بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى وأخرج المرعى والصلاة والسلام على من أصطفى إمام الهدى والتقى أما بعد:
لعلي أبدا متناول حديثي دون أية مقدمات فهو موضوع أكثر ما يحتاج إلية الشفافية والوضوح
موضوع متعلق بما آل إلية حال شبابنا هذه الأيام من غرق في اللذات والشهوات وتحديداً انتشار الصور الخليعة وما يليها من مصائب كالعادة السرية واللواط والزنا
فيا ترى كيف شاعت هذه الخبائث لدى أمة بني تاريخها على الإيمان والصلاح ولكن أجيالها وشبابها هذه الأيام وبعد هذا التاريخ المجيد لها يهدمونه ويمزقونه بهذه المحرمات والشهوات فمن ذا الذي يقف وراء ذالك
؟؟؟؟؟؟؟
إنه أنت أيها الأب وأنت أيتها الأم يا من قمتما بتوفير أدوات هذه المنكرات لدى فلذات أكبادكم دون أي مراقبة أو نصح
ودون أية تفكير فيما قد تجلبه لكم من مصائب هذه الثقة العمياء هي من تقف دوما وراء كل أزمة ومعضلة فلواجب عليكما الموازنة في ذالك
فالإنترنت مثلاً يكون حاضراً لدى أبنك أو أبنتك وأنت نائم
فما الذي سيمنعهم من طريق الشر إلّم تكن قد أسست لهم قواعداً متينة مبنية على الخوف من الله
فهنا طريق الشر سهل المنال والشيطان يهيجهم له وأنت غائب عنهم وتاركهم بلا رقيب ولا حسيب
فعلم رعاك الله أنك ها هنا قد خنت الأمانة التي وكلها الله عليك.............................................. .......
أعود إلى ما بدأت به إلى المصائب التي جلبتها هذه الصور
وبالتحديد إلى ظاهرة (العادة السرية )التي أصبحت وللأسف عقدةً للكثير الكثير من شبابنا
إليك أخي الشاب يا من يختبئ في دورات المياة لفعلها ونسيت مراقبة من أمهلك إلى هذه اللحظة لكي يختبرك أتتوب فيقبلك
أم تتمادى فيعذبك ... نعم يعذبك :
العذاب الدنيوي
فالمستشفيات الخاصة بأمراض الأعضاء التناسلية قد ازدحمت بالمراجعين اللذين غرقوا في ماضيهم بهذه الكارثة
فاقتص الله منهم بأن ابتلاهم بما كانوا يصنعون ومن هذه
العقوبات:
1-الأمراض:
من:
سرعة القذف........والضعف الذي ينال أعضائهم التناسلية
والكثير من الأمراض التي سيجنيها هذا الشخص ولن يكتشفها إلا بعد الزواج فلابد أن يقتص الله من مرتكبها إلم يتب
قال تعالى((أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ))
أذكر لكم قصة لأحد الأشخاص ممن كانوا على علاقة بهذه
الفعلة يقول:
كنت من بداية شبابي وأنا أمارس هذه العادة غير ملتفت إلى النصائح وبينما أنا على هذه الحالة حتى كبرت وأصبحت في سن الزواج وبدأ والداي يشيران علي بالزواج
ليست المشكلة هنا بل المشكلة التي لم تتوقف عيني من البكاء
منها أن (ذكري) لم يعد قادراً على الانتصاب.....................
فأبكي كلما سمعت أن فلان تزوج وأنا لا أستطيع الزواج لهذا
السبب وأصبح الناس يشيرون إلي ولسان حالهم يقول لماذا فلان لم يتزوج فأصبحت أتشرد من الحفلات والمناسبات
لكي لا يتقطع قلبي من هذه الإحراجات حتى أصبت بأمراض نفسية نتيجة للوحدة التي أعيشها حتى اليوم وذالك بعد وفاة والداي............................................ ...............
فأنظر أخي كيف أقتص الله من هذا الشخص غفر الله للجميع
فحرمه من الحلال لتماديه في الحرام...........................
2-سوء الخاتمة عافنا الله وإياكم
يروي أحد مغسلي الأموات هذه الحادثة يقول:
أتانا شاب في الخامسة عشر من عمره أو قريب منها
وحينما فرغت من الغسيل كانت يده اليسرى ملازمة
لفرجه(أعزكم الله) فرفعته كي أكفنه ولكن يده سرعان ما تعود
إلى حيثما كانت حاولت رفعها أكثر من مرة ولكن دون جدوى
ففزعت من هذا المشهد فذهبت إلى أبية وسألته بالله كيف مات أبنه فقال:وجدناه ميتاً في دورة المياة وقد كان يفعل العادة السرية............................................ ............
فسأل نفسك قبل الإقدام على هذا الفعل
هل تضمن نفسك حتى تنتهي؟؟؟؟
ما مدى خوفك من مراقبة الله أهل غلبت عليها خوفك من الناس؟؟؟؟......................................... ............
3-الهم والغم
فسأل نفسك بعد أن لعب عليك الشيطان هل أنت راضي عما فعلت؟؟
كيف هو شعورك بعدما فرغت؟؟
الجواب هو أنك تحس بالاكتئاب و القلق والهم والغم ...
