أكد أطباء جلد مختصون أن الكريمات المحتوية على فيتامين (أ) هي أفضل العلاجات التي تساعد في التخلص من تجاعيد الوجه وآثار الشيخوخة على البشرة.
وقال الباحثون في مركز ديفيس الطبي بجامعة كاليفورنيا الأمريكية, أن مركبات الريتينويد التي ينتمي إليها فيتامين (أ), تعتبر أفضل بكثير وأكثر فعالية في تجديد البشرة ونضارتها وشبابها, من العلاجات الأخرى
التي يصل ثمنها إلى أربعة أضعاف, مشيرين إلى أن الكريمات المحتوية على هذه المركبات تساعد الجلد على تجديد نفسه بشكل أسرع.
وأكدت أخصائية الجلدية في كلية الطب بجامعة ميامي, ضرورة أن يستخدم الجميع هذه المركبات حالا والمداومة عليها, مشيرة إلى أن الفيتامينات الأخرى مثل (سي) و(E) و(ك) و(ب-3) لم تثبت فعاليتها ولكنها لا تسبب أي
أذى.
وقام الباحثون بإجراء اختبارات على نوعين من كريمات الريتينويد السطحية التي صادقت عليها إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لعلاج الجلد المتضرر ضوئيا, وهما \"آفاج\" الذي تبيعه شركة \"آليرجين\" ويحتوي على
0.1 في المائة من مادة تسمى \"تازاروتين\" المشابهة لفيتامين (أ) ومصممة لمعالجة حب الشباب وبعض أنواع الصدفية, و\"رينوفا\" الذي تبيعه شركة \"جونسون آند جونسون\", ويحتوي عي مشتق فيتامين (أ) المعروف باسم
\"تريتينوين\", ومتوافر بتركيزين 0.02 و 0.05 في المائة.
وأظهرت نتائج هذه الاختبارات التي أجريت علي 186 مريض , أن نصف المرضى الذين استخدموا كريمات \"آفاج\" شهدوا تحسنا في تجاعيد الوجه والخطوط الدقيقة وترقش الجلد وتصبغه بحوالي خمسين في المائة بعد ثلاثة
أشهر, ووصل إلى 85 في المائة بعد ستة أشهر من العلاج, أما معدلات الاستجابة لكريم \"رينوفا \" بتركيز 0.05 في المائة، فكان أقل بنسبة 10 - 15 في المائة.
وأوضح الخبراء في اجتماع الأكاديمية الأمريكية لطب الجلدية, أن مادة \"تازاروتين\" أقوى من \"رينوفا\", وخصوصا على الخطوط الدقيقة وتبقع الجلد, ولكنه قد يسبب عددا من الآثار الجانبية مثل التهيج والاحمرار
وتقشر الجلد, مما يجعل كريم \"آفاج\" أقل فائدة للأشخاص ذوو الجلد الحساس, محذرين من أن على السيدات الحوامل أو من يرغبن في الإنجاب عدم استخدام كريمات فيتامين (أ) لأنها تزيد خطر التشوهات الولادية.
وأشار الأخصائيون إلى أنه لم تثبت فعالية فيتامين (E) على التجاعيد ولكنه قد يؤثر على الندب ويزيدها سوءا, أما الكريمات المحتوية على فيتامين (ك) فقد تقلل الازرقاق والحلقات السوداء تحت العيون, بينما
يستخدم فيتامين (ب-3) لإصلاح تلف المادة الوراثية \"دي إن ايه\" المتسببة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية, وتساعد مشتقاته الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة, ولكن تأثيره على التجاعيد لم يتضح بعد.