أخي، جاوزَ الظَّالمونَ المَدَى ***** فحقَّ الجهادُ، وحَقَّ الفِدا
اي ان العدو الظالم قد تجاوز في اذاه واستبداده فوجب علينا القيام للجهاد
أتتركهُمْ يَغْصِبونَ العُروبةَ ***** مجدَ الأبوَّةِ والسؤددا؟
اي انترك العدو يغتصب ارضنا العربية التي هي أمجاد ابائنا والسؤدد هي الكرامة والشرف
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيوفِ ***** يُجيبونَ صوتاً لنا أو صدى
فالعدو (كما كان يعتقد الشاعر) لن يستجيب لنا الا بعد سماع اصوات السيوف او حتى صدى صوتها
وهنا دلالة على جبن العدو.
فجرِّدْ حسامَكَ من غمدِهِ ***** فليسَ لَهُ، بَعْدُ، أن يُغمدا
اي اخرج سيفك من بيته والغمد هو بيت السيف فبعد هذا اليوم لا يجوز ان تبقى السيوف في بيوتها بل يجب اخراجها لمحاربة العدو
أخي، أقبلَ الشرقُ في اُمَّة ***** تردُّ الضَّلالَ وتُحيي الهُدى
وهنا يخاطب الشعر مرة اخرى الشهامة العربية ويذكرها بأنها أمة لا تقبل بالضلال وتأمر بالهدى
أخي، أيُّها العربيُّ الأبيُّ ***** أرى اليومَ موعدَنَا لاالغَدَا
ولك ايها العربي الشجاع المغوار اليوم هو الموعد وليس غدا
أخي، إنّ في القدسِ اُختاً لنا ***** أعَدَّ لها الذابحونَ المُدى
ويذكرنا ان في القدس أهلنا وان الظالمون قد أعدو لهم المدى وهي السكاكين ليذبحوهم
صبرنا على غَدْرهِمْ قادرينَ ***** وكنّا لَهُمْ قَدَراً مُرصدا
وأننا قد صبرنا بما فيه الكفاية على غدر اعدائنا مع اننا قادرين على ان نهزمهم ونكون لهم بمثابة
القدر المرصود المكتوب عليهم ان يروه.
طَلَعْنا عليهمْ طلوعَ المنونِ ***** فطاروا هَباءً، وصاروا سُدَى
اي اننا هجمنا عليهم فجأة كالموت او الكارثة او المصيبة الكبيرة فصاروا كالهباء او الرماد وضاعو سدى بدون قيمة.
أخي، قُمْ إلى قبلةِ المشرقَيْنِ ***** لنحمي الكنيسةَ والمسجدا
وهنا يدعو الشعر اخاه العربي ليذهب الى فلسطين اولى القبلتين ليدافع فيها عن المسجد الأقصى ويدافع ايضا عن كنيسة المهد
يسوعُ الشهيدُ على أرضها ***** يعانقُ، في جيشهِ، أحمدا
ويذكر ان عيسى عليه السلام كان على ارض فلسطين ويربط بين وحدة المسلمين والمسيحيين في فلسطين على مقاومة العدو.
أخي، إن جَرَى في ثراها دمي ***** وأطبقتُ فَوْقَ حصاها اليدا
ويصور لنا الشاعر كيف جرى الدم العربي على ارض فلسطين وكيف حملت اليد العربية الحصى والحجر
ففتِّشْ على مهجة حُرَّة ***** أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِدا
ويخاطب الأحرار من امتنا العربية الذين يرفضون الذل والمهانة
وَقَبِّلْ شهيداً على أرضها ***** دعا باسمِها اللهَ واستشهدا
وهنا ان من يستحق القبلة هو الشهيد الذي دعا الى الله وفدا فلسطين واستشهد في سبيل ذلك
فلسطينُ يَفْدي حِماكِ الشبابُ ***** وجلَّ الفدائيُ والمُفتدى
ولعظمة شأن فلسطين فقد أجل الشاعر فلسطين ومن يفتديها من الشباب
فلسطينُ تحميكِ منّا الصدورُ ***** فإمّا الحياةُ وإمّا الرَّدى
ونهاية فاما الدفاع عن فلسطين واما فلننتظر الموت