My Dream
by
MEMA
شعرت باشعة الشمس تداعب عيناي الناعستين استيقظت ونظرت الى السماء الملبدة بالغيوم ابتسمت اشعر ان هذا اليوم سيكون يوما جميلا .. السماء تنذر بنزول المطر ومع ذلك الجو يبعث على الراحة والسعادة .. ذهبت وانا
مبتسمة لافتح التلفاز تلاشت ابتسامتي وتحولت الى ملامح الم وحزن رأيت مشهد تهتز له الجبال و يؤلم كل قلب فيه ذرة انسانية .. اطفال يموتون .. نساء يصرخون .. رجال يبكون ودماء تسال من كل مكان .. لم استطع
تحمل هذا المنظر اغلقت التلفاز وخرجت من منزلي لاستنشق بعض الهواء المنعش احاول ان انسى ما رأيت .. مررت بطريقي على شيخ كبير السن رث المظهر تركت الايام اثرها على وجهه الطيب كان يسأل الناس لقمة العيش ..
الشوارع كانت منزله وصدقات الناس هي قوته .. نظرت في حقيبتي فلم اجد سوى القليل من المال اخذته واعطيته للرجل الكبير ازدادت تجاعيد وجهه تدل على سعادته وفرحه بهذا المال فقد وجد طعام لاطفاله اليوم
شكرني بامتنان وذهب .. فرحت لفرحه واكملت طريقي لأذهب لحديقة جميلة وجدت فيها مجموعة من الاطفال الصغار يلعبون بسعادة ويركضون من هنا وهناك و زاد صراخهم عندما رأوا عربة الحلوى تقترب وذهبوا يتسابقون اليها
واصوات ضحكاتهم تملأ الدنيا طربا .. اقترب مني احد الصغار وجلس بجواري كنت ارى في وجهه سعادة كبيرة فسألته "ما أسمك ايها الصغير ..؟" أجابني بخجل "تشارلي" ورفع عيناه الصغيرتين الى وسألني "وانتي ؟" ابتسمت
له وقلت "اسمي كلير .. تشرفت بمعرفتك تشارلي " اطلق ضحكة صغيرة واكمل ياكل حلواه باستمتاع وسعادة .. وسالته بعد وهلة قصيرة "تشارلي هل تذهب للمدرسة ؟" اجابني " نعم انا في لاالصف الأول ".. سألته "ماذا تريد
ان تكون عندما تكبر؟" أجابني " اممممممم اريد ان اصبح طبيبا " سألته" لماذا ؟" قال " اريد ان اساعد الناس وان اجعلهم سعداء ......" وقطع حديثه صراخ صديقة الصغير يناديه ليلعب معه وذهب يركض اليه بعدما
اعطاني بعض الحلوى مبتسما كعربون صداقة .. ابتسمت وانا انظر اليه والى اصدقاءه وهم يلعبون بفرح وفي اعينهم لمعه سعادة كأن الكون كله لعب وفرح وحلوى يقفزون من مكان لاخر كانهم فراشات تنتقل من زهرة لاخرى هذا
هو تفكير وبراءة الاطفال وما اجمله من تفكير .. تسلسل الى مخيلتي ذلك المشهد الرهيب اللذي رأيته صباحا .. تذكرت أولئك الاطفال والابرياء .. تذكرت بكاءهم ودماءهم تخيلت نفسي مكانهم .. الخوف هو مرافقهم
والحزن والدموع هما اصدقاءهم لايشعرون بالامان فقدوا اباءهم وامهاتهم فقدوا اخوتهم واصدقاءهم ومنازلهم فقدوا الامان .. أولئك الابرياء و الاطفال جربوا وحشية الانسان وطمعه .. تفكرت كثيرا في هذا
العالم .. الحروب المجاعات الطمع والتشرد .. تبادل الى ذهني سؤال .. لماذ يكون عالمنا هكذا ...؟! لماذ نجعل ملذاتنا وطمعنا يسيطران علينا ؟ نأكل وغيرنا يجوع .. نضحك وغيرنا يبكي .. نحيا وغيرنا يموت قتلا
وظلما .. بشر يقتلون بشر .. نعمل ونخترع ونكتشف ونطور نجند ارواااح لتقتل ارواااح ولمااااااااااذا ؟ للقوة .. للسلطة .. لنمتلك ارضا مقابل موت الألاف ..أهذة قدسية الحياة ..؟ امن اجل هذا نعيش وخلقنا الله
لأجله ...؟! تخيلت وتمنيت ان يكون عالمنا مثل عالم هؤلاء الصغار ملئ بالحب والسعادة والتعاون والقناعة يرضون بالقليل .. تخيلت عالم واحد بلا دول ولا انقسام .. بلا تعصب ولا عنصرية .. بلا حروب ولاطمع
ولا ظلم ولا اضطهاد .. باختصاار عالم يعمه السلام ..ايقضني من حلمي الجميل وربما المثالي اصوات وصراخ الاطفال وهم يودعون بعضهم بعد يوم طويل ملئ باللعب والسعادة ..لملمت اغراضي لاعود لمنزلي .. هاهي الشمس
بأشعتها الذهبية تودعنا هاهو يوم اخر قد ذهب وذهبت معه ارواح كثيرة ونزلت دموع غزيرة .. احسست بقطرات ماء تنزل على وجهي وجسدي .. نظرت الى السماء و رأيت قطرات المطر تتساقط كأنها قطع الماس لامعه تمد الروح
بالامل والحياة تغسل الارض وكم تمنيت ان تغسل معها الألام والاحزان .. هذة القطرات البسيطة اعطت للارض جمالا وللناس سعادة وفرحا .. تذكرت حلمي الجميل بالعالم السعيد عالم السلام .. الكثير يقول اني فتاة
حالمة ولكنني لست الوحيدة فمن منا لايحب السعادة والسلام ولايتمناهما .. ها انا وصلت الى منزلي الحبيب ومازال هنالك سؤال يحيرني سؤال اتمنى ان اجد له اجابة يوما ما .. هل سيعيش العالم يوما ما في
ســـــــــــــــــــلامـ .........؟!
تحديث للسؤال برقم 1
على فكرة ترا هذي القصة بالنسبة لي انجاز كبير لانني بصراحة ما اعرف اكتب او اعبر بس حبيت اتحدى نفسي في مسابقة .. اي تعليق ونقد بناء لتحسين القصة انا اقبل فيه
OmaR_SemarY
شكرا ع الملاحظة ما انتبهت لها رح اعدلها ان شاء الله ^_^