هل تتذكرون أنه كان قبل سنوات قليلة ، عندما تستمعون لخطبة أحد المشائخ ، عندما يتعرض لموضوع مقتل عثمان بن عفان كيف يدلسون على المغفلين ، فيقولون لهم : أن
الغوغاء والرعاع ، هم الذين اجتمعوا على عثمان وحاصروه وقتلوه مظلوما .
في حين أن الحقيقة أن كبار الصحابة ، هم الذين حرضوا على قتله ، كعائشة ، وطلحة بن عبيد الله ، أحد العشرة المبشرين بالجنة عند العمرية ، مما يدل على كذب هذا الحديث .
أما الذي باشر قتله فعليا ، فهو الصحابي الجليل ، عبد الرحمان بن عديس البلوي ، أحد أصحاب بيعة الرضوان .
وإليكم الدليل القطعي ، من أصح كتب سير الصحابة عندكم .
عبد الرحمن بن عديس
البلوي مصري شهد الحديبية. ذكر أسد ابن موسى عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال: كان عبد الرحمن بن عديس البلوي ممن بايع تحت الشجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبو عمر هو كان الأمير على الجيش
القادمين من مصر إلى المدينة الذين حصروا عثمان وقتلوه
قالوا: توفي عبد الرحمن بن عديس بالشام سنة ست وثلاثين. روى عنه جماعة من التابعين بمصر منهم أبو الحصين الحجري واسمه الهيثم بن شفي. وروى عنه أبو ثور الفهمي.
الإستيعاب في معرفة الأصحاب /
عبد الرحمن بن عديس
" ب د ع " عبد الرحمن بن عديس بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي .
كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم، وهو بلوي. له صحبة، وشهد بيعة الرضوان، وبايع فيها. وكان أمير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان بن عفان، رضي الله عنه، لما فتلوه.
روى عنه جماعة من التابعين بمصر، منهم: أبو الحصين الهيثم بن شفي، و عبد الرحمن بن شماسة، وأبو ثور الفهمي.
رو ابن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن أبي الحصين الحجري، عن عبد الرحمن بن عديس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سيخرج ناسٌ من أمتي يُقتلُون بجبل الخليل " ، قال. فلما كانت الفتنة كان ابن
عديس ممن أخذه معاوية في الرهن فسجنهم بفلسطين، فهربوا من السجن، فاتبعوا حتى أدركوا، فأدرك فارس منهم ابن عديس، فقال له ابن عديس: ويحك! اتق الله في دمي، فإني من أصحاب الشجرة! فقال: الشجر بالخليل كثير.
فقتله سنة ست وثلاثين.
أخرجه الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة /