زارني الشيطان يوماً في غرفتي العالية
محاولاً أن يضبطني متلبساً بالخطيئة
فقال: أتوقع أن تخبرني عن أحلى ما فيها
فبين كل المفاتن التي تصنع سحرها
ومن الأشياء الوردية والسوداء
التي تكون جسدها الفاتن
أي شئ هو الأجمل
أراك يا نفسي تجيبين كارهة
لا سبيل إلي المفاضلة فكل ما فيها بلسم
فعندما يلفني بسحره كل شئ فيها
أجدني أجهل الشئ الذي سحرني
إنها كالفجر تبهرني وكالليل تعزيني
والانسجام الذي يلف كل جسدها
بلغ من روعته أن عجز التحليل وقصر
عن تعداد توافقاتها العديدة
فيا تغير حواسي كلها الذائبة في واحدة
إن أنفاسها تصنع الموسيقي
وإن صوتها يصنع العطر