لنظام المناعي هو المسؤول عن حماية الجسم ضد الاصابة بالأمراض المختلفة والمكون الرئيسي للدهون بالعقد الليمفاوية واللوزتين ونخاع العظم والطحال، ويخلق هذا النظام
أجساماً مضادة تتعامل مع الميكروبات في معظم الحالات، ويتم تخليقها مرة واحدة ثم تقوم بعد ذلك بحماية الجسم عند الاصابات التالية بنفس الميكروب.
وخلال العشرين عاماً الأخيرة أوضحت نتائج الدراسات والأبحاث العلمية كما تقول الدكتورة عفاف عزت عباس ـــ استاذ مساعد التغذية بقسم الكيمياء الحيوية في القاهرة، ان الضغوط النفسية والتغذية الخاطئة تؤثران
بالسلب على قدرات الجهاز المناعي للجسم وأن أفضل الطرق لبناء جهاز مناعي قوي هي التي تتم منذ الصغر.
والخلية المناعية شأنها شأن أي خلية أخرى بالجسم تتعرض للتلف والأكسدة بفعل الشقوق الحرة المعروفة علمياً باسم Free rad-icales.ولكي تتلاشى هذه الشقوق الحرة لا بد أن نبتعد عن كل المؤثرات التي تزيد منها
بما يؤدي إلى الغائها مع اتباع كل ما يحافظ على أجهزتها المناعية في حالة قوية وسليمة ومؤثرة.
التأثيرات الإيجابية
التحكم في الوزن وممارسة رياضة بسيطة بشكل منتظم واتباع العادات الصحية السليمة في النظافة من العوامل التي تؤدي إلى تقوية الجهاز المناعي، كما أن الحالة الذهنية للانسان لها دور كبير في تقوية مناعته،
فأثبتت الدراسات أن الضغوط النفسية تزيد من الشحنات داخل الجسم وتكوين الشقوق الحرة التي تتلف الخلايا المناعية.فجرح معين من الممكن أن يأخذ وقتاً أسرع في الشفاء في حالة الراحة النفسية للانسان عن وجوده في
حالة نفسية سيئة.ولذلك فإن النوم عدد ساعات كافية بشكل منتظم أثناء الليل (8 ساعات)يخفف من الضغوط النفسية ويحسن النظام المناعي في الجسم.
كذلك الصلاة بما فيها من ركوع وسجود وتأمل تجعل هناك حالة من السلام النفسي لدى الانسان تؤثر بالايجاب في جهازه المناعي، ثم تأتي أهم العناصر التي تحافظ على جهازنا المناعي وتقويته وهو الغذاء الصحي
المتوازن وهو أن يحتوي الغذاء على كل العناصر الغذائية من البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن بنسب متوازنة، وأن يتبع الانسان كل ما هو مفيد من العادات الغذائية مثل الاكثار من تناول
الخضراوات والفواكه الطازجة بأنواعها لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية التي تدعم وتقوي الجهاز المناعي في تأديته لوظيفته مثل فيتامين A وهو من الفيتامينات الذائبة في الدهون وأحد مضادات الأكسدة
القوية ويساعد على تقوية الجلد وطبقة الميوكوز التي تمنع الميكروبات من اختراقها ومن أهم مصادره الخضراوات الورقية والبيض والبرتقال والجزر وفيتامين E وله دوره البارز في تقوية الجهاز المناعي خاصة لدى
المسنين والتقليل من الاصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين وهو من مضادات الأكسدة القوية والذائبة في الدهون ومن مصادره الزيوت النباتية والمكسرات والخضراوات الورقية.
