:::::::::::::::::
جزاك الله خير الجزاء اخي الكريم
سوف اورد لك الرد على سؤالك من واقع ما ورد في الرد على من فسر هذه الاية تفسيرا مجانبا للحقيقة والرد باختصار هو :
هيت المخنث وقع ذكره في صحيح البخاري من طريق سفيان بن عتبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندي مخنث فسمعته يقول لعبد الله بن أبي
أمية أن فتح الله عليكم الطائف فعليك بابنة غيلان فانها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا يدخل عليكم هذا .
فنقـول للرافضة وأذنابهم تعساً لكم تبحثون عن الشبهات لكي تطرحوها ولكن يأبى الله ورسـوله إلا أتمام الحق وأزهاق الباطل ....
الــرد :
هذا الرجل ينطبق عليه قوله تعالى كما في سورة النور : ( وقل للمؤمنات يغضن من ابصارهم ) الي قوله تعالى ( أولي الأربة من الرجال ) والنبي عمل بهذه الأية ولما أتضح له أنه ليس منهم نهى أن يدخل على النساء
وحتى أنه نفاه كما جاء في النصوص .
إن كنت تقول بأن لفظ المخنث لهيت في دعواك أنه صحابي إن كنت تقصد الذي يفعل به كفعل لوط فعلم أن النبي قال وهو أصدق القائلين وهذا حديث مشهور جداً والكل يعرفه : ( من وجدته يعمل عمل قوم لوط فقتلوا الفاعل
والمفعول به ) وهذا إن كان يفعل به كما يفعل بقوم لوط فيجب قتله فلماذا تركه النبي يدخل على نساءه ولم يطبق عليه الحد الذي بينه النبي في هذا النص من الحديث هل النبي صلى الله عليه وسلم يخالف ما يؤمر به
.؟؟؟ هل يخالف دين الله لماذا لم يقيم حد القتل على هذا الرجل إن كان مخنثاً ؟؟ والرسول صلى الله عليه وسلم هل يعقل أن يخالف النبي دين الله يا رافضة الحق ولا يقيم حد الله بقتل هذا المخنث إن كنتم تزعمون
أنه يفعل به كما يفعل قوم لوك ,
فإن قلتم حاشاه أن يخالف دين الله ويطبق دين الله نقول لكم إذاً هيت ليس مخنثاً كما تزعمون إنما ينطبق عليه أنه خنثى أو مشكل الذي تعرف حاله فيما يتعلق بالفرائض وليس المخنث الذي يفعل به فعل قوم لوك وبما
أنه خنثى لماذا ذكرت لفظ المخنث ؟؟ لأن هذا اللفظ مما تعارفوا عليه في عصر النبي صلى الله عليه وسلم فالخنثى والمشكل والمخنث معناها واحد وان اختلفت الالفاظ .
والعرف له اعتبار في اللغة وعلى حسب ماذا على حسب تداول الناس له ولكم مثال واضح .
في مصر الآن يقولون عن الحليب لبن إذا قال لبن أو حليب فمعناهما عند المصري واحد , أما اهل الخليج اللبن شيء والحليب شيء آخر عندما نقول لمفلان صب حليب على الشاي أما اللبن غير عن الحليب وهذا عرف أهل
الخليج حفظهم الله وكذلك أهل مصر عندهم اللبن والحليب واحد وهذا في عرف أهل مصر وكذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم المخنث والخنثى والمشكل كلها دلالة واحدة على معنى واحد الذين هم الرجال الذين لا
يشتهون النساء وهم كما قال الله ( اولي الاربة من الرجال ) .
لماذا يسمى الي الان هيث المخنث واتضح أنه يشتهي النساء كما يشتهيها الرجال فلماذا . نقـول ...
هذا اللقب غلب عليه مثل ابو الدرداء وأبو ذر مثل ذو اليدين مثل أبو بكر وغلب عليه أبا بكر ولما غلب عليه هذا الاسم أصبح اسمه وكذلك ذو اليدين وكذلك ابو ذر وكذلك أبو دجانه وكل اصحاب رسول الله وكذلك هذا
المدعو هيت المخنث حتى لو اتضح أنه يشتهي النساء بقي اللقب علامة ودلالة عليه وهذا ملاحظ وكثير من العوائل والقبائل يتسمون بأسماء وتغلب عليهم .
أما هيت المخنث والشاهد من ذلك وأن ثبت وظهر بعد أنه يشتهي النساء وخرج من مسمى هذه الأية أنه ليس من ( أولي الاربة من الرجال ) المفروض ان لا يسمى بالمخنث بل نقول غلب عليه الأمر وهو ليس بصحابي من أصحاب
النبي .
كيف نعرف ان فلان صحابي :
يعرف الصحابي بأمور عدة بينها أهل العلم في ذلك وهذا الذي سبب الذي جعل الرافضة يخلطون بين الصحابي والمنافق .
