[ ضرار بن حمزة من أصحاب الإمام علي .. بعد استشهاد علي رضي الله عنه إلتقى بمعاوية – فقال له معاوية ياضرار صف لي عليا فقال له ضرار أو تعفيني؟ قال بل تصفه ، قال أو تعفيني؟ فقال معاوية لا أعفيك صفه ،
فقال بعد ذلك أما إن لابد فإنه كان بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته كان والله غزير الدمعه طويل
الفكرة يقلم كفه ويخاطب نفسه يعجبه من اللباس ماخشن ومن الطعام ماجشب كان والله كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويأتينا إذا دعوناه ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة له ولا نبتديه تعظيما له فإن
تبسم مثل اللؤلؤ المنظوم يعظم أهل الدين ويحب المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا ييئس الضعيف من عدله فأشهد بالله لرأيته في بعض مواقفه و قد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وقد مثل في محرابه قابضا على
لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين و كأني أسمعه وهو يقول يا دنيا ألي تعرضتي؟ أم لي تشوفتي هيهات غري غيري فلا رجعة لي فيكِ فعمرك قصير وعيشك حقير وخطرك كبير آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة
الطريق ، قال فذرفت دموع معاوية فما يملكها وهو ينشفها بكمه وقد إختنق القوم بالبكاء ثم قال معاوية رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك ثم قال فكيف حزنك عليه ياضرار؟ قال: حزن من ذبح ولدها في حجرها فلا ترفع
عبرتها ولا يسكن حزنها ] الآمالي للشيخ الصدوق صفحة 724
قال تعالى " رحمـــــــــــــــــاء بينهم "
فهل هذا رجلا يسب صحابيا من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وابن عمه حيدره الكرار الذي به نصر الدين والذي به أعز والذي كان مدافعا عن الاسلام وعرف حقه وشهد له بفضله هل يأتي فيسبه ؟؟؟