أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن بلاده والهند يجمعهما هدف مشترك هو جعل العالم الذى نعيش فيه أكثر عدلا وديمقراطية وأمنا.
وجدد بوتين، فى تصريح له عشية زيارته إلى نيودلهى، العزم على العمل لتسوية المشاكل العالمية والإقليمية، ومن بينها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان، منوها بمرور الذكرى الـ 65 لإقامة العلاقات
الدبلوماسية بين البلدين، وأكد أن تعميق الصداقة والتعاون مع الهند من أولويات السياسة الخارجية الروسية.
وقال إن توقيع معاهدة الشراكة الإستراتيجية بين الهند وروسيا عام 2000 كان خطوة تاريخية، مضيفا أن خصوصية وتوقيت هذه الخطوة، أكدها تطور الأحداث فى العقد الأول من القرن الـ 21 واليوم نواجه، والعالم
المتحضر بكامله، تهديدات جدية هى عدم توازن التطور فى العالم، عدم استقرار العوامل الاقتصادية والاجتماعية، انعدام الثقة ومسألة الأمن.
وأوضح بوتين أن روسيا والهند فى ظل هذه الظروف تعرضان مثالا لتحمل مسئولية القيادة والعمل الجماعى فى المحافل الدولية.
وأشار إلى أن العمل المشترك فى إطار منظمتى "بريكس" و"شنغهاى للتعاون" أصبح أكثر نشاطا ، موضحا أن موسكو تولى أهمية خاصة للعلاقات التجارية - الاستثمارية بين البلدين، حيث أن حجم التبادل التجارى بين
البلدين قد اجتاز ما كان عليه بعد الأزمة المالية العالمية، ونأمل أن يتجاوز 10 مليارات دولار فى عام 2012، على أن يبلغ 20 مليار دولار عام 2015.
ولفت إلى المشاريع الكبيرة والضخمة فى مجال الطاقة الذرية، حيث ستبنى روسيا محطة "كودانكولام" الكهرذرية فى الهند، باستخدام أفضل وأحدث المعايير والتكنولوجيات العصرية، مؤكدا أن موسكو تأمل فى تنفيذ
الاتفاقيات التى وقعت بشأن بناء محطات كهرذرية جديدة.
ونوه الرئيس الروسى إلى أن آفاقا واسعة تنفتح لاستخدام منظومة الملاحة الروسية "جلوناس"، حيث تم التوقيع على الوثائق الخاصة بذلك.