يعرف الصحابي بصحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق النص . يعني ثبوت النص بأنه من صحابة النبي مثل قوله صلى الله عليه وسلم ( دعوا لي صاحبي ) ...
اثبات الصحبة بالنص صحبة الصحابي لرسول الله يكون بنص من كتاب الله تبارك وتعالى في قوله تعالى : ( إلا تنصوره فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصحابه ) ويقول بعض
الشيعة أن أبي بكر لم يخرج مع النبي ولم يكن ابا بكر مع النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم يتخذون هذه الاية مطعن في الصديق وهذا النص عند اهل السنة وفي تفاسيرهم يثبت بكتاب الله بالنص القطعي على أن ابا بكر
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم .
وهذا اثبات الصحبة بالنص وهو القران
النوع الثاني : وهو الخبر المتواتر وكما في صحبة العشرة المبشرين بالجنه فقد تواترت الاخبار بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم وهم الذين ورد ذكرهم في الحديث الذي أخرجه الترمذي ( أبا بكر في الجنه ,,,,, الخ )
... هذا الحديث يثبت أن هؤلاء في الجنه وهو تواتر اللفظ في اثبات صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ومثلهم في اثبات صحبته مثل عبادة بن الصامت والذي حضر بيعة العقبة .
النوع الثالث : الخبر المشهور وكما هو في صحبة عكاشة بن محسن ودمام بن ثعلب وعبد الله بن عمر وابي موسى الاشعري وهؤلاء لا يرتاب مسلم في صحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وتمتعهم به والاستضاءه منه وهؤلاء
الخبر المشهور عنهم أي اشتهر عنهم صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ملازمتهم للنبي مثل أبي هريرة .
النوع الرابع : الخبر الاحاد الذي دون الاشتهار وليس مقصود به الاشتهار الاصطلاحي وهو الاشتهار الغير الاصطلاحي مثل الاشاعات التي تنتشر بين الناس وهنا نقصد الخبر المشهور بحال هؤلاء الاصحاب الذين ذكرناهم
وااما خبر الاحاد يدخل تحته أربع طرق .
1- رواية أحد عن النبي بطريق الرؤية أو السماع معاصرته للنبي كأن يقول التابعي أخبرني فلان أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ومسألة السماع أنه التقى بالنبي ورأه وجلس معه وأمن به وهذا اثبات الصحة وهذا
التابعي يخبر ويقول أخبرني فلان فنقل مثلاً انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم كقول الزهري فيما رواه البخاري وهذا مثل على رواية أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة أخبرني سنين أبو جميل وزعم أنه
أدرك النبي وخرج معه في عام الفتح فإن ذلك طريق من طرق اثبات صحبة هذا الراوي وكما يدل كلام ابن كثير في كتابه الباحث الحثيث .
2- اخبار الصحابي عن نفسه أنه صحابي . وهذه اختلفوا فيها اهل العلم على عدة مذاهب والراجح في هذا القول : ( من ادعى الصحبة القصيرة قبل منه لأنها مما يتعذر اثباتها بالنقل إذ ربما لا يحضره حضور النبي صلى
الله عليه وسلم أو رؤيته ومن أدعى صحبة الرؤية الطويلة فلا يقبل منه ذلك فلا لأنه معروف ذلك وهو يشتهر وكما قال السخاوي في الفتح المبين . وهذا خلاف الذي يصحب الفترة القصيرة مثل أصحاب الوفود . وهذه يتعذر
اثباتها بالنقل بحيث يشتهر عنه نقله عن النبي وروايته عنه تتعتى فيمن صحب النبي صحبة طويلة .
3- قول أحد الصحابة بصحبة أخر . أما يكون بطريق التصريح كأن يقول فلان صحابي , وإما أن يكون بطريق اللزوم كأن يقول كنت وفلان عند النبي , أو سمع معي هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم , فإما بطريق
التصريح أو بطريق اللزوم .
4- اذا عرف إسلامه المذكور في ترك حاله . إذا ما كان مسلم لا تنفع الصحبة وشرط تعريف الصحبة عند الحديث من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ومات على ذلك وهو الصحابي أما المنافق ما أمن بالنبي فذلك خرج
من مسمى الصحبة .
مسألة الصحبة لاتبد أن تعرف بهذه الطريقة وهيت مالذي يثبت لنا صحبته هل في مثل هذه الأمور الأربعة ؟؟
هل صرح صحابي ان هيت صحابي ؟؟
وكل هذه الامور لا تنطبق عليه وابن حجر في كتابه ( الاصابة في تمييز الصحابة ) . والشاهد من ذلك أن كتاب إبن حجر أناس ليسوا بصحابة أما أن يسكت عنهم أو يقع الخلاف الذي وقع عليهم ويرجح ذلك . والأمثلة كثيرة
في كتاب إبن حجر رحمه الله ....
هذا والله تعالى أعلى وأعلم ,,,
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=90100