السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

غيرة وهابي من مهند التركي

0 تصويتات
سُئل فبراير 24، 2014 في تصنيف العلاقات الإنسانية بواسطة abdul202 (159,670 نقاط)
حدثني صديقي و قرة عيني ،الحاج علي و هو رجل و الرجال قليل ،أوتي علم النساء و خبر كيدهن فقال :حدثني احد الرواة من بلاد الفرات ،أن فتى عجيبا من أحسن الناس وجها ، قد ظهر في بلاد التركمان و قد علا شأنه بين نسوة هذا الزمان .شغفت به نساء العرب قاطبة إلا من رحم ربك و تذمر منه أزواجهن و إباءهن ،فتمنى الواحد لو قطف رأسه درأ للفتنة . - قلت: عجبا لك يا رجل و من أين لك بخبر هذا الرجل ؟كنا ننتظر من بلاد التركمان ان تخرج لنا خليفة مسلمين يعيد الخلافة الإسلامية و يعلي شان الدين و يصلح ما فسد في تلك البلاد . - قال: لقد ملك قلوب نساءنا و ما عادت أعينهن تبصر غيره و كل رجل سواه قرد ذميم و لو كان أخا حميم .لقد طارت عقولهن معه و استقرت خلف أسوار تلك القصور العجيبة على ضفاف خلجان اسطنبول. لم يبق في الدور غير هياكل عظمية لنساء يلهجن باسمه و يسبحن بحمده في الأعراس و الولائم . اتخذن صوره على صدورهن كالتمائم . - قلت هلا اخبرتني من هو ،ناشدتك الله حتى احترز منه و امنع عن نسوتى آذاه . - قال : إنه " مهند و خبره لا يفند ٌ و إياك أن تذكره أمامهن بسوء فورب الكعبة لن تجد من يمنحك حق اللجوء . - ضربت أخماسا بأسداس و قلت ضاعت الأمة يا صاحبي.افترقنا و عدت لبيتي قبيل صلاة المغرب :فإذا امرأتي ،و البنات عاكفات على مشاهدة التلفاز ،كأن على رؤوسهن الطير. لم تحرك إحداهن ساكنا ،و لم توضع بين يدي قهوة المساء مع الكسرة الساخنة .صرخت و زمجرت فلم يلتفت الي احد منهم :كأن على ابصارهم غشاوة و هي شاخصة نحو التلفاز تشاهد رجلا طويلا زاده الله حسنا ،و كمالا ،كأنه البدر ليلة اكتماله . كان الرجل ذي العينان الزرقاوان يفرعني طولا و عرضا .عرفت انه مهند و ان حظي الليلة مسود .ثارت في نفسي الغيرة الشديدة ،و حمية الجاهلية الأولى مع نخوة بني مرة و بنوا أسد و ذبيان .قرع الشيطان طبول الحرب في أذني اليسرى فأعلنتها حربا كحرب البسوس لا تبقى و لا تذر .صرخت و زمجرت كالرعد و تطاير لعابي ذات اليمين و ذات الشمال و قلت :ويلي.... لقد اقتحم علي هذا الممثل خلوتي و دخل مخدعي و هاهو الآن بين نسوتي.... يسرح و يمرح ......لا نجوت إن نجا.. توكلت على الله و رفعت التلفاز لاعلى عليين حتى جاوز قمة رأسي و طرحته ارضا ،فاثار دخانا عظيما و صوتا أصم الأذان و أرعب الجيران . و لا اعلم عن حالي بعدها شيئا حتى أفقت من غيبوبتي فوجدت الوالدة تضع قطرانا في انفي و تبلل جبهتي بماء بارد و سمعت بعضهن يكنسن الزجاج على ضوء شمعة و ما تبقى من الابناء لجأ لركن و صار يرتعد رعبا و هلعا و يلعن هذا المارق سبب كل بلية .
...