السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

من لم يكفر النصارى أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم و عقيدتهم الباطلة فهو كافر مثلهم حتى لو صلى و صام

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 23، 2015 في تصنيف الإجابة على الأسئلة بواسطة لينا (152,490 نقاط)
الحمد لله، والصلاة والسلام رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد، فإن من نواقض الإسلام (*) : من لم يكفر النصارى أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم. الدليل من القرآن على كفر أهل الكتاب (اليهود والنصارى): قال الله - تعالى -: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) سورة المائدة. تفسير ابن كثير : قوله "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" قال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم حدثنا الفضل حدثني أبو صخر في قول الله تعالى" لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" قال هو قول اليهود" عزير ابن الله" وقول النصارى" المسيح ابن الله" فجعلوا الله ثالث ثلاثه وهذا قول غريب في تفسير الآية أن المراد بذلك طائفتي اليهود والنصارى والصحيح أنها أنزلت في النصارى خاصة قاله مجاهد وغير واحد ثم اختلفوا في ذلك فقيل المراد بذلك كفارهم في قولهم بالأقانيم الثلاثة وهو: أقنوم الأب وأقنوم الابن وأقنوم الكلمة المنبثقة من الأب إلى الابن - تعالى -الله عن قولهم علوا كبيرا قال ابن جرير وغيره والطوائف الثلاثة من الملكية واليعقوبية والنسطورية تقول بهذه الأقانيم وهم مختلفون فيها اختلافا متباينا ليس هذا موضع بسطه وكل فرقة منهم تكفر الأخرى والحق أن الثلاثة كافرة وقال السدي وغيره: نزلت في جعلهم المسيح وأمه إلهين مع الله فجعلوا الله ثالث ثلاثة بهذا الاعتبار قال السدي وهي كقوله - تعالى -في آخر السورة" وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك" الآية وهذا القول هو الأظهر والله أعلم. قال الله تعالى" وما من إله إلا إله واحد" أي ليس متعددا بل هو وحده لا شريك له إنه جمـع الكائنات وسائر الموجودات ثم قال - تعالى -متوعدا لهم ومتهددا" وإن لم ينتهوا عما يقولون" أي من هذا الافتراء والكذب" ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم" أي في الآخرة من الأغلال والنكال. تفسير القرطبي : - لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة أي أحد ثلاثة. ولا يجوز فيه التنوين; عن الزجاج وغيره. وفيه للعرب مذهب آخر; يقولون: رابع ثلاثة; فعلى هذا يجوز الجر والنصب; لأن معناه الذي صير الثلاثة أربعة بكونه منهم. وكذلك إذا قلت: ثالث اثنين; جاز التنوين. وهذا قول فرق النصارى من الملكية والنسطورية واليعقوبية; لأنهم يقولون أب وابن وروح القدس إله واحد; ولا يقولون ثلاثة آلهة وهو معنى مذهبهم، وإنما يمتنعون من العبارة وهي لازمة لهم. وما كان هكذا صح أن يحكى بالعبارة اللازمة; وذلك أنهم يقولون: إن الابن إله والأب إله وروح القدس إله. وقد تقدم القول في هذا في (النساء) فأكفرهم الله بقولهم هذا. - وما من إله إلا إله واحد أي أن الإله لا يتعدد وهم يلزمهم القول بثلاثة آلهة كما تقدم، وإن لم يصرحوا بذلك لفظا; وقد مضى في (البقرة) معنى الواحد. و(من) زائدة. ويجوز في غير القرآن (إلها واحـدا) على الاستثناء. وأجاز الكسائي الخفض على البدل. - وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم أي يكفوا عن القول بالتثليث ليمسنهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة. قال الله - تعالى -: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) المائدة.
تحديث للسؤال برقم 1
وقال الله - تعالى -: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ(6) البينة. تفسير ابن كثير: يخبر - تعالى -عن مآل الفجار من كفرة أهل الكتاب والمشركين المخالفين لكتب الله المنزلة وأنبياء الله المرسلة أنهم يوم القيامة في نار جهنم خالدين فيها ابدا أي ماكثين فيها الى الابد لا يحولون عنها ولا يزولون مطلقا " أولئك هم شر البرية " أي شر الخليقة التي برأها الله وذرأها. تفسير القرطبي : - إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين "المشركين": معطوف على"الذين"، أو يكون مجرورا معطوفا على "أهل". - في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية قرأ نافع وابن ذكوان بالهمز على الأصل في الموضعين; من قولهم: برأ اللّه الخلق، وهو البارئ الخالق، وقال: "من قبل أن نبرأها" [الحديد: 22]. الباقون بغير همز، وشد الياء عوضا منه. قال الفراء: إن أخذت البرية من البرى، وهو التراب، فأصله غير الهمز; تقول منه: براه اللّه يبروه بروا; أي خلقه. قال القشيري: ومن قال البرية من البرى، وهو التراب، قال: لا تدخل الملائكة تحت هذه اللفظة. وقيل: البرية: من بريت القلم، أي قدرته; فتدخل فيه الملائكة. ولكنه قول ضعيف; لأنه يجب منه تخطئة من همز. وقوله "شر البرية" أي شر الخليقة. فقيل يحتمل أن يكون على التعميم. وقال قوم: أي هم شر البرية الذين كانوا في عصر النبي - صلى الله عليه وسلم -; كما قال - تعالى -: "وأني فضلتكم على العالمين" [البقرة: 47] أي على عالمي زمانكم. ولا يبعد أن يكون في كفار الأمم قبل هذا من هو شر منهم; مثل فرعون وعاقر ناقة صالح.
