظن الأخ الصدر ولا سائر الشيعة أنني
أجامل السنة أو أتعصب ضد الشيعة لكن الغلو عند السنة والكذب لا يقارن أبداً بما هو موجود عند الشيعة الإمامية ولو انصف إخواننا من الشيعة الإمامية لاعترفوا بهذا وتعاونوا مع معتدلي السنة في محاربة الغلو
والكذب والوضع من الطائفتين ليقدموا مصلحة الإسلام على مصلحة المذهب.