فـي سـورة النـور الأيـة (45) :
قــال تعـالـى : (( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ
اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )).
أي أن الخلق من الماء...كيف و ما هي الدلالات العلمية لهذه االأية...؟؟؟
تحديث للسؤال برقم 1
أخي الكريم...XxXx Virus xXxX
لكن هنا في الأية الكلمة واضحة و المقصود منها الماء كما فسرها المفسرون...
تحديث للسؤال برقم 2
من الدلالات العلمية على قوله تعالى : ( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ )
(1) أن خلق الماء سابق لخلق جميع الأحياء, وهو ما أثبتته الدراسات الأرضية.
(2) أن الله( تعالى ) خلق كل صور الحياة الباكرة في الماء, والدراسات لبقايا الحياة في صخور قشرة الأرض تشير إلي أن الحياة ظلت مقصورة علي الماء لمدة تصل إلي نحو3400 مليون سنة( من3800 مليون
سنة مضت إلي نحو400 مليون سنة مضت حين خلقت أول نباتات أرضية علي اليابسة), وأن خلق النبات كان سابقا لخلق الحيوان في الوسطين المائي واليابس, لأن الحياة الحيوانية علي اليابسة لم تعرف قبل365 مليون
سنة مضت( في نهاية العصر الديفوني).
(3) أن كل صور الحياة( الإنسية, والحيوانية, والنباتية) لايمكن لها أن تقوم في غيبة الماء لأنه أعظم مذيب علي الأرض, وبذلك يشكل الوسيط الناقل لعناصر ومركبات الأرض إلي مختلف أجزاء النبات,
ومنها إلي أجساد كل من الإنسان والحيوان, وذلك بما للماء من صفات طبيعية وكيميائية خاصة من مثل اللزوجة العالية, والتوتر السطحي الشديد, والخاصية الشعرية الفائقة.
(4) أن الماء يشكل العنصر الأساسي في بناء أجساد جميع الأحياء, فيكون ما بين71% من جسم الإنسان البالغ, و93% من جسم الجنين ذي الأشهر المعدودة, ويكون أكثر من80% من تركيب دم الإنسان, وأكثر
من90% من تركيب أجساد العديد من النباتات والحيوانات.
(5) أن جميع الأنشطة الحياتية وتفاعلاتها المتعددة لاتتم في غيبة الماء, من التغذية, إلي الهضم, والتمثيل الغذائي, والإخراج والتخلص من سموم الجسم وفضلات الغذاء, ومن التنفس إلي التعرق
والنتح, إلي التمثيل الضوئي في النباتات الخضراء, ومن النمو إلي التكاثر, وإلي غير ذلك من الأنشطة الحياتية ومن أهمها حفظ درجتي حرارة الجسم ورطوبته.
(6) أن وحدة مادة خلق الأحياء ـ وهي هنا الماء ـ تؤكد وحدانية الخالق( سبحانه و تعالى ), الذي أشرك به كثير من الجهال الضالين في القديم والحديث.
(7) أن في البناء المعقد لأجساد الكائنات الحية من الماء شهادة لله( تعالى ) بطلاقة القدرة المبدعة في الخلق, وشهادة بقدرته( سبحانه و تعالى ) علي إفناء خلقه وعلي إعادة بعثه.