لماذا رثى جرير الفرزدق بعد موته ؟

Question

لأربعين سنة لطالما هجا جرير و الفرزدق بعضهم بعضاً هجاءً عقيماً لاذعاً بسب و شتم و قذف...
و لكن عندما توفي الفرزدق رثاه جرير بقصيدة يظهر فيها حزنه البالغ , منها :
لتبكِ علـيــه الإنـس و الجـن إذ ثــوى *"*"* فتـى مُضر في كل غـربٍ ومشـرقِ
فتى عاش يبني المجد تسعين حجةً *"*"* و كان إلى الخيرات و المجد يرتقي
فما الذي دفع جرير لرثاء الفرزدق ؟

تحديث للسؤال برقم 1

=========================
=========================
Name Enough
جرير و الفرزدق كلاهما من قبيلة (تميم)
دائماً ما أحار عند تفضيل أحدهما على الآخر , و لكن الكفة ترجح للفرزدق فشعره أبلغ و لكنه أصعب و أعقد و هو يتعمد تعقيده بالمفردات النادرة , و جرير شعره أسهل و أعذب و أطرى... لهذا يُقال : " الفرزدق ينحت
من حجر و جرير يغرف من بحر"
=========================
=========================

Answer 1

ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى       أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ
جرير والفرزدق
كانا نجمان في سماء الشعر ولعل كثرة النقائض بينهما جعل البعض يظن انهما اعداء
لكنهما على العكس تماما وجرير شهد امام عبد الملك ان الفرزدق والاخطل شاعران جيدان
وكان المثلث الأموي ذائع وشائع صيطه وهناك حوار مطول بين الفرزدق والاخطل فلن اطيل لذكره لكن انتهت بشهادة الفرزدق والاخطل بان جرير أشعر منهما
يفهم من هذا انه كان بينهما تفاضل وتواصل وحقا جرير والفرزدق ربعان للشعر واللغة العربية
وانا عن نفسي افضل واحب المتنبي والبيت في اول كلامي من احدى قصائد الرثاء للمتنبي

Answer 2

الاصالة العربية

Answer 3

بدايةً ... أرى أن أفضل الشعراء على الإطلاق بلا أى تردد هو المتنبّى ... فكل ما أورده من وصف لا يدانى المتنبّى ..
أمّا ابن جرير الشاعر فهو ليس ابن جرير الإنسان فكما قيل (أفضل الشعر أكذبه) ... و ابن جرير نشأ فى مناخٍ صعب ملئ بالنزاعات و الأحزاب و الأطماع و الدسائس و كان عادة الشعراء منذ الجاهلية ان يكونوا ألسنة
قبائلهم و محامو أوطانهم ... فما كان من جرير إلّا الدفاع عند موطنه و قبيلته بنى تميم وسط كل الهجاء و الهجوم بين القبائل و الأحزاب التى انتشرت فى زمن المعاويين و خاصةً فى آخر زمانهم ... فكان جرير أشعر
الشعراء كما قيل عنه فكان يبارز الشعراء و يهزمهم فيدافع عن قبيلته و ينتصر لها حتى هزم قرابة الثمانين شاعر فلم يثبت أمامه سوى الأخطل و الفرزدق ... و لذلك اشتد بينهم الهجاء و زاد بينهم التفاخر و تبارز
كلًا منهم لعقود ... فلمّا مات الفرزدق حزن جرير لموته فلقد كانت مبارزة جرير للفرزدق مبارزة أدبية و قبلية و اعتادها كلاهما فألفها كلًا منهما و معهما الأخطل فلمّا مات الفرزدق شعر جرير فيه بما فى قلبه
تجاه الفرزدق بعد تنحية التفاخر و القبلية فقال فيه ما يراه حقيقةً و ليس ما يدافع به عن قبيلته فلقد انتهى الصراع و شعر أن من واجبه أن يختم الهجاء بأصدق الأقوال .... فلم يكن جرير يسيئ للفرزدق من باب عدم
الإحترام أو التقليل بل من باب الدفاع عن القبيلة و الوطن فى ظل عصر تميّز بالإضطرابات و العداوات و التحزّبات ... فلو كان جرير أحد ابناء صدر الإسلام لإختلف شعره و اختلف قوله ..... و نهايةً شاء الله أن
يموت الفرزدق ليتضّح للجميع نقطةً فى الفرزدق لم تكن مشاهدة و معروفة من شخصيته الطيّبة و التى برزت كذلك فى رثاءه زوجته التى أخلص لها و أخلصت له فدعا لها و أجاد فى شعرها و وصف حالها و أوصل إلينا حزنه و
بثّه و همّه ...
* دفع جرير لرثاء الفرزدق ... قول الحق و إشهاد لله و للنّاس على حقيقة ما فى قلبه بعد أن انتهى الواجب القبلى أو كما نقول نحن (الواجب الوطنى) و أتى دور الواجب تجاه الحق و التاريخ و الخلق ... فقال ما
أضمره فى نفسه طوال تلك السنوات ...

