من الشائع أن أغلب الأنبياء عليهم السلام لم يأتوا بكتب من عند الله تعالى ...فكيف كان يوحي الله اليهم ؟ وهل ذلك الوحي اليهم ينسب الله أم لا
؟؟؟
تحديث للسؤال برقم 1
تعلم الاخلاص....أشكرك على الاجابة
مارايك في هذه الآية ، قال تعالى *واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا * وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا * مريم54-55
هذه الآية الكريمة واضحة جدا وفيها الرد الشافي الكافي على كل مكل تقولين
- فسيدنا اسماعيل عليه السلام لم ينزل عليه كتاب و مع ذلك هو رسول و هو نبي أيضا ، من هنا يتضح أن النبي هو رسول حتى بدون كتاب ...
- سيدنا اسماعيل كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة ، كيف كان يأمرهم بالكلام أم بالاشارة فقط ؟ فإذا كان بالكلام فلاشك أنه من وحي الله تعالى اليه ، أي أن أمر الرسول حتى بدون نزول كتاب عليه فهو وحي واجب
الاتباع ...
ثم من قال أننا نضع الرسول صلى الله عليه وسلم في مكان الرب والعياذ بالله ؟ ومن قال أننا نساوي بين كلامه وكلام الله تعالى ؟ هذا ظن وادعاء باطل ، وإن آمن البعض بذلك فلا يجوز أن ينسب الينا ، بل يبقى رأيه
وعليه أن يثبت ذلك ....
-إن نزول القرءان الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم ، ليس معناه إنقطاع الأنواع الأخرى من الوحي عليه ، ومن يدعي ذلك لا يتبع إلا ظنا و لا يغني الظن عن الحق شيئا ...
قال تعالى *وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم * الشورى51
أما عن الشبهات التي جعلت البعض يرفض الأحاديث الشريفة :
1-الله سبحانه وتعالى لم يكلف الرسول صلى اله عليه وسلم بتبليغ القرءان فقط ، بل أمره بالتعليم والتبيين و التزكية والتطهير ، وهذا ثابت في القرءان الكريم فلماذا نرفضه و نقتصر على تبليغه للقرءان الكريم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2- لا فرق بين الرسول والنبي من حيث الوظيفة ....بل الفرق في المعنى فقط ، والدليل أمامك واضحا كما ذكرت لك سابقا عن سيدنا اسماعيل عليه السلام ، وهو من القرءان الكريم فلماذا نرفض حكم اله تعالى ونتبع
أحكامنا الظنية ..
3-الأحاديث الشريفة هي أقوله صلى الله عليه وسلم ، والفطرة والعقل و المنطق تؤكد قبولها ما دامت لا تخالف القرءان الكريم ....وسبق أن قلت لك أن الفطرة والعقل والمنطق جعلت الناس تتبع أقوال الحكماء و تكتبها
و تستدل بها وتنصح بها ، فما بالك بأقوال أحكمهم و أعظمهم وأفصحهم و أفقههم صلى الله عليه وسلم ..
4-كونكم ترفضون الأحاديث لا يعني أنكم على حق ، وبالفعل أنتم ترفضون ما يجب طليه عسجدا وزمردا ، من خلال الظن فقط ..
5- الأحاديث رغم أنها ظنية الثبوت إلا أن القرءان الكريم إذا شهد على أنها توافقه فلا يجوز رد شهادته ، ومن يرد شهادة القرءان الكريم فقد رد جميع أحكامه وبيناته ..
6-الأحاديث الشريفة ليس معناها البخاري ومسلم ، هذان الامامان العظيمان لم يؤلفوا الأحاديث بل جمعوها لما تحويه من عظمة ، وهناك الكثير من كتب الأحاديث ، ولا نقدسها كالقرءان الكريم ، بل نحكم عليها من خلال
القرءان الكريم ، أي أن الأحاديث خادمة للقرءان الكريم و القرءان هو السيد والحكم ..