هذه القليل من الكثير وقطر من فيض من العواقب التي يقتص الله بها من لم يتب منها عاجلا ويسارع إلى إرضاء المولى عز وجل
4-نفاد هذه القطرات الثمينة(المني)
كما هي سنة الحياة فإن كل شيء لابد أن ينتهي
فإن هذه القطرات التي تهدرها في دورة المياه سيأتي يوم
وتتحسر على فقدانها وذالك عند الزواج فتصاب بالعقم والعياذ بالله فتتمنى لو تدفع حياتك ثمناً لإعادتها بل وإن تناقصه يسبب أمراض للعظام والعينين
يقول شاعر:وأحفظ منيك فإنه ماء الحياة في الأرحام يقذف
وآخر يقول:وأحفظ منيك فإنه مخ ساقك ونور عيـــــنيك
.................................................. .....................
5-لجوء الزوجة إلى الزنا
إلا من رحم الله حيث أنك ستكون غير قادر على إشباع رغباتها وغريزتها فلم تبقي لها خيار
فإذا هي لم تلجا للحرم فستلمح لك بالعلاج
وإلا فستطلب منك الطلاق
وبذالك تكون حياتك قد دمرت بسبب هذه الشهوة!!!!!!!!!
.................................................. .................
أما في الآخرة:
فقد قال تعالى(لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ)
نعم عذاب الآخرة أشد
وقد قراءة حديثاً فيما معناه أنه صلى الله عليه وسلم قال(لعن الله ناكح يده)
فكيف تبيع رحمة الله بشهوة حقيرة!!!
وثبت أن ناكح يده((فاعل العادة السرية))يأتي يوم القيامة ويده حبلى فيا للفضيحة والخزي والعار..............................
هاهي الصورة قد اتضحت لك يا أخي وعلمت الحقيقة البينة
فإذا كنت لا تزال مصراً على ما أنت علية فسأل الله لك العفو ولكن!
ثق ثقتاً تامة بأن الله سيقتص منك قبل موتك عاجلاً أم أجلا .................................................. .............
وأما إن أردت العودة إلى رشدك فأسأل الله أن ييسر لك الهداية وأن يتوب عليك وأن يثبتك
وإليك بعض طرق العودة:
1-تذكر مراقبة الله وتذكر الموت وسكرته
2-إياك ثم إياك والفراغ وعليك إشغال وقتك بالقراءة أو باللعب أو بالرياضة أو بغيرها..
3-عليك بالصحبة الصالحة
4-إياك مما يقربك إلى الشهوة من النظر المحرم أو الغناء
5-إبتعد عن الإعجاب المنبوذ
6-إنتبة من الذهاب إلى الفراش قبل أن يغلبك النعاس
7-تذكر أنك ستتزوج (بإذن الله) وهناك آثار لهذه العادة لن تظهر إلى بعد الزواج كما ذكرنا سابقاً
8-لا تطل المكوث في دورة المياه
9-بادر سريعاً إلى قطع جميع محاولات الشيطان إلى إغرائك بالشهوة
10-تذكر أن هذه الشهوه تسبب سوء الخاتمة
فكيف تود أن تموت
هل ويداك منصوبتان على الأرض ساجداًلله
أم ويدك على فرجك؟؟؟
11-تذكر أنك إن كنت رجلاً فستصمد أمام إبليس
وأما إن كنت بهيمةً فسرعان ما تتلاشى رجولتك
12- إلم تنتصر على هذه الفتنة فكيف ستكون حالتك أمام الشدائد
13-عليك بكثرة التعوذ بالله من هذه العادة وبكثرة الدعاء
14-إياك ثم إياك أن تبقى وحيداً وحاول أن تقرب من والديك وإخوانك
15-جرب أن تتعهد وتقسم على نفسك ألا تعود إليها مرةً أخرى
16-ثق ثقتاً تامة أنك إن توبت وأنبت أن الله سيفتح لك كل خير ورزق كما حصل لمحدثكم فو الله العظيم إنني منذ أن فارقت هذه العادة وأن أرى كل خير فمن تفوق دراسي إلى محبة بين الناس والكثير مما كنت أتمناه
تحقق لي بعد أن تركتها ولله الحمد والمنة فجرب أخي هذا النعيم وأستبدل هذه الأمراض النفسية بالسعادة والراحة التي والله إنك لتجدها إن تركتها لوجهه سبحانه
17-وأخيراً أعلم أن كل أمر في بدايته سيكون صعباً ولكن بدعائك الله والخوف من عقابه ورجائك لعوفه ونعيمه وقهر الشيطان حينها ستنتصر وستغلب الشيطان في هذه الأمر وفي كل أمر
.................................................. .................................................. ..................................................
وأعلم أن باب التوبة مفتوح أمامك فانتهز الفرصة قال تعالى:
{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان70
وختاماً أسئل الله لمن عزم على التوبة أن ييسر له كل عسير وأن يرزقه من حيث لا يحتسب وأن يوفقه في كل أمر وأن يثبته على ذالك وأن يقهر عدوة .................................
وهذه رسالة أوجهها إلى كل من أمتن الله علية بلسان وعينان وقراء هذا الموضوع بأن عليه أمانة بتوصيل هذه المعلومة بالطريقة التي يشاء.............................................. ..
والشكر بعد شكر الله موصول إلى الشيخ :حسن الشهري
الذي كان له الفضل بعد الله في توبتي من هذه العادة بعد المحاضرة التي ألقاها في مدرستنا والتي جمعنا منها هذه النقاط...........