اعتبر باحث سعودي معارض أن قرار تعيين الأمير "مقرن بن عبد العزيز" في منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في السعودية جاء بسبب احتدام الصراع داخل الأسرة
الحاكمة خاصة بعد إقالة الأخير قبل فترة من منصب رئاسة الاستخبارات، منوهًا إلى سفر الأمير "سلمان" ولي العهد للعلاج واحتمال غيابه عن المشهد السياسي السعودي.
وقال الباحث والسياسي السعودي المعارض "فؤاد ابراهيم" لقناة العالم الاخبارية السبت: "قرار تعيين الامير مقرن مفاجئ لأن معطيات الامور كانت توحي بوجود ترتيب ما بين جناح الملك عبد الله والجناح السديري على
اساس ان يكون وزير الداخلية محمد بن نايف النائب الثاني لرئيس الوزراء، وان يكون ابن الملك متعب بن عبد الله النائب الثاني حين يغيب الملك عن المشهد السياسي”.
واضاف ابراهيم: "لكن ما حصل هو ان هناك خلافات احتدمت بين الاجنحة المتصارعة على الحكم، لان الامير حين تتم اقالته من منصب يتم جرد كلا سيئاته، وحين يتم تنصيبه في موقع معين يتم جرد كل حسناته، في اشارة الى
اقالة الامير مقرن من منصب رئاسة الاستخبارات قبل فترة وتعيين بندر بن سلطان مكانه”.
وأوضح الباحث والسياسي السعودي المعارض فؤاد ابراهيم ان الامير مقرن معروف لدى الشارع المحلي بانه كان مهملا وسكيرا ولا يهتم بالعمل ويقضي معظم وقته بالنوم والسهر، واذا به يتحول اليوم فجأة الى رجل ارادة
ومهمات وما الى ذلك.
وأكد ابراهيم ان الامير مقرن ليس شخصا قويا وسيفتح تعيينه افق الصراع بين الاجنحة، ما يعني ان المرحلة المقبلة بالغة التعقيد، مشيرا الى ان سفر الامير سلمان ولي العهد للعلاج يمكن ان يكون مؤشرا على خطورة
مرضه واحتمال اختفاءه من المشهد، ما يمكن ان يؤدي الى حالة من الارباك في الداخل.
وشدد الباحث والسياسي السعودي المعارض فؤاد ابراهيم على ان هناك موقفا شعبيا ازاء النظام السياسي السعودي برمته يدعو الى تغييره وتحويله الى ملكية دستورية او الى دولة مدنية يكون الشعب فيها مصدر السلطات
وتكون هناك عملية فصل بين السلطات.