7-الله تعالى لم يطالبنا بالايمان بالقرءان الكريم فقط ، بل بالايمان برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال في أول ركن للاسلام * أشهد أن لا الاه الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله * ولم يقل *..وأشهد أن
القرءان كلام الله * رغم أنه حق ...لأن القرءان الكريم لا غنى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وواجب علينا أن نتبع تعليم وتبيين الرسول صلى الله عليه وسلم الذي بعث مزكيا لنا ومطهرا ، والأيات الكريمة
في ذلك واضحة جدا ..
8-الأبياء ليسوا أربابا بل مرشدين بأمر الله تعالى كلامهم ملزم لكل مؤمن ، ومن خالفهم خالف من بعثهم ، ولو شاء الله لأنزل كتبه بدون الحاجة لأنبياء ورسل ، ولكنه بعث الرسل لنقتدي بأفعالهم و أقوالهم ،
ويكونوا تطبيقا عمليا أمامنا ...
9- التواتر لا يضحك ، بل التواتر ما جعل الكثير من العلوم تصل الينا و لولاه لما وصلنا شيء من العلوم القديمة ، ولا الآثار ولا الأديان ، وإن أضحككم فلأنكم لا تدركون وزنه ، التواتر عن أكابر الصحابة
والتابعين ليس كغيره عند عوام الناس ، لأنهم تلاميذ أشرف الخلق صلى الله عليه والسلام و التشكيك في ثقتهم وعدلهم تشكيك في من علمهم و طهرهم وزكاهم ، وتشكيك في من أنزل كتابه عليهم واختارهم لنصرته ونبيه
...
10-إذا كان هناك من المسلمين من غالى في اتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى فضله على الله تعالى ، فليس معنى ذلك أن نرفض كل شيء يتعلق بالمصطفى ، بل يجب أن يجعلنا نبحث عن السبب ونقومه ...
نحن لا نريد أن نكره أحدا على قبول شيء لم يقتنع به ...ولكننا بالمقابل لن نسكت أمام من يدعي أن قبول الأحاديث شيء باطل ، ونوضح بكل حب أن ذلك ظن ولا يغني الظن عن الحق شيئا ...
أي أننا ننشر ما نعتقد مقابل نشرهم لما يعتقدون وهذا منطق عادل بل واجب ...والقاريء هو الذي يحدد ما الأفضل و الأوجب ..قال تعالى *الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ*
بارك الله فيك ....أختي المحترمة
والسلام عليكم
تحديث للسؤال برقم 2
تعلم الاخلاص.....لا تحملينا خطأ ما قال غيرنا / أجيبي حسب ما نقول فقط / وقول غيرنا لا يلزمنا ..
الله سبحانه وتعالى بنفسه أكد أن سيدنا اسماعيل رسول ونبي ولا كتاب له وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة ........هذا قول الله تعالى ، فأين كتابه حسب تفسيرك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت لك الاختلاف في المعنى و ليس في الوظيفة ...
ونحن ما قلنا بأن نترك القرءان ، بل نحن أشد الناس تمسكا به ، أما الأحاديث فستظل دائما خادمة لقرءان الكريم أي موجهة وليس حاكمة ، لأنها أقوال الموجه والمرشد الذي اختاره الله تعالى ...
الله تعالى لم يتغاضى عن ذكر الأحاديث ،لأنه يذكر وجوب اتباع قائلها و طاعته والتأسي به ، فهو المعلم والمرشد والموجه و المبين والمزكي والمطهر ، وكل هذا ذكر في كتاب الله تعالى وهذه الاعمال التي يقوم بها
الرسول صلى الله عليه وسلم لا بد أن تكون فيها توجيهات و شروحات و وصايا وغيرها ، وهذا ما تثبته الأحاديث الشريفة ، فليس من الصائب أن نقول أن الله تعالى لم يذكر الأحاديث بل ذكر المهام التي لابد من ترتب
أحاديث عليها ....