Answer 4

اخى الفاضل ..فى الماضى كان هناك ما يشبهة (روح الفرسان )حيث ترى البعض فى قمة الانتقاد لبعضهم ..ومع ذللك لا يوجد ضرب تحت الحزام ..انها الروح العربية الخاصة
..نتمنى حقا ان تعود..ـحياتى,,

Answer 5

رثاه ليقول قول الحق من قلبه وليس من لسانه .

Answer 6

أعتذر أخى KuwaitiAndProud لم ألاحظ تعقيبك سوى الآن ...
أولًا كلامك صحيح كلاهما من نفس القبيلة الأم لكنّهم ليسوا من نفس القسم فجرير من بنى يربوع بينما الفرزدق من دارم ... و الخطأ خطأى إذ ذكرت اسم تميم و لم أبيّن أنّ جرير يربوعى و الفرزدق دارمى.
* و إن كنت تسمح لى بالخلاف ... جرير أفضل من الفرزدق ليس لسهولة اللفظ و لا لعذوبة المعنى بل لقدرة جرير الغير عادية على تحويل أشد الألفاظ هجاءًا إلى الشعر و الإستمتاع به و كذلك لأنّ الفرزدق كان يبالغ
فى المديح بما لا يُقبل و كان سيّئًا فيه (و هذا رأيى الشخصى) بينما جرير كان ذكىّ اللفظ غير مبالغ و حسن الإختيار بالمقارنة مع الفرزدق أمّا فى الوصف فكان جرير ينافس الأخطل أكثر من منافسة الفرزدق حيث كان
الأخطل واسع الألفاظ و مطّلع على الشعراء بشكلٍ كبير حتّى أنّه قيل عنه بأنّه يسرق من أقرانه من الشعراء و كان الأخطل متعدد الطرق الشعرية فأحيانًا تجده حادًا خشنًا و أحيانًا ملتويًا لينًا .... أمّا
الفرزدق فكان متأصّل اللفظ حادًا قويًا كأنّه من الشعراء الأقدمون الأُول فكان يأتى بالألفاظ التى ربّما تناساها البعض من ألفاظ البادية و العرب و كان فى الفخر لا يدانيه أحد سوى جرير الذى تفوّق فى الرثاء
على نفسه و فى المديح على منافسيه من بنى عصره و فى الفخر كان بارعًا و لكن الفرزدق كان يغالبه أحيانًا و الهجاء كان الأمر متقارب بينه و بين الفرزدق و الأخطل إلّا أنّى أرى جرير الأفضل و خاصًة فى قصيدته
التى فى الراعى النميرى التى كان مطلعها :
أعد الله للشعراء مني ..... صواعق يخضعون لها الرقابا
* الخلاصة جرير أفضل الثلاثة فى المدح و الرثاء و الهجاء إلّا الفخر و الوصف فالفخر كان للفرزدق و الوصف لجرير مشاركةً مع الأخطل.