كثيراً ما نُسأل عن تساقط الشعر… وللإجابة السريعة والشاملة، في آن، على هذا السؤال علينا أن نبين ما يلي:
- التساقط الطبيعي للشعر، الضروري للتجدد المستمر لفروة الرأس؛
- وبين التساقط الغير طبيعي، الذي لا يُعَوَّض، ويؤدي بالتالي إلى فراغ جزئي أو كلي لجلدة الرأس…
أما التساقط الطبيعي فهو يخضع لعمليات التجديد المستمرة المتمثلة بسقوط الشعرات التي شاخت وهرمت (تتراوح دورة حياة الشعرة على الرأس من سنتين إلى ستة سنوات، حسب العِرق والبنية الوراثية والظروف البيئية
وطرق العناية…). ويمكن اعتبار تساقط الشعر طبيعي ما دام في حدود من 50 إلى 70 وأحياناً حتى 100 شعرة في اليوم الواحد… وفي هذه الحالات لا يجب القلق لأن كل شعرة تسقط تكون قد دفعتها شعرة أخرى جديدة وفتية
إلى السقوط لتحتل مكانها… إنه التجدد الذي هو من قانون هذه الحياة…
وأما التساقط الغير طبيعي الذي لا يعوض يؤدي إلى خسارة كثافة الشعر فهو يمكن أن يكون شامل أو جزئي، كما يمكن أن يكون تساقط بقعي (يتميز بظهور مساحة محددة جداً، مستديرة أو بيضاوية مستطيلة، وخالية من الشعر)
أو يكون تساقط منتشر (يتصف بتساقط مشتت للشعر من مجمل جلدة الرأس أو من أعلاها فقط، فيظهر الشعر مبعثراً تفصل بينه فراغات خالية)…
ويمكن أيضاً أن يكون التساقط مؤقت (عودة نمو الشعر) أو تساقط نهائي (يؤدي إلى الصلع أو الجلح)...