أستحلفكم
بالله أن تقرأوا معي هذه المقابلة :
تقابل يهودي و نصراني و شيعي على غير موعد في إحدى النوادي الماسونية
وبعد تجاذبهم أطراف الحديث اتفقوا على التكاثف و التعاون للقضاء عدوهم المشترك أهل السنة
عند ذلك انتهز الشيعي الفرصة لدعوتهما إلى التشيع , فالتفت إلى النصراني و بدأ يشككه في دينه وينتقد عقيدته قائلاً :
- الشيعي : أنتم تزعمون أن المسيح صلب ليخلص الناس من خطيئة آدم لما أكل من الشجرة , و الله يقول و لا تزر وازرة وزر أخرى
- النصراني : و أنتم فعلتم أشد من ذلك , فها أنتم تضربون أنفسكم و أطفالكم بالسكاكين و السلاح حتى يسيل الدم , في صورة مقززة منفرة , تلومون أنفسكم لأن أجدادكم خذلوا الحسين ولم ينصروه فما الفرق بيننا
؟
- الشيعي : لكنكم غلوتم في المسيح و قلتم هو ابن الله و ثالث ثلاثة
- النصراني : وكذلك فعلتم مع الحسين و غلوتم فيه و في الأئمة حتى زعمتم أنهم كانوا قبل خلق العالم أنواراً , و أنهم يعلمون ما كان و ما يكون و ما لم يكن لو كان كيف يكون , و أنهم يعلمون متى يموتون و أنهم
لا يموتون إلا باختيارهم
- الشيعي : على كل حال أنا أدعوك إلى عدم عبادة المسيح و ألا تسموا أولادكم بعبد المسيح فإن المسيح عبد من عباد الله
النصراني : و أنتم ألستم تدعون أن علي قال : أنا وجه الله أنا جنب الله أنا الأول أنا الآخر , وتسمون أولادكم عبد الحسن و عبد الحسين مع أنهم أيضاً عباد الله
- الشيعي : ولكنكم ترجون من المسيح مالا ترجون من الله , فتدعونه وتستغثون به من دون الله وتعظمون قبور القديسين و الرهبان
- النصراني : وأنتم تدعون غير الله فتقولون يا علي..!! يا حسين.. !! و لا أدري متى تدعون ربكم ؟! و تطوفون حول قبور أئمتكم وتستغيثون بهم من دون الله و تنذرون لهم بإلقاء الأموال الطائلة عند قبورهم , بل
وإنكم تزعمون أن من زار قبر الحسين يوم عرفة كتب الله له ألف ألف حجة مع القائم
- الشيعي : أنتم أطريتم المسيح و غلوتم فيه حتى عبدتموه
- النصراني : و أنتم أطريتم الحسين و الأئمة و تجاوزتم الحد في تعظيمهم حتى فضلتموهم على الأنبياء و قلتم بأن لهم مقاماً عظيماً لا يبلغه ملك مقرب و لا نبي مرسل و قلتم بعصمتهم عن الخطأ و السهو و أنهم
يعلمون كل شيء في السماوات و في الأرض كعلوم القرآن , فيكون المسيح عندنا كالأئمة عندكم
- الشيعي : لكن الأمر وصل بكم أن قلتم : إن مجرد حب المسيح و الايمان به كاف للنجاة و الخلاص
- النصراني : و أنتم قلتم إن مجرد محبة لآل البيت كفارة و خلاص لا تضر المحب لهم معها سيئة مادام محباً لآل البيت , وتقولون : إن حب آل البيت يحط الذنوب عن العباد كما تحط الشجرة ورقها , و أن حب علي حسنة
لا تضر معها سيئة
- الشيعي (مغضباً) : كتابكم أيها النصارى محرف و متضمن للزيادة و النقصان و التحريف
- النصراني : و أنتم معشر الشيعة زعمتم أن قرآنكم محرف زاد فيه الصحابة و نقصوا منه , ولا توجد نسخة كاملة صحيحة إلا التي يحتفظ بها إمامكم المهدي ذو الخمس سنوات في السرداب , فالناس في نظركم ضائعون بدون
كتاب منذ أكثر من 1400سنة
- الشيعي : المهم , هل ستصبح موالياً و تتشيع
- النصراني : أنا لا أعتقد أن هذا هو الاسلام الذي دخل فيه الصغير و الكبير و العالم و المتعلم من أبناء جلدتي !!... ,لأني لا أرى جديداً عندكم , فعندكم من التناقضات أكثر مما عندنا , فهل هناك فرق أخرى
سواكم ؟
- الشيعي : نعم هناك فرقة ضالة مضلة خرجت من الاسلام و هم النواصب (أهل السنة) و أنا أحذرك منهم
- النصراني : وماذا يدعون و يعتقدون ؟؟
- الشيعي : يدعون أن القرآن الذي بين أيدينا هو كلام الله و أنه محفوظ بحفظه إلى قيام الساعة , و يصفون الله بكل ما وصف به نفسه , وأنه ليس كمثله شيء .
و يعتقدون أن الرسول نجح في دعوته ولذلك أصحابه على دينيه , فلم يحرفوا و لم يبدلوا و لم يرتدوا , و أنه لم يمت حتى أتم الدين فلا يحتاج إلى زيادة
و ان العصمة لا تكون إلا للأنبياء و لا يدعون و لا يستغيثون بأحد غير الله لا أنبياء و لا أولياء و لا أئمة و يقولون أن علم الله مطلق و يحرمون الطواف بالقبور أيا كان أصحابها
- النصراني : أحسنت !! فهذا هو الدين الصحيح الذي كنت أبحث عنه , فهو الدين الذي أجبر الناس على الدخول فيه أفواجاً لسماحته و موافقته لفطرهم