تحديث للسؤال برقم 2
قال الله - تعالى -: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) سورة النساء. تفسير ابن كثير : يتوعد- تبارك وتعالى -الكافرين به وبرسله من اليهود والنصارى حيث فرقوا بين الله ورسله في الإيمان فآمنوا ببعض الأنبياء وكفروا ببعض بمجرد التشهي والعادة وما ألفوا عليه آباءهم لا عن دليل قادهم إلى ذلك فإنه لا سبيل لهم إلى ذلك بل بمجرد الهوى والعصبية فاليهود عليهم لعائن الله آمنوا بالأنبياء إلا عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام والنصارى آمنوا بالأنبياء وكفروا بخاتمهم وأشرفهم محمد صلى والسامرة لا يؤمنون بنبي بعد يوشع خليفة موسى بن عمران والمجوس يقال إنهم كانوا يؤمنون بنبي لهم يقال له زرادشت ثم كفروا بشرعه فرفع من بين أظهرهم والله أعلم. والمقصود أن من كفر بنبي من الأنبياء فقد كفر بسائر الأنبياء فإن الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض فمن رد نبوته للحسد أو العصبية أو التشهي تبين أن إيمانه بمن آمن به من الأنبياء ليس إيمانا شرعيا إنما هو عن غرض وهوى وعصبية ولهذا قال - تعالى -إن الذين يكفرون بالله ورسله فوسمهم بأنهم كفار بالله ورسله يريدون أن يفرقوا بين الله ورسله أي في الإيمان ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أي طريقا ومسلكا. تفسير القرطبي: لما ذكر المشركين والمنافقين ذكر الكفار من أهل الكتاب، اليهود والنصارى; إذ كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبين أن الكفر به كفر بالكل; لأنه ما من نبي إلا وقد أمر قومه بالإيمان بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وبجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. قال الله - تعالى -: أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا(151) سورة النساء. ثم أخبر - تعالى -عنهم فقال: "أولئك هم الكافرون حقا" أي كفرهم محقق لا محالة بمن ادعوا الإيمان به لأنه ليس شرعيا إذ لو كانوا مؤمنين به لكونه رسول الله لآمنوا بنظيره وبمن هو أوضح دليلا وأقوى برهانا منه لو نظروا حق النظر في نبوته وقوله "وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا أي كما استهانوا بمن كفروا به إما لعدم نظرهم" فيما جاءهم به من الله وإعراضهم عنه وإقبالهم على جمع حطام الدنيا مما لا ضرورة بهم إليه وإما بكفرهم به بعد علمهم بنبوته كما كان يفعله كثير من أحبار اليهود في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث حسدوه على ما آتاه الله من النبوة العظيمة وخالفوه وكذبوه وعادوه وقاتلوه فسلط الله عليهم الذل الدنيوي الموصول بالذل الأخروي "وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله" في الدنيا والآخرة. تفسير القرطبي: تأكيد يزيل التوهم في إيمانهم حين وصفهم بأنهم يقولون نؤمن ببعض، وأن ذلك لا ينفعهم إذا كفروا برسوله; وإذا كفروا برسوله فقد كفروا به - عز وجل -، وكفروا بكل رسول مبشر بذلك الرسول; فلذلك صاروا الكافرين حقا. قال الله - تعالى -: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(152) سورة النساء. وقوله: "والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم" يعني بذلك أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فإنهم يؤمنون بكل كتاب أنزله الله وبكل نبي بعثه الله كما قال - تعالى -"آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله" الآية. ثم أخبر - تعالى -بأنه قد أعد لهم الجزاء الجزيل والثواب الجليل والعطاء الجميل فقال أولئك سوف يؤتيهم أجورهم على ما آمنوا بالله ورسله "وكان الله غفورا رحيما" أي لذنوبهم أي إن كان لبعضهم ذنوب. تفسير القرطبي: يعني به النبي صلي الله عليه وسلم وأمته.
تحديث للسؤال برقم 3
قال الله - تعالى -: وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) سورة
...