مراحل الطفولة والبلوغ
وفيتامين C وهو من الفيتامينات الذائبة في الماء وله دوره المميز والواضح كمضاد للاصابات الفيروسية، حيث يزيد من مستوى الانترفيرون بالجسم وهو من المركبات المناعية المهمة ويقلل من خطورة الاصابات الفيروسية
ويوصى به في نزلات البرد ومن مصادره الموالح مثل البرتقال والمانجو والباباز والليمون والجوافة والفراولة بالاضافة إلى السبانخ والفلفل الاخضر والزنك وهو من المعادن المهمة التي تزيد من الاستجابة المناعية
ومنع الاصابة، ويلعب دوراً مهماً في النمو والتطور خاصة في مراحل الطفولة والبلوغ والحمل.ومن المهم أن تأخذه من المصادر الغنية به وهي السمك والدواجن والحبوب والخضراوات والسيلنيوم وهو من المعادن التي لها
دورها البارز والقوي كمضادات للأكسدة والمساعدة على التخلص من الشقوق الحرة وحماية الجسم من المركبات السامة.ووجد أنه يساعد الجهاز المناعي على انتاج أجسام مضادة خاصة بعد عملية التطعيم، وأهم مصادره العيش
والحبوب والبيض والسمك.
قوة الاحتمال
والاجهاد العصبي
وبجانب الفيتامينات والمعادن توجد مصادر أخرى لها ذات الأهمية وتلعب نفس الدور أهمها الثوم بما يحتويه من مضادات الأكسدة والمركبات الكبريتية التي تخفض من نسبة الدهون والسكر في الدم وتقليل الاصابة بأمراض
القلب كما أنه مصدر لفيتامين B والماغنسيوم ويحتوي على مضادات حيوية طبيعية تساعد على قتل الميكروبات كما أنه يحمي الجسم من السرطان عن طريق ابطال مسببات السرطان وبطء النموات السرطانية.والمشروم «عيش
الغراب»يلعب دوراً مهماً في تقوية الجهاز المناعي حيث يساعد الجسم على تثبيط النموات السرطانية كما أنه ينبه خلايا الدم البيضاء على انتاج الأنترفيرون، وشمع العسل حيث وجد أن له تأثيراته القوية المضادة
للميكروبات والمقوية للمناعة ويزيد من قوة الاحتمال ومقاومة الجسم للاجهاد العصبي لما يحتويه من البيوفلافونويد وأحماض أمينية ودهنية ومعادن وأنزيم وفيتامين B خاصة البانتوثينيك أسيد الذي يلعب دوراً مهماً
في العديد من العمليات الحيوية بالجسم.
الشوكيات مثل التين الشوكي وهو يقوم بتقوية الوظائف المناعية ويعمل في اتجاهين المنع ومعالجة الاصابة ان وجدت عن طريق زيادة عدد الخلايا الدموية البيضاء القاتلة التي تحارب المرض أو عن طريق تعزيز قوة
الدواء العلاجية، والحمضيات مثل الزبادي، وقد ثبت أنها تقوي مناعة الجسم في مقاومة الأمراض ومهاجمة كل من الاصابات البكتيرية والخمائر.
الامتناع عن التدخين
وقد وجد أن بعض المشروبات مثل الشاي الأخضر والعرقسوس والزنجبيل تقوي الجهاز المناعي لمحاربة ووقف نزلات البرد وتقوية انتاج الأجسام المناعية وتشجيع نمو الخلايا المناعية T.Cells والانترفيرون خاصة في حالة
العرقسوس.
من الضروري الابتعاد عن الدهون المشبعة بأنواعها والنشويات بنسب كبيرة والاقلال من تناول السكريات مثل الحلوى وخلافه حيث وجد أنها تثبط كرات الدم البيضاء في مهاجمتها لتحطيم الميكروبات والامتناع عن تناول
الكحوليات التي تتداخل مع وظائف الجهاز المناعي في مقاومته للأمراض.كما أن للتدخين دوراً مهماً في تثبيط الجهاز المناعي بما ينتجه من شقوق حرة تحطم الخلايا المناعية في الجسم .
***********************************************************************
*
*
* إذا أستفدت من أجابتي أو أعجبتك اسئلتي برجاء التقييم - هذه الرسالة أوتوماتيكية *
*
*
***********************************************************************