نشر موقع "يسرائيل بولس" الاسرائيلي تقرير يكشف أن السعودية تقدم خدمة كبيرة لإسرائيل.
وكشف الموقع نقلا عن معلق إسرائيلي بارز، عن أن "الاستخبارات الإسرائيلية أسهمت في الماضي بمنع مخططات اغتيال وانقلاب استهدفت بعض الأنظمة العربية القائمة".
وفي تقرير نشره في موقع "يسرائيل بولس"، أوضح كاسبيت، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع دوائر صنع القرار السياسي والنخب الأمنية في تل أبيب، أن "الاستخبارات الإسرائيلية نقلت معلومات حول مخططات اغتيال وانقلاب
-في زمن مناسب لأنظمة حكم عربية مما أسهم في الحفاظ عليها".
وأشار الى أن "الاتصالات السرية ومظاهر التعاون الأمني والشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج قد "تجاوزت في الآونة الأخيرة كل الأرقام القياسية".
وأوضح كاسبيت أن "العوامل التي تدفع الدول الخليجية لإبداء هذا القدر من التعاون السري مع "إسرائيل" تتمثل في المصلحة المشتركة في مواجهة حركات الإسلام السني، سيما جماعة الإخوان المسلمين، من جهة وبرنامج
إيران النووي من جهة أخرى"، لافتا الى أنّ "ما يجعل نسق التعاون الأمني والشراكة الاستراتيجية بين "إسرائيل" والدول العربية -تحديداً الخليجية- يخرج عن إطار المألوف حقيقة أنه بات يشارك فيه مسؤولون يحتلون
أرفع المواقع في الأجهزة الأمنية والاستخبارية، علاوة على إجراء لقاءات على مستوى سياسي".
وشدد المعلق الإسرائيلي على أنه "يمكن القول أن هناك "حلفاً وثيقاً" بين "إسرائيل" و"الدول العربية السنية" وعلى وجه الخصوص الخليجية"، مشيراً إلى أن "مظاهر التحالف تقوم على تعاون مفصل وتبادل معلومات بين
الأجهزة الاستخبارية".
ورأى أن "السعودية، على وجه الخصوص، تقدم خدمة كبيرة "لإسرائيل" من خلال ممارستها الضغط على الولايات المتحدة لعدم إبداء مرونة تجاه البرنامج النووي الإيراني"، منوهاً إلى أن "هذه الضغوط تتم بالتنسيق مع تل
أبيب".
وأشار كاسبيت إلى أن "وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي كشف لأول مرة وبشكل رسمي عن لقاءات سرية تتم بينه وبين مسؤولين في دول عربية، سيما خليجية، يطالب هذه الدولة بالإسهام في التوصل لحل
إقليمي للصراع يقوم بالأساس على التطبيع بين "إسرائيل" و"الدول العربية المعتدلة".
ونسب إلى ليبرمان قوله "إن الخطوة في التسوية الإقليمية تتمثل في تطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية مع الدول "المعتدلة"، وبعد ذلك يمكن الحديث عن حل الصراع مع الفلسطينيين".
وفي السياق، أوضح كاسبيت أن "تاريخ اللقاءات السرية بين ليبرمان والمسؤولين العرب، يعود للفترة التي عمل فيها كرجل أعمال، في الفترة التي أعقبت استقالته من منصبه كرئيس ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي
بنيامين نتانياهو، في فترة حكمه الأولى عام 1998".