الأدلة في إثبات عدد الأئمة ( خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله ) :
( إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه )
لقد أخبر المصطفى صلى الله عليه وآله أن الأئمة أو الخلفاء من بعده هم من قريش وأن عددهم اثني عشر ،
وأخرج البخاري في صحيحه بسنده
عن جابر بن سمرة : " قال : سمعت النبي ( ص ) يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي إنه قال : كلهم من قريش " ( 1 ) .
وفي صحيح مسلم : " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثني عشر خليفة كلهم من قريش " ( 2 ) .
وفي صحيح مسلم : " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنى عشر رجلا " ( 3 ) .
وفي مسند أحمد بسنده عن عبد الله بن مسعود ، أنه قال : " سئل رسول الله ( ص ) بشأن الخلفاء ، فقال : اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ( 4 ) .
وفي التوراة عند أهل الكتاب ما معناه : " إن الله تعالى بشر إبراهيم بإسماعيل وإنه سينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثني عشر أميرا وأمة عظيمة " ( 5 ) .
فالأمة العظيمة المقصودة هي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله الذي انحدر نسله من إسماعيل عليه السلام ، والاثني عشر أميرا هم الأئمة أو الخلفاء بعد الرسول صلى الله عليه وآله والذين ينحدر نسلهم منه ، وهم
نفس المقصودين بالأحاديث الصحيحة أعلاه .
ولعل هذه المسألة تعد من أكثر المسائل التي حار فيها علماء أهل السنة ، ولم يستطيعوا تقديم تفسيرا موحدا أو مقنعا يحدد ماهية هؤلاء الخلفاء الاثني عشر ، والذين تتحدث عنهم الأحاديث الصحيحة الكثيرة
* ( هامش ) *
( 1 ) صحيح البخاري ج 9 ص 250 كتاب الأحكام باب سيكون اثني عشر أميرا ط مكتبة الرياض .
( 2 ) ( 3 ) صحيح مسلم كتاب الإمارة باب الناس تبع لقريش ج 4 ص 482 ط دار الشعب بشرح النووي .
( 4 ) مسند أحمد ج 1 ص 389 .
( 5 ) سفر التكوين ( 17 : 20 ) . ( * )
تحديث للسؤال برقم 1
انا ما عم اسال وجاوب
انا ببين حقائق