دزاير أو ''النمر من ورق''
في قلب الحرب الباردة، بعد موت ''الرجل الحديدي'' ستالين، جاء رئيس روسي جديد ''نيكيتا خروتشوف''. أما خروتشوف مكانش عندو السند الكافي في داخل. عاد حس يلزم يثبت روحو و يبين للداخل و للخارج إلي هو زادة
''حاكم قوي'' . عاد في 1962 عمل خطوة جريئة و بعث صواريخ لجزيرة ''كوبا''. كوبا في الحدود الأمريكية و لذا الخطوة الجريئة هذي تمثل خطر حقيقي لها.
أما في الواقع هي خطوة مش محسوبة و إستعارض أكثر منها حاجة أخرى. قبل حتى ما يوصلوا الصواريخ لكوبا الرئيس الأمريكي ''جون كاندي'' عطا ردت فعل الأمريكية، قام بخطاب في التلفزة قالهم فاش قاعدين تعملوا راهو
مستحيل نقبلو بالحكاية هذي، عندكم أجل محدد بش تتراجعو فيه كلياً مكانش بش نهاجموكم ديراكت. ''خروتشوف'' ولا خاف و قرر تراجع في كل شيء، و هكا أمريكية حققت إنتصار دبلوماسي و زادت قيمتها في العالم
كبرت.
''ماو تسي تونغ'' إلي من الصين يتبع في لحكاية و عرفها من الأول وين بش توصل، ضحك على ''خروتشوف'' و قالوا إنت ''نمر من ورق'' . من البارة تبان ''نمر'' و زعمة قوي و تخوف أما في الداخل من ورق، وقت الشدة
تنهار و غير قادر حتى تشد روحك من الرياح و الشتاء.
**
نفس الحاجة بضبط نجمو نقولها على دزاير أنها هي مجرد نمر من ورق.
فما أسطورة في الرأي العام و عند الحكومات بعد الإستقلال في تونس إلي دزاير هي ''قوة كبيرة'' و عندها جيش و شعبها محارب مش كيفنا احنا ''شعب مسالم''.
كيف أي أسطورة هي نابعة من الجهل. و بما أن ما نعرفوش التاريخ, الخرافة هذي جدت علينا.
_الشعب الديزي عمرو ما كان محارب. وقت الفرنسيس دخلوا عام 1830 استعمرهم من غير أي ردت فعل. أول تحركات صارت إلى بعد سنوات وقت الفرنسيس بداو يتوسعو في كامل التراب (وهران كان في 1832, و قسنطينة 1836). و
هذا عادي لأنو ما فماش وعي ب''وحدة الوطن'' في دزاير. كل منطقة عندها انتمائها وحدو و عايشة على روحا ما يهمهاش في الباقي.
على عكس تونس في لحظة الفرنسيس حطوا أول خطوة في تونس، التوانسة الكل من جميع الجهات توحدو، و حتى الخلافات القديمة تنسات. صارت مقاومة غير عادية أجبرت الفرنسيس يستعانو بالانجليز و بطليان بش نجمو يحصرو
صفاقس.
_ زادة يلزم نعرفو إلي أول واحد طالب بإستقلال الجزائر هو تونسي (علي باش حامبة).
_ وقت الفرنسيس حبوا يعملوا وحدة و ادماج للمستعمارات، الدزيرية قبلوا به و طالبوا بالجنسية الفرنسية (و هوني من غير ما نذكر موقف توانسة في ''قضية التجنيس''). ما بدلو موقفهم كان على زوز أسباب : أولاً
فرنسا ما حبتش تعطيهم الجنسية (وقتها بش بداو يفهموا) و الثاني ضغط الحزب الدستوري التونسي على الدزيرية بش يرفضوا الادماج الفرنسي. (هوني تنجموا ترجعوا إلى رسائل الحزب و بورقيبة إلى ''فرحات عباس''، إلي
تقريباً هي ''أمر'' من تونس بعدم القبول بالإدماج).
_ المقاومة الدزرية بدات عام 1954, وقت تونس سايي نسكرو في الدوسي و بدات المفاوضات على الإستقلال. و بعد ما استمرت و نجحت المقاومة كان بدعم تونسي و هذا وقع لا يستحق الإثبات.
_ من ناحية أخرى بعد الإستقلال دزاير ركزت على جيش، لأن هذي الحاجة الوحيدة إلي تخلي دزاير موحدة. من أول ما تخلقت دزاير من قبل الأتراك يحكمها جيش (الجمهورية العسكرية و حكم ''الديات'' قعد لين جاو
الفرنسيس، وقت تونس السلطة انتقلت إلى يد المدنين ''البيات'').
دزاير مش مبنية على أسس صحيحة : ما فماش ''أمة دزيري''، جهاز الدولة هو مزيج بن الجيش, الحكومة و المخابرات، ما عندهاش إقتصاد غير اعتمادها على الثروات الطبيعة.
الإشكال الوحيد هو أن تونس ما بناتش دولة قومية و سياسات الحكومة كانت ضعيفة. هذا اش خلا دزاير تبان ''قوية''، و حتى من ليبيا ولات تهدد في تونس و قدافي اكور هوني في تونس, و هو توا حتى ''بوكيمون'' كيف
''حفتر'' يهدد فينا. من كثرة ضعف الحكومات دزاير و ليبيا خلتو علينا و جدت عليهم لحكاية.
أما بمجرد قيام الدولة القومية في تونس بش تبان حقيقة النمر من ورق. بش ترجع الأمور إلى طبيعتها. بش توري هوني شكون ال-Boss في شمال إفريقيا. إشكون المركز و إشكون الأتباع. إشكون يقود و إشكون يتبع.