إختار الله سيدنا محمد (ص ) الصادق الأمين ليكون نبياً من بني هاشم فوقع في قلوب بني أمية وغيرهم من الحاقدين من قريش الحقد والحسد من بني
هاشم فنصبوا للنبي واهل بيته العداء فآذوهم, وعزلوهم، وأخرجوهم من ديارهم إلى شعب بني طالب ومنعوا عنهم الطعام والشراب . إلى أن أذن الله أن ينصر نبيه على المشركين ; وهنا إضطر الكثير من
المشركين إلى الدخول في الدين فأسلم الكثير ولكن لم يدخل الإيمان في قلوبهم ومنهن ابي سفيان وإبنه معاوية الذي تشرب البغض والحسد للنبي محمد (ص) من أمه هند آكلة الأكباد التي
أمرت بقتل عم الرسول حمزة لأنه قتل أخوها وأقاربها المشركين في معركة بدر . وبعد موته مثلت بجثته وأخرجت كبده وحاولت أن تأكله فلم تستطع ويقول الرسول (ص ) بأنها لو كانت قد أكلت من
ذلك الكبد الطاهر لدخلت بسببه الجنة ويا لهمجيتها ولفعلها المشين ويقولون عنها صحابية جليلة. ثم يأتي ابنها معاوية الطاغية الباغي الذي خرج على أمر خليفة المؤمنين الامام
علي(ع ) مثير الفتن, ناكث العهود , وقاتل المسلمين في معارك الجمل وصفين. ومنهم عمار بن ياسر الذي قال عنه الرسول: "ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار لا
أنالهم الله شفاعتي" .ثم يأتي حفيدها يزيد ليقتل الحسين وابنائه ويمثل بجثثهم ، فلم يفرق بين كبير أو صغير أو حتى رضيع قتلهم وهم عطاشى بعد أن حرمهم من شرب الماء لايام ، ثم أحرق خيم النساء
والأطفال، ثم أخذهم سبايا من كربلاء في العراق إلى الشام . حملوا رأس الحسين الذي قطعوه عن الجسد الطاهر وجاؤوا به مع السبايا إلى الشام حيث الامارة الاموية . وضعوا رأس الحسين الطاهر (ع)
حفيد النبي محمد (ص ) وإبن فاطمة والامام علي (ع ) أمام يزيد الفاسق اللعين وأخذ ينشد مزهواً فرحا متمنياً لو أن أبيه , وجده, وجدته الذين زرعوا فيه ذلك
الحقد الجاهلي البغيض على رسول الله وأهل بيته (ص ) كانو معه وإليكم ما انشد وقال :
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الاسل
لأهلوا واستهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل
قد قتلنا القرم من ساداتهم وعدلنا ميل بدر فاعتدل
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل
لست من عتبة ان لم انتقم من بني أحمد ما كان فعل