تحديث للسؤال برقم 1
أولاً: زعم الشيعة أن عمر رضي الله عنه مصاب بداء دواؤه ماء الرجال:-
يزعم الشيعة أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه كان مصاباً بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال.([3]).
ولم يكتف الشيعة بهذا التلميح، بل تعدوه إلى تصريح، إذ صرحت بعض رواياتهم أن عمر رضي الله عنه كان ممن ينكح في دبره:
فقد روى العياشي -الشيعي- أن من تسمى بـ (أمير المؤمنين) فهو ممن يؤتى في دبره([4]).
ومعلوم أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أول من تسمى بـ (أمير المؤمنين)([5]).
وهذا الإفك وجهه الشيعة إلى من أحب الإمام الأول -المعصوم عندهم-، علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يلقى الله بمثل عمله([6])، وزوجه ابنته أم كلثوم([7]). فهل يحب الإمام المعصوم عندهم أن يلقى الله بمثل عمل
من يؤتى في دبره؟ وكيف زوج الإمام المعصوم عندهم ابنته لمن يؤتى في دبره -على حد زعمهم-؟. سؤال أترك الإجابة عليه للشيعة أنفسهم.
ومن المطاعن:
ثانياً: زعم الشيعة نفاق وكفر عمر بن الخطاب رضي الله عنه:-
يزعم الشيعة أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان كافراً يبطن الكفر ويظهر الإسلام([8]).
ويزعمون أن كفره مساوياً لكفر إبليس إن لم يكن أشد منه([9]).
ولا يكتفي الشيعة بمجرد القول بكفر عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ بل يلعنون كل من يشك في كفره، ويزعمون أنه لا يشك في كفره عاقل:
قال المجلسي -شيخ الدولة الصفوية ومرجع الشيعة المعاصرين-: (لا مجال لعاقل أن يشك في كفر عمر، فلعنة الله ورسوله عليه، وعلى كل من اعتبره مسلماً، وعلى كل من يكف عن لعنه)([10]).
([3]) انظر: الأنوار النعمانية للجزائري (1/63)، ومثل هذا الكلام مذكور في كتاب آخر من كتب الشيعة المعاصرين يعرف بكتاب (الزهراء في السنة والتاريخ والأدب) لمحمد كاظم الكفائي طبع الجزء الأول منه عام
(1369هـ)، وأراد مؤلفه إلحاقه بأحد عشر جزءاً فخرج الجزء الثاني من الطبع عام (1371هـ) في (408) صفحات، ولم يتمكن المؤلف من إخراج الأجزاء الباقية، وقد عد آغا بزرك الطهراني الشيعي المعاصر هذا الكتاب من
كتب الشيعة وذكره ضمن مصنفه: الذريعة إلى تصانيف الشيعة (12/67)، وقد رأى هذا الكلام الخبيث في هذا الكتاب الأستاذ البشير الإبراهيمي شيخ علماء الجزائر عند زيارته الأولى للعراق، (انظر: الخطوط العريضة لمحب
الدين الخطيب (ص 7)، وسراب في إيران لأحمد الأفغاني (ص 25)..
([4]) نقله عنه الجزائري في الأنوار النعمانية (1/63)..
([5]) الاستيعاب لابن عبد البر (2/466 – 467)..
([6]) صحيح البخاري (5/77) كتاب المناقب باب مناقب عمر..
([7]) هذا الزواج ذكره الشيعة أنفسهم في مصنفاتهم (انظر على سبيل المثال: الفروع من الكافي للكليني (6/115)، والأشعثيات للأشعث الكوفي (ص: 109)، والشافي للمرتضى (ص: 216)، وأوائل المقالات للمفيد (ص: 200 –
202)، وبحار الأنوار للمجلسي (9/621- 625)، ومصائب النواصب للتستري (ص: 169)..
([8]) انظر: الصراط المستقيم للبياضي (ص: 3/129)، ونفحات اللاهوت للكركي (ق: 49/ب - 52/أ، 68/ب)، وإحقاق الحق للتستري (ص: 284)، وعقائد الإمامية للزنجاني (3/27)..
([9]) انظر: تفسير العياشي (2/ 223-224)، والبرهان للبحراني (2/310)، وبحار الأنوار للمجلسي (8/220)..
([10]) جلاء العيون للمجلسي (ص: 45)..