إذا اعتبرت أن الرسول خاتم الأنبياء بمعنى آخر و أنه ليس آخر الرسل حسب تفسيرك للفرق بين الرسول والنبي ، فذلك يقتضي مجيء رسل من بعده بكتب جديدة وهذا باطل بداهة ، لذلك نؤكد أنه لافرق بين الرسول والنبي
....
أنا لم أذكر العقل والفطرة أنت التي ذكرتها أولا .....أما أنا فتكفيني شهادة القرءان وحده ، الحديث الظني الثبوت إذا وافق القرءان ولم يخالفه ، شهد له القرءان بالصحة ، فلا أرد شهادة القرءان أبدا ....أما
الفطرة والعقل فلا ترفض ذلك بل تؤكده ....وبالمناسبة نحن أول من رفض كلمة مثله معه
ولو راجعت منهجنا ، لوجدتم أنفسكم متأخرين جدا عنا ، فنحن أول من دافع عن القرءان وتصدى للآراء الهدامة والخزعبلات والخرافات .......وهذا الذي جعل الآخرين في زمن الظلام يكفرنا بحجة اننا خالفنا الجماعة
والاجماع .......تفكروا قليلا وارجعوا الى الوراء لتروا من منا واجه الميراث و التوارث ...
تحياتي
تحديث للسؤال برقم 3
تعلم الاخلاص.........لا على الاطلاق ، ليس ذلك قصدي ...سأوضح لك الأمر :
- قلت أن هناك فرق بين الرسول و النبي ، فأثبت لك أنه لا فرق بينهما من حيث الوظيفة ، وأنهم يختلفان في المعنى فقط ....فالملائكة رسل ايضا ...فمعنى الرسول واضح * رسول بين طرفين * أما معنى النبي * الذي
يكون محققا لنبوؤات سابقة و يأتي بنبؤات لاحقة *
أما عن سيدنا اسماعيل فهناك احتمالان :
1- رسول نزل عليه كتاب ، ولا دليل على ذلك مطلقا ، فلا يجوز التمسك به .
2- رسول لم ينزل عليه كتاب وكلف بتبليغ الوحي الى قومه ...وهذا يؤكد أن كلام الرسول خارج الكتاب ...وحي / الرسالة الشفهية/ كذلك مأمورون باتباعه ....وهذا الذي نراه بالنسبة للأحاديث القدسية ..
الحديث الذي يوافق القرءان الكريم نأخذه ..لأن الله تعالى قال * قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ( 31 ) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب
الكافرين ( 32 ) آل عمران .....أي أن أفعاله وأقواله هدي وجب اتباعه ، وإلا فحبنا لله خارج ما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفعال و اقوال زائف لا قيمة له ....
...تحياتي...
تحديث للسؤال برقم 4
ماجد الفرطوسي........أحترم رأيك ...وأحترم كثيرا رأي أستاذنا الكبير سعيد عبد المعطي المحترم
و الأخت المحترمة تعلم الاخلاص قد ألمت بجميع جوانب الموضوع تقريبا ، وتبلي بلاءا حسنا ، أقدر لها شجاعتها و ردها ................و أحترم كل كلمة هي مقتنعة بها قالتها....فلها جزيل الشكر والتقدير ..
تحديث للسؤال برقم 5
نورٌ من الله..........بارك الله فيك على التوضيح الرائع ....تحياتي..
تحديث للسؤال برقم 6
تعلم الاخلاص.......ما الفرق بيننا وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قطعا ليس لأنه نزل عليه كتاب من الله تعالى فقط ، وإنما الفرق في المقام والمرتبة ، فمقامه أعلى وأجل وإلا لما جعله الله تعالى معلما ومبينا ومطهرا ومزكيا وهاديا ومرشدا ومبلغا ......فإن قال قولا أو فعل
فعلا أثناء مهمة من هذه المهام السابقة الذكر فهو تطبيق للقرءان الكريم و شرح و توضيح و تحديد للمعنى