هل تتذكرون ذلك اليوم بين غامد الهيلا عتيبة هتيم
لا يوجد بين غامد وعتيبه اشتراك في حدود
لم يعتدوا غامد على عتيبه على مدى التاريخ
حاولوا العتبان الإعتداء على غامد في ثلاث مواقع
ولم يفلحوا فيها جميعاً (( لأن المعتدي دائماً خسران )) .
موضوع القصة
مر رجل من بالحارث على بعض العتبان وكان الرجل يضمر لغامد شر من
واقع التجربة الحربية التي ربطت حدود غامد وبالحارث وحاول بطريقته إغراء عتيبه بغامد
عندما ساله أحد العتبان عن غامد وهل لديهم ما يؤخذ في حال غزوهم بقوله
" لو غزينا غامد نحصل عندهم حلال ودلال "
قال الحارثي تلقون عندهم " حلال ودلال وجمال وبنات زينات " وهذا من باب الإغراء
فما كان من العتبان بعد مغادرة الحارثي إلا أن أعدوا عدتهم للحرب وغزو غامد
وفي أثناء استعدادهم سالهم أحد شيبانهم "" ويش أنتوا ناوين عليه " قلوا " نبي نغزي غامد"
قال " مالنا غزو يم غامد ويش تبون منهم " قالوا " نبي أباعرهم ( الجمال ).
توجهوا إلى ديار غامد ووصل الخبر لغامد وتجمعوا على حدود ديرتهم ولكنهم تحصنوا بالجبال
نظراً لأن العتبان غازين على خيولهم وعددهم ( 1400 ) خيال
جعلوا غامد لهم في كل يوم ( سبور ) وهم رجال يقومون برصد تحرك الغزاة قبل وصولهم للديرة .
وفي يوم من الأيام وأثناء تواجد السبور وعددهم سبعه أشرف عليهم القوم قالوا ما عد عندنا وقت نبلغ ربعنا لكن
نبدأ الحرب وربعنا يلحقون وكانوا ( ثلاثه من قبيلة الزهران واثنين من رفاعه واثنين من بني سيد ) وكلهم من غامد
قالو القوم باقي بعيدين ولا يلحقهم إلابندقك يا عمير وهو عمير بن جالي من الزهران قال " أبشروا "
وصوب البندقة وأطلق على شيخهم وقتله ويدعى (( شرار العرب )) صاح ولده قالو فوقه ياعمير قال فوقه
صوب البندقه وقتل الولد وبدأوا في إطلاق النار حتى قتلوا تسعة من العتبان وصوبوا تسعه وقتل من الغمد (( اربعه من
ضمنهم عمير )) أثناء المعركة كان أحد رجال غامد ويدعى (( شذي )) مشغول ببندقته لأن رصاصتها تعثرت في قصبة البندقة
وكان عمير كل ما قتل رجل قال " خذها لعيون شذي " بعدها رمى البندقه شذي وسل قديميته وبدأ يضرب بها وقتل اثنين
وصوب الثالث وانكسر حد القديميه في قفى واحد منهم (وقتل هو) .
من المواقف الجميلة في المعركة إن عبد الله بن فليته أنتهى رصاص بندقته فصوب بها على أحد العتبان وقال له " المنع يا
عتيبي والا والله لياكلك ما في بطنها " قال العتيبي " أركب ياغامدي تراك ممنوع " وبعد أن ابعده عن موقع العراك أنزله فقال
الغامدي " العذر من الله ثم منك ياصبي عتيبه إن مافيها رصاص وألا ما كان طلبتك المنع " قال العتيبي " العذر من الله ثم
منك ياصبي غامد إني قد منعتك والا والله ماتعلم هلك " وهذ يبين قوة الوجه عند العرب .
انكسروا القوم وشالوا قتلاهم ومصاويبهم ولاذوا بالفرار وبعد ما وصل المدد من غامد وإذا بالسبعة قد (( شفوا ووفوا ))
وأنهو كل شي شلوا موتاهم وقبروهم وبدأ الشعراء يتغنون بما حصل وكان من ضمنهم
سعين بن صالح بن مرقان من (( قرية الغانم )) حيث جسدالحادثة في هذه القصيدة الرائعة الجميلة وإليكم إياها : -
ألا يا الله يالرب اللطيف
يامن ترزق الطير الخفيف
وهو في العرش يصفق بالجناحي
تثبت لي لساني والكلام
وتجعل لي في الجنه مقام
وتجعل بابها لي ما يلاحي
وتثبتني على صوم وصلاه
إذا مامسيت من تحت الصلاه
وجذوا لي لحودي بالمساحي
وجاني إثنين في حنبي وقوف
وقالوا في خبرنا وش تشوف
وقلت إن شاء الله ما ني مالقباحي
وقال أنا لفيت احاسبك
ترى إن الموت قبلي كاسبك
وجربتوا منه حدٍ ذباحي
يقوله من نقى زين القروع
مثيل التمر من روس الفروع
إلى دنت عذوقه بالنجاحي
والا بنن يخلط فوق هيل
مع الأجواد ماجاه البخيل
ويرهونه في أسنينن شحاحي
ما هيضني على طيب الكلام
إلا ربع كما السيف الحطام
إلا منه هوى في العظم راحي
عزاي أولاد مزهر عالحريب
كما نارٍ توقد بالهيب
إلا ما نسمت فيه الرياحي
وغامد يالذي عنهم نشد
رجالٍ ما يخاطون الوعد
يجونه في مسا وإلا صباحي
عتيبه يوم جونا غايرين
على الحلات قالو لازمين
وقدام الغنم نعبأ متاحي
تداعوا صلب جدي واندروا
وفي الأشوار باعوا واشتروا
وقالوا نطلب الرب الفلاحي
وحاظوهم بهاذيك القلوت
وقالوا ما نحسب من يموت
وهذا اليوم ما فيه ارتياحي
شرار العرب ذباحه عمير
وشذي في إيده قديمين مغير
وطاح إثنين من ظربه ذباحي
وحدري هو ويا ربعٍ حضور
ثلاثه عندهم ضحوا الطيور
وكل ياذيب رزقك يوم طاحي
تداعوا القوم بالصوت الصليب
وقالوا مالكم فيهم نصيب
وغامد ذبحوكم ياقباحي
تداعوا القوم عنا منكفين
على الشيخان تبكي كل عين
ومده ما حصل فيها رباحي
وأنا أختم كلامي بالرسول
ترى إنه ذكرنا فيما نقول
أبو قبه عليها النور لاحي
بعد المعركه عاد العتبان لديرتهم مكسورين وما كان من الشايب الذي نصحهم بعدم غزو غامد إلا أن سال
" وراكم ماجبتوا اباعر غامد " رد أحد العائدين وقال " يارجَّال غامد عند جمالها "